أربع أماكن خارج الأرض ممكن نعيش فيها!

حياة جديدة خارج الأرض!

تردد كثيرًا عن احتمال وجود حياة خارج الأرض، وبعيدًا عن آلاف الكواكب والكويكبات التي تم اكتشافها، يشرح عالم الكواكب الكبير “كريس مكاي” في مركز أبحاث أميس التابع لوكالة ناسا أربعة أماكن يمكن أن نجد فيها حياة خارج الأرض.

إنسيلادوس

إن كنت تبحث عن حياة خارج الأرض، قمر إنسيلادوس سادس أكبر أقمار زحل، قد يكون أول محطة. والأسباب التي تجعل الحياة عليه ممكنة، وفيرة جدًا. فاكتشف العلماء العام الماضي أن تحت سطح هذا القمر محيط عميق. ويتربط هذا المحيط بسطح القمر عن طريق ينابيع مياه ساخنة.

وكشف العلماء الشهر الماضي أن مياه هذا المحيط دافئة جزئيًا. وتشير كل هذه الاكتشافات إلى إمكانية وجودة حياة جديدة على هذا القمر خارج الأرض. وقامت ناسا ومجموعة من العلماء بفحص مكونات المحيط، وينابيع المياه الساخنة التي تندفع إلى القمر، وقد توصلوا إلى وجود جميع العناصر اللازمة للحياة، كالجزيئات العضوية، والتي ستزود الطاقة والعناصر الغذائية.

المريخ

قد يبدو العثور على كائنات حية على المريخ أمرًا صعبًا، وما هو معروف حتى الآن بأن سطح المريخ أرض مقفرة. لكن هناك نظرية ترى بأن الحياة الميكروبية قد تعيش في برك طينية شديدة الملوحة مدفونة تحت قشرة المريخ. ونظريًا فقد تتغذى هذه الميكروبات على غاز أول أكسيد الكربون القاتل للإنسان. لكن قد يبدو أمرًا مستحيلًا أن نجد أحياء على المريخ.

كوكب المريخ تقريبًا مشابه لكوكب الأرض في البيئة، فلديه مياه متدفقة، وغلاف جوي سميك، ومجال مغناطيسي يقي من الإشعاع الفضائي، لكن الكوكب بدأ يفقد غلافه الجوي، ومجاله المغناطيسي. ويبقى العثور على حياة قائمة أمرًا صعبًا، فحتى لو تم العثور على شيء حي فيجب قتله لاكتشافه!

قمر أوروبا

رابع أكبر أقمار المشتري، وما قد يجعل الحياة فيه ممكنة يومًا ما وجود المياه الجارية وبكثرة، لكن الأمر ليس كقمر إنسيلادوس. فمياهه صعبة الوصول توجد تحت قشرة متجمدة سميكة في محيط، فلا يوجد أي طريق يوصل إليه. الماء كل شيء بالنسبة للأرض، ولا يمكن الحياة بدونها.

ولا يمكن القول بأن محيطات قمر أوروبا تشبه محيطات الأرض، كوننا لا نعرف إن كانت هذه المحيطات تحتوي على مصادر الطاقة أو عناصر غذائية لأشكال الحياة المحتملة. ولذلك يبقى من الصعب إرسال بعثات علمية، لكن توجد اقتراحات علمية بإرسال غواصات مشعة تذوب من خلال الغطاء الجليدي؛ لكن ذلك أمرًا صعب الحدوث.

تيتان

تيتان أكبر أقمار زحل، وهو المكان الوحيد خارج الأرض الذي توجد به شواطئ، ما يعني وجود محيطات بسواحل تحت سماء الغلاف الجوي. لكنه يفتقر إلى المياه الجارية، فمحيطاتها من الميثان والإيثان المسال، وهما عنصران كيميائيان يشكلان الغازات الأكثر سخونة في سطح الأرض.

لكن يرى العالم مكاي بأن الحياة في أماكن مختلفة من المجرة لا تتطلب بالضبط احتياجات الحياة على الأرض. فيجرب العلماء ما إذا كان الميثان والإيثان المسال في قمر تيتان قد يشكلان الدور الذي يلعبه الماء بالنسبة للحياة في الأرض. قد يكون اكتشاف الحياة على تيتان الأكثر إثارة!

 المصدر

Exit mobile version