طب و صحة

ماذا تعرف عن شلل النوم أو الجاثوم؟

الكثير منا جرّب حالة الاستيقاظ مع عدم القدرة على تحريك الجسد لمُدّة أجزاء من الثانيّة، وفي بعض الحالات تكون عدّة ثوانِ، أو حتى الاستيقاظ كما لو أنه في فيلم رعب لا يستيطع الفرار منه. هذه كُلها حالات تُعرف باسم شلل النوم المُؤقت أو الجاثوم الذي سُردت عنه العديد من الحكايات القديمة والأساطير.

إذًا ما هو تفسير هذه الحالة علميًّا؟ ولماذا تحدث؟

ماذا تعرف عن شلل النوم أو الجاثوم؟

شلل النوم المؤقت أو الجاثوم هو حالة يكون الشخص فيها واعياً أثناء النوم، لكنه غير قادر على الحركة أو الكلام. وخلال نوبة الشلل المؤقت قد يصاب الشخص بالهلوسة (سماع أو رؤية أو الشعور بأشياء غير موجودة في الواقع).

عادةً ما تستغرق نوبة شلل النوم ما بين دقيقة وثلاث دقائق تبدو أبدية ويمكن أن تحدث على فترات متكررة تصل إلى مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

يعاني أكثر من نصف سكان العالم من هذه النوبات مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وفقاً للأطباء النفسيين ياجوي ألونسو ودي غريغوريو غونزاليس.

إذاً، الاعتقاد بأنك ميت أو رؤية أشباح أثناء نومك أمر ممكن وشائع أكثر مما نعتقد، إلا أن التمييز بين الواقع والأحلام ليس أمراً سهلاً.

شلل النوم أو الجاثوم

تسببت مسلسلات Netflix مثل The Haunting of Hill House أو The Nightmare في توجيه اهتمام الكثير من الناس نحو هذا الاضطراب غير المعروف.

وعلى الرغم من أن الفيلم الوثائقي -الذي يجمع شهادة ثمانية أشخاص حول ما يتربص بهم في الظلام- يعود إلى عام 2015، فإنه أصبح حديث الساعة بعد أن تم عرضه مرة أخرى في يناير على Netflix.

ما الأسباب التي تحفز حدوث شلل النوم؟

  • أعراض النوم القهري أو توقف التنفس أثناء النوم.
  • الحرمان الشديد من النوم، أي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو عدم النوم بشكل مناسب.
  • خلل وراثي.
  • في المواقف العصيبة نفسياً أو حالات القلق الشديد أو نوبات الهلع أو الخوف من الأماكن المغلقة أو الشعور بالموت الوشيك.
  • تناول مضادات الاكتئاب (على الرغم من وجود أدوية أخرى من هذا النوع تستخدم لعلاج شلل النوم).
  • اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

التفسير العلميّ لشلل النوم

يقول بول بروكس، طبيب نفسي سريري: “في ليلة النوم العادية، نمر بدورات مدتها 90 دقيقة، نعبر خلالها من مرحلة نوم إلى أخرى. ويتغير خلال ذلك معدل ضربات القلب والجهاز التنفسي والتذبذب العصبي (موجات الدماغ)”.

وأضاف: “نستمر في ذلك حتى ندخل مرحلة نوم REM (حركة العين السريعة)، هذه هي المرحلة المرتبطة بالأحلام الحية”.

في تلك المرحلة، تكون عضلات الجسم مشلولة، والسبب من الناحية النظرية هو منعك من تنفيذ أحلامك بتصرفات فعلية”.

شلل النوم أو الجاثوم

وتابع: “ولكن في نوبة من شلل النوم، يحدث خطأ ما؛ يستيقظ عقلك، لكن جسدك لا يفعل”.

مِن بين مَن يعانون من اضطراب النوم، يصيب شلل النوم شخصاً واحداً من بين كل 1000 شخص، وفقاً للتصنيف الدولي لاضطرابات النوم.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى