عادةً، فإن بكاء الطفل يُشير إلى خطبٍ ما تعرَّض له من ألمٍ أو جوع أو تعب أو أي سبب آخر يُزعجه، إلا في اليابان، فبكاء الأطفال الرُضَّع يُعتبر بمثابة مؤشر على صحتهم!
وحيث أن جميع الأمهات والآباء يسعوْن جاهدين إلى إسكات أطفالهم بشتى الطرق عند بكائهم، إلا آباء اليابان، فهو يسعوْن إلى جعل أطفالهم يبكون أكثر للفوز بمسابقة غريبة!
مسابقة “سومو” يفوز بها الطفل الأكثر بكاءً في اليابان!
ففي عالم رياضة السومو، فإن بكاء الطفل الشديد مؤشر حسن على صحته القوية التي يتمتع بها! من هذا الاعتقاد، ظهرت مسابقة جديدة يُحتفل بها سنويًا في طقوس خاصة تُسمى “مسابقة سومو بكاء الرضع”، أو مهرجان “ناكيزومو” الذي يُقام كل سنة في معبد سينسوجي في طوكيو.
المسابقة الغريبة التي تعود جذورها إلى أكثر من 400 سنة تُقام بمشاركة عدد كبير من الأطفال الرُضَّع وأبطال مصارعة السومو.
وتبدأ الطقوس عادةً بأن يُصلي الوالدان في المعبد لتمني الصحة والعافية لأطفالهم، ثم يرفع مصارعو السومو الأطفال عاليًا محاولين إخافتهم بحركات غريبة حتى يبكي الأطفال.
وكلما اشتد بكاء الطفل، كان أقرب للفوز من الآخر. كما ويضطر الحكم في بعض الأحيان إلى ارتداء أقنعة مخيفة للأطفال لإخافتهم أكثر في حال لم يُصبهم الخوف من مصارعي السومو!
ويُتوَّج الطفل الذي يبكي أولًا بالفائز في المسابقة. وفي حال بكى كلا الطفلين معًا، فإن من يبكي بقوة أكثر ولفترة أطول يُعتبر الفائز!
ويُعتقد في اليابان أن البكاء يجلب الصحة والعافية للطفل، كما أن صوت البكاء المرتفع يُساهم في إبعاد الأرواح الشريرة عن الطفل حسب الاعتقاد كما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وعلى الرغم من الانتقاد الكبير الذي لاقته هذه المسابقة من منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والمحلية، إلا أن حجم الانتقادات لا يُوازي حجم الاعتقاد بصدق ما تُروّج له المسابقة وأهميتها لصحة الأطفال!
اقرأ أيضًا: