بيانات صحفية

الشارقة تستعرض مجموعة من الأعمال الحرفية والتحف الإسلامية النادرة من العصر العثماني

الشارقة تستعرض مجموعة من الأعمال الحرفية والتحف الإسلامية النادرة من العصر العثماني

التحف الإسلامية النادرة من العصر العثماني

متحف الشارقة للحضارة الإسلامية يستضيف معرض “إطلالة وفخامة – روائع عثمانية من متحف الفنون التطبيقية في بودابست” بدءًا من 26 أكتوبر، 2016

الإمارات العربية المتحدة، الشارقة، 19 أكتوبر، 2016: يستضيف متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مجموعة من الأعمال الحرفية والروائع الإسلامية الثمينة والتي تعود إلى فترة الحكم العثماني بين القرنين السادس عشر والسابع عشر ميلادي، والتي ستعرض في العالم العربي للمرة الأولى.

ويشهد معرض “إطلالة وفخامة – روائع عثمانية من متحف الفنون التطبيقية في بودابست” تقديم مجموعة من النماذج الفاخرة والرائعة للأعمال الحرفية من العصر العثماني، حيث تتضمن منسوجات فاخرة وأسلحة احتفالية مرصعة بالجواهر وسروج خيل خاصة بالمواكب والاحتفالات.

وتمنح المعروضات النادرة للزائرين فرصة للتعرف على طبيعة الحياة المزدهرة التي عاشتها النخبة العثمانية والمجرية وما عرفته من قوة وسلطة ومستوى ثقافي عالٍ قبل ما يقارب 500 سنة، إضافة إلى أنها تقدم نظرة فريدة على الأساليب المهنية المتميزة التي أتقنها الحرفيون آنذاك.

تستمر فعاليات الحدث الذي يستضيفه متحف الشارقة للحضارة الإسلامية من 26 أكتوبر 2016 إلى 19 يناير، 2017، كما يعد المعرض أول تعاون ما بين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومتحف بودابست للفنون التطبيقية الذي تأسس عام 1872.

وفي تصريح لها، قالت سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: “نتشرف باستضافة هذا المعرض الذي يتضمن أعمال حرفية متميزة تعرض للمرة الأولى في العالم العربي. وبالتأكيد فإن إدارة متاحف الشارقة تسعى على الدوام للتعاون مع أبرز الشركاء والمؤسسات الثقافية حول العالم، ونحن سعداء لإطلاق هذه الشراكة مع متحف بودابست للفنون التطبيقية، والذي يعد واحدًا من أقدم المتاحف المرموقة وأكثرها أهمية”.

وأضافت: ” حيث تم التعاون بين الجهتين لاختيار المعروضات بدقة من ضمن المجموعات المتميزة والفريدة التي يمتلكها المتحف. ونحن على ثقة بأن المعرض سيقدم الكثير من القصص الملهمة والتي ستنال إعجاب الزوار دون أدنى شك”.

بدوره أكد السيد زولتان شالوفسكي، مدير عام متحف بودابست للفنون التطبيقية على أهمية التبادل الثقافي من خلال هذا التعاون بالنسبة لبلده والمتحف الذي يعمل فيه قائلًا: “يجسد هذا المعرض الذي يقام في الشارقة واحدةً من الانطلاقات المتعددة والجديدة بالنسبة لمتحف بودابست للفنون التطبيقية الذي سيشهد قريبًا أعمال ترميم وإصلاح شاملة، تتضمن خططًا لتقديم مجموعات جديدة للفنون والمنسوجات الإسلامية، والتي من المتوقع أن تعرض أمام العموم خلال أربع سنوات”.

ويغطي معرض إطلالة وفخامة، فترة من التاريخ المجري، عندما كانت أجزاء من الدولة، وخاصة الأقاليم الجنوبية والوسطى، تحت الحكم العثماني. وكانت هذه الفترة قد شهدت قدرًا كبيرًا من التبادل الثقافي بين الدولتين العثمانية والمجرية، حيث كان النخبة في أوروبا يتنافسون لامتلاك أفخم البضائع التي ينتجها الحرفيون العثمانيون، والتي تمثل القوة والسلطة والازدهار.

ودخلت الأعمال والتحف العثمانية إلى المجر خلال القرن السادس عشر باعتبارها دلالات ثمينة وقيمة للإهداء، وذلك عن طريق التبادل التجاري أو الغنائم الحربية. كما جرى تصنيع الكثير من الأعمال المستوحاة من التصاميم العثمانية في المجر نفسها، وذلك نتيجة للتواصل وانتقال الخبرات والمهارات الحرفية والفنية بين المناطق والأقاليم الواقعة تحت الحكم العثماني.

كما يقدم معرض إطلالة وفخامة للزائرين فرصة نادرة للاطلاع على الأساليب المتميزة والفخمة للأعمال الحرفية العثمانية والتي لا تقتصر أهميتها على ما تتميز به من جمال وروعة، وإنما لكونها تمثل بوابة للاطلاع بشكل أوسع على تاريخ الدولة العثمانية والتفاعل ما بين الثقافات في أوروبا الشرقية، وخاصة في المجر. كما يسلط المعرض الضوء على أبرز معالم الحضارة الإسلامية آنذاك، ومنها الأهمية الرمزية للمنسوجات والسجاد، وتبادل الهدايا الدبلوماسية، والفروسية.

وللمهتمين بمجال التصميم أكثر من تاريخ الفن، فإن هذه المعروضات تقدم فرصة هامة للتعرف على الأساليب الفنية والتقنية المستخدمة في صناعة المنسوجات الإسلامية، والأسلحة، وتجهيزات الخيل.

لمزيد من المعلومات عن متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، يرجى زيارة الموقع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى