في هذا المقال سنتحدث عن عائلة هولندية تعيش في ثاني أكبر المدن الهولندية “روتردام”، وعن قرارها في العيش في بيوت محمية زراعية وذلك في سبيل حماية البيئة.
عائلة هولندية قررت حماية البيئة فسكنت في بيوت محمية زراعية!
البيت بالأساس هو نِتاج تجربة علمية يقوم بها مجموعة من طلاب جامعيين بإشراف مختصين، ويقوم هذا الفريق العلمي ببناء منازل تساعد في استدامة الطاقة الغير ضارة. وكانت هذه المجموعة تبحث عن عائلات لتسكن في بعض المنازل التي يقوم الطلاب ببنائها.
حينها اتخذت عائلة المصممة النباتية هيلي شولتن هذا القرار في شهر يونيو من عام 2015م بأن تنتقل لأحد المنازل، وبالفعل انتقلت السيدة هيلي هي وزوجها مع ابنتيهما للسكن في بيت خشبي متواجد بداخل بيت محمي زراعي، وقد ساعدت هيلي بتصميم المنزل وإعطاؤه صورة جمالية باستخدام خبرتها في مجال التزيين بالنباتات.
كانت أحد الأهداف الرئيسية لبناء بيت مثل هذا هو توفير الطاقة، وذلك بحفظ حرارة المنزل وذلك بمساعدة البيت المحمي الضخم الذي بحتوي المنزل، كما أن المنزل مناسب لزراعة الشجيرات في أي مكان.
مواصفات المنزل
المنزل الخشبي مبنى على مساحة 120 متر مربع في حي دوكلاندز المتواجد في مدينة روتردام، وهو صغير نسبيًا حتى يتناسب مع الهدف الذي تم بناؤه له وهو توفير الطاقة، ويحتوي هذا المنزل على 3 غرف نوم، ويوجد مادة طينية تم إضافتها بين الجدران الخشبية وذلك للحفاظ على درجات الحرارة.
بالنسبة للزجاج الذي تم استخدامه في صناعة البيت المحمي، فقد تم إمالته ليواجه أشعة الشمس، وبذلك يسهّل من دخولها وتدفئة المنزل، أما الهواء في المنزل فإنه يدخل عن طريق أنابيت موضوعة تحت الأرض بمقدار متر واحد، وبهذا يكون الهواء الذي يمر دافئًا شتاءً وباردًا في الصيف.
أما سطح المنزل، فهو أشبه بمزرعة قابلة للتعديل، حيث يحتوي على حافظات كبيرة يتم فيها زراعة بعض الفواكه والخضروات، ويمكن تحريك هذه الحافظات وترتيبها حسب الرغبة.
هل هناك سلبيات للعيش في هذا المنزل؟
نعم هناك نقطة سلبية رئيسية للعيش في هذا المنزل، حيث أنه يتطلب صيانة مستمرة وفحص مستمر كذلك لاكتشاف أي خلل قد يكون نتج بفعل الطبيعة. كما أن المزروعات بحاجة لرعاية مستمرة، فقد ذكرت هيلي بأنهم رحلوا عن المنزل لمدة أسبوع فقط لقضاء إجازة وعندما عادوا اكتشفوا بأن الكثير من نباتاتهم قد ذبلت.
كما أن تكلفة مثل هذا المنزل تصل إلى نصف مليون يورو.