إدارة الوزن مفهوم شامل لعلاج البدانة وجراحتها طورته دبي

مستشفى الزهراء دبي يوفر باقات متكاملة لزوار الإمارة

إدارة الوزنمفهوم شامل لعلاج البدانة وجراحتها طورته دبي

الإماراتدبي 18 أكتوبر 2015: سجلت السياحة العلاجية في إمارة دبي مكسباً آخر عمّق تقدمها الإقليمي والعالمي في هذا القطاع الحيوي من خلال بروزها كوجهة صحية على صعيد توفير أنماط علاجية وجراحية أكثر تقدماً لأمراض السمنة وجراحات البدانة. وقد تجسد هذا التقدم عبر بلورة مفهوم متجدد هوإدارة الوزن“.

إذ شهدت الفترة المنصرمة زيادة قاصدي دبي لأغراض علاجية بصورة لافتة، حيث من المتوقع أن يصل العدد الإجمالي 170 ألفاً سنوياً مع نهاية العام الحالي وحلول العام القادم

وتعد مستشفى الزهراء بدبي من بين المستشفيات التي توفر باقات متكاملة لزوار الإمارة الطالبين للعلاج في مراكزها الصحية، بما يتناسب مع احتياجات جميع عملائها، حيث تقدم خدمة التوصيل من وإلى المطار، والمساعدة في الحصول على التأشيرة، وحجز تذاكر السفر والإقامة، والأمر الذي يتعزز مع البنية التحتية المتطورة للمشفى وموقعها على شارع الشيخ زايد.

موضحاً مفهوم إدارة الوزن، أكد الدكتور جيريش جونيجا، مدير مركز علاج البدانة ورئيس قسم الجراحة في مستشفى الزهراء بدبي أن الاستثمارات الضخمة التي ضختها الإمارة في القطاع الصحي، والتي تصل إلى 15 مليار درهم سنوياً، كان لها كبير الأثر في تعزيز الأنماط العلاجية بصورة عامة وعلاجات السمنة وجراحاتها على وجه الخصوص. مشدداً أن مسألة إنقاص الوزن لم تعد جزئية جمالية تتعلق بالرشاقة والشكل النحيف وإنما باتت مسألة صحية غاية في الأهمية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرة الجسم على مواصلة وظائفه الحيوية بصورة سليمة

وقد بات معروفاً للجميع أن اضطرابات الوزن والسمنة تقود إلى مضاعفات طبية قد تكون قاتلة في بعض الأحيان، أما في الحالات الأقل خطراً، فهي تؤدي إلى مشاكل في الحركة والمشي بعد التأثير السلبي المتراكم لوظائف الركبة، إضافة إلى توقف التنفس أثناء النوم وارتفاع ضغط الدم. ويُضاف إلى هذه القائمة التي لا تنتهي مرضٌ آخر خطير ألمحت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بينه وبين السمنة وهو مرض السرطان.

واستطرد جونيجا: “لقد أفضت الخبرة التراكمية للكوادر الطبية المحلية والاستقطاب المكثف للكفاءات الطبية من مختلف أنحاء العالم إلى بلورة مفهوم متجدد يعتبر الآن العنوان العريض لعلاجات البدانة وجراحاتها هوإدارة الوزنوالذي يمثل منظومة متكاملة تتطرق إلى كافة الأسباب والمكونات العلاجية للخروج بالصيغة الأنسب التي تشكل الحل الأمثل لكل مريض على حدةٍ حسب حالته“.

ولفت الدكتور جيريش إلى أنإدارة الوزنيتطرق أولاً إلى مؤشر كتلة الجسم والذي يُحسب بتقسيم الوزن بالكيلو غرام على مربع الطول بالمتر، ليتم بعدها تحديد الفئة التي ينتمي إليها المريض وهي: الوزن الزائد، البدانة من الدرجة الأولى، البدانة من الدرجة الثانية، وأخيراً البدانة المفرطة. ليأتي بعدها دور دراسة الأسباب الحقيقية، فليس كل حالات السمنة ناجمة عن نمط الحياة المعاصر، فبعضها ناتج عن عوامل وراثية وهرمونية كالليبتين، وأحياناً أخرى عن اجتماع عوامل جينية، حيث تؤكد الدراسات الحديثة أن خمس جينات هي المسؤولة عن تنظيم الشهية.

وألمح جيريش إلى أن العوامل السابقة مجتمعة ينبغي أن تمثل خارطة الطريق لعمل الطبيب وتحديد الإتجاه الذي يتوجب عليه أن يسلكه وفق مقتضيات كل حالة، فإما الذهاب إلى الإجراء الجراحي أو العلاج بالحمية وبعض الأدوية الأخرى. وشدد جيريش في الوقت ذاته على أنإدارة الوزنيضطلع أيضاً بتحديد أي نوع من أنواع الجراحة ينبغي إجراؤها للمريض، فطيف عمليات إنقاض الوزن آخذٌ في الاتساع، فمن عمليات المجازة المعدية إلى تكميم المعدة وصولاً إلى ربطها، وما يتكشف عنه الطب الحديث أيضاً. وفي كل الحالات يجب أن يكون اختيار الإجراء صحيحاً لضمان أفضل النتائج، فكلما كان الإجراء دقيقاً جاءت قدرة الجسم على التخلص من الوزن الزائد أكبر (من 50% إلى 80% حسب الإجراء). 

ويأخذ مفهومإدارة الوزنفي الحسبان أيضاً الاختصاصات الأخرى، في العمليات الجراحية، كالقلبية والغدد الصم، والجهاز الهضمي وغيرها، بما يكرس نجاحاً بأعلى دقة ممكنة في إدارة الجسم لوظائفه خلال العملية وبعدها.

Exit mobile version