تعرف على الدولة الأوروبية التي يختبئ سكانها عندما يضحكون!

قامت صحيفة تلغراف البريطانيّة الأسبوع الماضي بنشر تقرير مُثير للاهتمام عن الشعب الألماني، بحيث تم وصفهم بأنهم لا يضحكون! إذ إنه وُجِد بأن واحد من بين كل ثلاثة ألمان يضحك أقل من خمس مرات في اليوم. كما أنه عندما يضحكون فإن ذلك يكون على حساب الآخرين.

تعرف على الدولة الأوروبية التي يختبئ سكانها عندما يضحكون!

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن المستشار الألماني السابق هلموت كول قال في وقت سابق، إن الألمان “خائفون جداً من الضحك، لدرجة أنهم يختبئون في الطابق السفلي (البدروم) للقيام بذلك”. وأشارت صحيفة التايمز إلى ملاحظة كول في عام 2005 بشأن إنشاء “مدارس الضحك” الألمانية، حيث يتعلم الألمان إجبار أنفسهم على الضحك ميكانيكياً، من أجل تخفيف التوتر.

يقول هاينر أوبر مؤسس المدرسة: “على مدى عقود، نُعتبر نحن الألمان بأننا خير مثال على الاكتئاب”.

في الدروس المُخصصة للضحك في هذه المدرسة تبدأ الجلسات بمشتركين يجلسون في دائرة ويقومون بتمديد أجسادهم قبل الانتقال إلى الضحك. يجب على المشتركين التصفيق بأيديهم والتنفس بعمق لتحريك الدم في الجسم، وبعد ذلك يسيرون في دوائر حول الغرفة وهم يٌرددون ” هو هو ها ها ها.. “.

أشارت الكاتبة الأميركية كورتني تينز، التي كتبت في مقال لموقع دويتش فيليه الألماني حول تأثرها بالحياة في ألمانيا لمدة 10 سنوات قضتها وسط أشخاص لا يضحكون كثيراً، إن تعبيرات الوجه يمكنها أن تعطيك بعض المعلومات عن مشاعر الشخص الذي تتحدث إليه، فمثلاً عندما كانت تُحاضر في الجامعة بالولايات المتحدة الأمريكية كانت تتفاعل مع الطلاب أثناء الشرح، وهم أيضاً يشاركونها بالتجاوب، وكانت تستطيع قراءة وجوههم وتعرف من يتابعها ومن لا يفهم ما تقوله من شكل وجوههم.

أما عندما ذهبت إلى ألمانيا وبدأت التدريس هناك، فتقول إنها لا تستطيع معرفة من يتابعها ومن لا يفهمها نظراً لأن كل الطلبة يحدقون فيها دون أن تتغير ملامح وجوههم.

وعندما سألتهم ردَّ أحدهم قائلاً إن عدم تجاوبهم معها بالابتسام هو علامة على احترامهم لها، وأدركت وقتها أن ابتسامتها ستُفهم أنها إهانة من قِبلها كمدرسة لهؤلاء الطلاب.

 

المصدر

Exit mobile version