على الرغم من الظروف الصعبة في العثور على وظيفة، لكن في بعض الحالات، يُصبح ترك العمل أمرًا حتميًا لسلامتك العقلية والمهنية والبدنية.
من بيئات العمل السامة، إلى استنزاف القوة والمجهود والوقت، وبذل أقصى جهد ممكن لجعل الأمور تسير على ما يُرام لكن دون فائدة! هذه الأسباب وأكثر التي تجعلك لا تنجح في عمل الحالي، تعني أن الوقت قد حان كي تستمع إلى قلبك وتترك عملك الحالي.
وفي حين أن قرار ترك الوظيفة ليس من القرارات التي تُتّخذ على عجل، إلا ان هناك أسبابًا تجعل منه الخيار الأفضل.
متى عليك التفكير في ترك العمل؟
يُمكن حل العديد من المشكلات التي تطرأ في مجال العمل من خلال التواصل مع الجهات المعنية.
ولكن في بعض الظروف، لا يُثمر التواصل عن حل، بل ويُصبح الأمر أكثر تعقيدًا.
وفي هذا المقال، نستعرض 10 مواقف وأمثلة تُخبرك أن الوقت قد حان لوضع حد لعملك الحالي والبخث عن آخر.
الشركة تُعاني من هبوط مستمر
من خسارة العملاء، وخسارة الأموال، وإشاعات عن احتمال إغلاق وإفلاس وفشل الشركة.
فالاستمرار في العمل مع شركة على شفا الانهيار يُعتبر مثبّطًا للعزيمة ولا يزيد سوى من مشاعر الخوف والقلق على المستقبل المهني.
فالبيئة التي يجتمع بها كبار الشركة خلف أبوابٍ مغلقة وتكثر النميمة والإشاعات بين الموظفين القلقين الباحثين عن فُرص جديدة في أقرب ستتغذى على روحك وعقلك وتلفظك بلا عمل ومُحبط!
علاقاتك متوتّرة ومقطوعة مع مدير العمل
إن كانت العلاقة بينك وبين صاحب العمل متوتّرة أو تالفة ولا يُمكن إصلاحها، وسعيتَ إلى اتّخاذ خطوات للأمام دون فائدة، فماذا تنتظر؟
فالعلاقات المتوتّرة مع صاحب العمل لن تجعل موقفك قويًا في طلب ترقيات أو حوافز أو حتى تقديم أفضل ما لديك.
لذلك، فالخيار الأمثل هنا هو أن تترك هذا العمل وتبحث عن آخر حيث تكوّن علاقات جديدة سليمة مع المدراء والمسؤولين.
حدوث تغيير في نظام حياتك
ربما تزوّجت أو رُزقتَ بطفل ولم يعد الراتب كافيًا لتلبية احتياجات أسرتك الجديدة.
في هذه الحالة، فإن خيار البحث عن وظيفة جديدة يُصبح حاضرًا ومُلحًا إن لم تُفلح مفاوضاتك مع جهة العمل الحالية على زيادة راتبك.
إن تعارضت قيمكَ مع قيم الشركة، فذلك يعني ترك العمل لديها!
تتبنّى الشركات في مختلف المجالات والاختصاصات قيم ثابتة تعتبرها كرسالة واضحة وترجو من العاملين لديها أن يمتلكوا نفس هذه القيَم والأفكار.
إن وجدتَ أن قيمكَ الخاصة تتعارض مع القيم السامية للشركة، فتلك البيئة ليست مناسبة لكَ لتكون منتجًا وفعّالًا.
بل على العكس، ستجد بدلًا من السبب مائة سبب يجعلك تندم على العمل في مكان غير متوازن ومتناسب مع ما تحمله من أفكار وقيَم.
إن توقّفتَ عن الشعور بالمتعة في العمل، فغادره!
إن كان الاستيقاظ كل صباح للذهاب إلى العمل متبوع بالتأفف والسخط وعدم الرضا والرغبة بعدم الذهاب، فذلك يعني أنّك فقدتَ الشغف تجاه هذا العمل.
لذلك، فكّر في قرارة نفسك، ما الذي أفقدكَ الشغف؟ وإن كانت الأسباب متعلّقة ببيئة العمل ذاتها، فقد حان الوقت لترك هذا العمل والبحث عن آخر.
الشركة تُراوغ في أخلاقياتها
ربما يكذب المديرون على العملاء بشأن جودة المنتجات أو الأيام التي سيتم فيها شحن المنتجات. أو تدرك أن الشركة تسرق المعلومات من المنافسين.
مهما كانت المشكلة، لا تبقى في مؤسسة حيث أخلاقياتك غير متناسبة مع أخلاقيات الشركة. غادر بأسرع ما يمكن إذا لم يكن لديك طريقة للتأثير على هذا السلوك الأخلاقي.
إن تصرّفتَ بطريقة غير ملائمة في العمل لفترات متععدة، غادره!
سواءً تقاعستَ عن العمل وفوّته أيام عديدة، أو فشلت في الحفاظ على المهارات المطلوبة عمومًا وأصبحتَ تتهرّب مع المسؤولين.
من غير المرجّح أن تتغيّر سمعة سيئة اتلصقت بك في مكان العمل. لذلك، قبل أن تُطرد، قدّم استقالتك وابحث عن بيئة ومكان عمل آخر!
العلاقات مع زملاء العمل متوترة؟ إذًا ترك العمل أفضل!
إن لم تكن تتوافق مع زملاء العمل في بيئة عمل تتطلّب أن يعمل الأشخاص معًا، فارحل!
حاول أن تبدأ من جديد في وظيفة أخرى بحيث تنوي حل مثل هذه المواقف كي لا يتكرر معك ما حدث مجددًا.
توتر العمل ينعكس مباشرةً على صحّتك البدنية والعقلية
إن كان العمل يتركك في حالة من التوتر والقلق وانعكس ذلك على سلامتك البدنية والعقلية، فهو ليس بالبيئة المثالية لكَ كي تزدهر وتتقدّم.
مهاراتك وتطلّعاتك لا تتوافق مع بيئة العمل الحالية؟ ترك العمل والبحث عن آخر أفضل لتطوير مسيرتك المهنية
إن لم تمنحك بيئة العمل الحالية الفرص المتوافقة مع مهاراتك وتوقّف تطويرك لذاتك عند حدود فرص المؤسسة القليلة والمتواضعة، فأنت بحاجة للبحث عن فرص أخرى تدعم تطوّرك المهني.
اقرأ أيضًا:
كيف تبدع في العمل الحر؟ 10 مشاكل شائعة تواجه الفريلانسر، وكيفية التغلب عليها