مع كل دورة ألعاب أولمبية جديدة، يظهر شعار الأولمبياد المتألّف من خمس حلقات بخمس ألوان مختلفة على خلفية بيضاء، تتشابك مع بعضها البعض، ليعود التساؤل من جديد عن معنى هذه الحلقات ورمزيتها في هذه المناسبة العالمية!
إلى ماذا ترمز الحلقات الخمس المتشابكة في شعار الألعاب الأومبية؟
هذا العام، ظهر الشعار مجددًا في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي انطلقت في كوريا الجنوبية. وبحسب موقع mentalfloss، فإن الحلقات الخمس في الشعار ترمز إلى القارات الخمس في العالم المأهولة بالسكان، والتي يخرج منها اللاعبون والمُشاركون في الأولمبياد.
لمحة تاريخية..
في التاريخ، يعود أول ظهور لشعار الألعاب الأولمبية والعلم الأولمبي “ويُقصد به العلم الأبيض الذي يحمل شعار الحلقات الخمس”، في عام 1920 في بلجيكا. ويُعتبر البارون الفرنسي “بيير دو كوبرتان” مؤسس الشعار الأولمبي، وقد أسسه في عام 1912 قبل أن تُلغى دورة الألعاب الأولمبية في ذلك العام بسبب قيام الحرب العالمية الثانية.
البارون كوبرتان هدف في تصميم شكل الشعار إلى تأكيد روح التضامن والأخوة بين سكان الأرض، ويبدو ذلك من خلال الحلقات المتشابكة، حيث تُمثِّل كل حلقة قارة من قارات العالم.
أما الألوان الستة في الشعار، وهي: الأزرق، الأصفر، الأسود، الأخضر، الأحمر، والأبيض، فهي الألوان التي تتألف منها جميع أعلام دول العالم. بعض المؤرخين اعتبروا أن ألوان الحلقات الخمسة ما هي سوى انعكاس لطبيعة كل قارة من قارات العالم. فاللون الأسود يُمثِّل قارة أفريقيا، والأصفر آسيا، والأخضر أوروبا، والأزرق أوقيانوسيا، في حين اللون الأحمر يُمثِّل الأمريكيّتين. في حين نفى آخرون هذا الرأي معتبرين أن الشعار شعار عالمي دولي ولا وجود لارتباط بين كل حلقة وقارة من القارات.
وفي أول ظهور للشعار الأولمبي، ترافق مع ثلاث كلمات باللغة اللاتينية وهي: “أسرع، أعلى، أقوى”. وبقى الشعار محافظًا على شكله على مر السنين، ويتم رفعه إلى جانب الشعار الذي يُمثِّل كل دورة أولمبية على حدة.
اقرأ أيضًا:
هل تعلم أن هناك نوعا رابعًا من الميداليات الأولمبية تُمنح للاعبين؟!