مفعماً بالأمل والثقة بعمله الدؤوب ومعرفته الواسعة
بطل الإمارات في إعداد القهوة يتطلع قدماً للظفر بلقب مسابقة ’الدلّة والإبريق العالمية‘
البطولة تقام على هامش فعاليات معرض ’جلفود‘ الذي يسلّط الضوء على مكانة الإمارات كمركز عالمي
لإعادة تصدير القهوة
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 يناير 2016: يعلّق كارتهيكيان رانجيدران – الفائز ببطولة ’الدلة والإبريق‘ الوطنية للقهوة والشاي- آماله على خبراته وعلى حبوب بنّ كينية معدّلة وراثياً كي يتغلّب على منافسيه العالميين الـ20 ليظفر بلقب بطولة ’الدلّة والإبريق العالمية‘ لصالح بلاده الثانية دولة الإمارات العربية المتحدّة.
وسيمثّل رانجيدران- بعد فوزه في أكتوبر الماضي ببطولة ’الدلّة والإبريق‘ الوطنية التي استضافها مركز دبي التجاري العالمي- دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة التاسعة من بطولة ’الدلّة والإبريق العالمية‘ التي تقام على هامش فعاليات معرض ’جلفود الحادي والعشرين‘ المنعقد من 21 إلى 25 فبراير 2016.
وتعتبر هذه المرّة الأولى التي تقام فيها المسابقة في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تعود ملكيتها ويتم تنظيمها من قبل ’الجمعية الأوروبية لمتخصصّي القهوة‘ (SCAE) لتحتفي هذا العام بالتقاليد العريقة لإعداد القهوة في الإبريق أو الدلّة في إطار ’جلفود‘.
وقال رانجيدران: “إنّه لشرف عظيم أن أمثّل دولة الإمارات العربية المتحدة والمئات من حملة الجنسيات الأخرى الذين يرون في الدولة وطناً ثانياً لها. وأنا عازم على بذل قصارى جهدي رغم التوتّر الذي أشعر به حيال المنافسة، ولدي ثقة بنجاحي نظراً لامتلاكي حبوب البن المناسبة، ومعرفتي للتقنيات الصحيحة، وحصولي على دعم فريق مميّز”.
وسيستعين رانجيدران بشركة ’سكوت لابز‘ لتزويّده بحبوب البن الكينية المهندسة وراثياً SL28، والتي تعتبر هجيناً يجمع بين مورثّات صنفي البن ’تيبيكا‘ و’موكا‘ من اليمن، و’بوربون‘ من جزيرة ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي، علماً بأن رانجيدران – البالغ من العمر 23 عاماً- تعود أصوله إلى مدينة بونديتشيري في جنوب الهند، ويعمل كمتخصص في إعداد المشروبات لصالح شركة ’دبي راو كوفي كومباني‘.
وعلّق رانجيدران على حبوب البن هذه بالقول: “تم إعداد SL28 في أنبوب اختبار ضمن مختبر كيني، وقد اخترتها نظراً لكونّها لا تتطلب الكثير من التحميص، إلى جانب مظهرها الجميل وانطواء مذاقها على لمسات من العلّيق والتوت والقليل من حمض الماليك الخفيف. وقد اختبرتُ البن بشكل مكثّف بنفسي قبل البطولة، لأنّه يجب إعداد 10-20 فنجاناً للعثور على معيار التحميص المناسب، ووجدتُ أن هذا الصنف من البن ينسجم مع ذوقي الشخصي بشكل تام”.
ويعزو رانجيدران نجاحه إلى المثل الشهير “من جدّ وجد”، نافياً وجود أي سرّ أو مكوّن خاص وراء تقنيّته المميّزة.
وأضاف قائلاً: “لطالما كنتُ أحبّ إعداد المشروبات في المنزل، واستخدمت الكثير من أصناف البن قبل أن أحلم حتّى بدخول المسابقة. وقد لعبت منهجية التجريب والتعلّم من الخطأ دوراً هاماً في تقدّمي؛ إذ تختلف كل قهوة أعدّها عن الأخرى تبعاً لاختلاف البن وفترة تحميصه، ويتطلّب الأمر الالتزام بمعايير دقيقة، لاسيما وأن مذاق القهوة يتغيّر تبعاً لعوامل كثيرة مثل الرطوبة”.
ويدرك رانجيدران- الذي حقّق رقماً قياسياً هو 2-0 في مسابقة إعداد القهوة- أهمية تقديم أفضل ما لديه للتغلّب على منافسيه القادمين من دول عديدة مثل أوغندة، والفيليبين، ونيبال، ورومانيا، واليونان، وإيران، وتركيا. وسيتولى كلٌ من بطل العالم الإيطالي دافيدي بيرتي وبطل العالم لعام 2014 اليوناني ستافروس لامبرينيديس مهمّة التحكيم وتقديم عروض حيّة أمام الجمهور على منصة ’الجمعية الأوروبية لمتخصصي القهوة‘.
وأضاف رانجيدران: “بصراحة لا أعرف الكثير عن منافسيّ، لكنني أرغب بتعلّم تقنيات جديدة لأن هذا النوع من المسابقات يساعد على صقل مهارات المرء بشكل كبير؛ إذ يتشارك المتنافسون الكثير من المعلومات التي أستطيع الاستفادة منها عند العودة إلى عملي العادي، فأنا في نهاية المطاف أطمح إلى تقديم القهوة الأشهى مذاقاً لعملائي في دبي”.
ومن المؤكد أن المشروب السحري بحبوبه السمراء الداكنة سيحظى باهتمام غير مسبوق في دورة 2016 من أكبر معرض سنوي للأطعمة والمشروبات والضيافة في العالم؛ حيث يحرص محترفون عالميو المستوى مثل رانجيدران على ضمان استمرار الإقبال المتزايد على القهوة في الإمارات التي تعتبر من أكبر مراكز إعادة تصدير البن التجاري في العالم.
وستشارك في ’جلفود 2016‘ مجموعة من الدول الـ70 المنتجة للبن عالمياً، بما فيها عدد من أهم مصدرّيه مثل البرازيل، وفييتنام، إندونيسيا، وكولومبيا، وإثيوبيا، والهند، والمكسيك. في حين ستعمل وفود الدول الأكثر استيراداً للقهوة – مثل الإمارات واليابان- على التواصل مع الشركات المتخصصة في تجارة وتحميص وتعبئة البن من أسواق ناشئة متنوعة من الشرق الأوسط، وجنوب آسيا، وأفريقيا.
وأشارت جمارك دبي ومركز دبي للسلع المتعددة (DMCC) إلى أن صادرات الدولة من البن ترتفع بمعدل سنوي يبلغ 57%؛ حيث ازدادت قيمتها من 5.9 مليون دولار أمريكي إلى 22.4 مليون دولار خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2013، وهو العام ذاته الذي صنّفت فيه ’يورومونيتور إنترناشيونال‘ دولة الإمارات العربية المتحدة على أنها السوق الأسرع نمواً في العالم.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع لـ’جلفود 2016‘ أن يستقطب أكثر من 85,000 زائراً مما يزيد عن 170 بلداً، بمن فيهم رؤوس دول، ووزراء، ومسؤولون حكوميون، وجمعيات تجارية وطنية من القارات الخمس، الأمر الذي سيجعل دورة هذا العام الأكبر منذ انطلاق المعرض.
ويعتبر ’جلفود‘ فعالية تجارية بحتّة تتوجه بشكل حصري إلى الوفود التجارية والزوّار القادمين بقصد مزاولة الأعمال، وتفتح دورة هذا العام أبوابها يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى 7 مساءً بين 21 إلى 24 فبراير، ومن الساعة 11 صباحاً حتّى 5 مساءً بتاريخ 25 فبراير. وبإمكان الزوّار توفير مبلغ 100 درهم (27 دولار) من رسوم التسجيل في موقع الفعالية- والبالغة 300 درهم (81.70 دولار)- عبر التسجيل بشكل مسبق عن طريق الموقع الإلكتروني هنا .