تتردد كثيرًا مقولة أن جميع الأطفال يُولدون بعيون زرقاء، فهل هي حقيقة مثبتة علميًا أم ماذا؟ في الحقيقة، ليس صحيحًا أن جميع الأطفال يولدون بعيون زرقاء.
الميلانين هو السبب
الميلانين عبارة عن بروتين، وهو كالبروتينات الأخرى، حيث يتم تشفيره في جيناتك. قزحية العين التي تحتوي على كمية كبيرة من الميلانين يظهر بها اللون الأسود أو البني، أما كمية الميلانين الأقل، فإنها تؤدي لإنتاج عيون خضراء أو رمادية أو بنية فاتحة.
إن كانت تحتوي عيناك على كمية قليلة من الميلانين، فهذا يعني أنها قد تظهر بلون أزرق، أو رمادي فاتح. أما الأشخاص الذين يعانون من المهق، فلا يوجد لديهم صبغة ميلانين في قزحية العين، وقد تظهر العينان بلون زهري نتيجة لانعكاس الضوء عن الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين.
على سبيل المثال، الأطفال الأمريكيين من أصل أفريقي، واللاتينيين، والآسيويين يولدون بعيون داكنة حيث تبقى على هذا النحو. هذا يرجع لأن الأعراق غير البيضاء لديها كمية أكبر من صبغة الشعر والبشرة والعينين، وهي أكثر وفرة لدى الأفراد أصحاب البشرة القاتمة.
في حين أن القوقازيين لديهم صبغة أقل، وهو ما يعني حدوث نوع من الاختلاف. فالأشخاص ذوي العيون الزرقاء لديهم صبغة أقل في قزحية العين، في حين أن الكمية المتوسطة من الصبغة تؤدي لظهور عينين خضراوين أو عسلية. أما أن الذين لديهم كمية أكبر من الميلانين يحصلون على عيون بنية.
يزداد إنتاج الميلانين في عام الطفل الأول، ما يؤدي إلى لون غامق للعينين، ويكون اللون ثابتًا عادة في الشهر السادس، أو قد يستغرق الأمر عامين حتى الحصول على اللون الأكثر ثباتًا. لكن هناك عدة عوامل تؤثر على لون العينين، بما في ذلك استخدام أدوية معينة أو عوامل بيئية.
ليس الإنسان وحده من يتغير لديه لون العينين، إنما الحيوانات يحدث لديها ذات الشيئ. كما يتغير لون العينين حسب فصل السنة، فقد لاحظ العلماء تغير لون عيني الرنة في الشتاء، كي تستطيع الرؤية في الظلام، كما يتوسع بؤبؤ العين لالتقاط ضوء أكثر.
الأطفال الذين يولدون بعيون زرقاء أو رمادية، قد تتغير بمرور الوقت وذلك لأنهم لم يحصلوا على كمية الميلانين التي من المفترض أن يحصلوا عليها، حيث تتطور مع مرور الوقت، لذلك إن كان لون عيني طفلك فاتح، فهذا لا يعني أنها ستبقى كذلك. فقد تصبح أكثر قتامة لتكون خضراء أو عسلية أو بنية. يتضح أنه ليس جميع الأطفال يولدون بعيون زرقاء، فهذا يعتمد على جينات الأب والأم ومستوى صبغة الميلانين في الجسم.
المصدر
اقرأ أيضًا: