قسم اللحوم والدواجن في جلفود يستقطب مشاركة عالمية

نمو الطلب على منتجات اللحوم والدواجن في دول مجلس التعاون الخليجي والمنتجات العضوية والموثوقة تتصدر أجندة الفعالية

قسم اللحوم والدواجن في ’جلفود‘ يستقطب مشاركة عالمية والعارضون يسعون لتسليط الضوء على الفوائد الصحية للأغذية الغنية بالبروتين

دبي، الإمارات العربية المتحدة: حصل القسم المخصص للحوم والدواجن في معرض المنتجات الغذائية والمشروبات الرائد عالمياً ’جلفود 2017‘ على اهتمام دولي كبير من المشاركين فيه نظراً للتوقعات بارتفاع كبير في استهلاك اللحوم والدواجن في دول مجلس التعاون الخليجي. وقد استقطب القسم الذي يمثل أحد ثمانية أقسام متخصصة ضمن التصميم الجديد للمعرض الأكبر من نوعه عالمياً، 259 عارضًا من 35 دولة بينها كبرى الأسماء في القطاع من أمريكا الجنوبية وأستراليا والشرق الأقصى وأمريكا الشمالية وروسيا. وتقام الدورة الـ 22 للمعرض من 26 فبراير إلى 2 مارس 2017 في مركز دبي التجاري العالمي.

وتتوقع دراسة أجرتها دار الأبحاث ’ألبن كابيتال‘ ارتفاع استهلاك اللحوم في دول مجلس التعاون الخليجي الستة إلى 4.3 مليون طن متري بحلول عام 2019 حيث تستخدم منتجات اللحوم في الوجبات الغذائية التقليدية بشكل كبير. ويسلّط تقرير شركة ’ألبن‘ حول قطاع الأغذية في دول مجلس التعاون الخليجي، الضوء على الطلب المتزايد في المنطقة على المنتجات الصحية والعضوية والحلال المورّدة من مصادر موثوقة.

ويتماشى ارتفاع استهلاك اللحوم في المنطقة مع التوجهات العالمية المتزايدة لاستهلاك الأغذية الغنية بالبروتين وخاصةً المنتجات العضوية والصحية ذات المصادر التجارية الموثوقة والمعروفة المنشأ والحلال.

ووفقاً لمؤسسة ’يورومونيتور إنترناشيونال‘ المتخصصة في مجال أبحاث السوق، فإنه من المرجح أن تقوم الشركات المصنعة لمنتجات اللحوم بالتأكيد على فوائد استهلاك اللحوم، مثل حقيقة احتوائها على العناصر الغذائية الهامة والبروتينات عالية الجودة. ومن المحتمل أن تدرج هذه الشركات مجموعة أكبر من المنتجات الأقل معالجةً ضمن محفظة منتجاتها، وذلك في أعقاب الشكوك التي دارت حول اللحوم الحمراء والأغذية المعالجة في الآونة الاخيرة بسبب المخاطر الصحية المرتبطة بها.

وتشير تقديرات شركة ’كلاريتي‘ للاستشارات الزراعية إلى وصول الطلب على المنتجات الغذائية العضوية في المنطقة إلى 1.5 مليار دولار أمريكي بحلول 2018.

ومع ارتفاع استهلاك الأغذية العضوية بشكل ملحوظ فقد تمت الإشارة إلى أن تحقيق النجاح في سوق دول مجلس التعاون الخليجي قد يعتمد على تلبية هذا النمو في الطلب، وقد أوضح مركز معلومات الأغذية الحلال أنه: “لوحظت تغيرات في العادات الاستهلاكية للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي تمثلت بالتوجه إلى المنتجات الغذائية الأكثر صحية. ويكمن أحد الأسباب هذا التوجه في أن القطاعات الحكومية تشجّع اتخاذ تدابير متواصلة بهدف الحد من مشكلة السمنة في المنطقة. ولذلك، ينبغي على مصنّعي منتجات اللحوم متابعة هذا التوجه الصحي للمستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تطوير مجموعة متنوعة من منتجات لحوم الدجاج المعالجة. وعلاوة على ذلك، يجب على المصنّعين الإعلان عن فائدة منتجاتهم للصحة نظراً لكونها مصادر غذائية غنية بالبروتين ومنخفضة الدهون، ما يجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين في المنطقة”.

ويعزى ارتفاع الطلب على المواد الغذائية الصحية إلى حملات التوعية الصحية الواسعة في المنطقة، والتي دفعت العديد من المستهلكين إلى إيلاء مزيد من الاهتمام لنظامهم الغذائي وإلى تفضيل الخيارات الصحية، بما في ذلك المنتجات العضوية. وقد أدى هذا بدوره إلى ارتفاع عدد المنتجين الذين يتنافسون لزيادة حصتهم في السوق الذي يسعى بشكل متزايد وراء مصادر الغذاء الصحي والموثوق.

وفي هذا الصدد، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس لدى مركز دبي التجاري العالمي: “تبين ردود فعل العارضين القادمين من 35 دولة إلى أن دورة هذا العام من المعرض عن توجهات إقليمية جديدة في زيادة الطلب على الخيارات الغذائية الصحية بشكل مطرد وخاصةً المنتجات العضوية منها”.

وحرصاً منها على إبراز السبب في ملائمة منتجاتها للعائلات المهتمة بالصحة، تشارك شركة ’بانفيت الشرق الأوسط‘، التابعة للشركة التركية لإنتاج الدواجن ’بانفيت‘، في معرض هذا العام ضمن قسم اللحوم والدواجن. حيث ستعرض الشركة التي تتخذ من الإمارات مقراً لها مجموعة متنوعة من منتجات الدواجن من لحوم الدجاج إلى المنتجات الغذائية المعالجة الخالية من المواد المضافة بما في ذلك برجر الدجاج والبوشار.

وحول هذا قال مراد كنت، المدير العام لشركة ’بانفيت الشرق الأوسط‘: “يعد الدجاج من مصادر البروتين الصحية الذي تستهلكه مختلف الفئات العمرية والاجتماعية والاقتصادية. ويصل معدّل الاستهلاك الفردي منه إلى حوالي 40 كيلوجرام في دول مجلس التعاون الخليجي، مع توقعات بارتفاع هذا المعدل في المستقبل. ونظراً لازدياد اهتمام المستهلكين بالعادات الغذائية الصحية يوماً بعد يوم، وللتكيف مع هذا التوجه في خط منتجاتها، أدخلت شركة ’بانفيت‘ منتجات معالجة خالية من المواد المضافة إلى السوق بعد عامين من الأبحاث. ويمكن لمنتجاتنا مثل بوشار بانفيت وناجيتس الدجاج والبرجر، والبرجر مع الخبز واللحم المقدد واللحم المفروم وكرات اللحم والكباب أن تكون خيار الأمهات المفضل، لتقديم أغذية صحية وشهية لجميع أفراد الأسرة. وسيحظى زوار قسم اللحوم والدواجن في ’جلفود‘ بفرصة التعرف على هذه المنتجات بأنفسهم”.

ولا يركز العارضون على تلبية الطلب المتنامي في منطقة الخليج فقط، بل يتطلعون أيضاً إلى الفرص الواعدة المتاحة في منطقة الشرق الأوسط التي تقدمها تجارة الترانزيت المزدهرة وإعادة التصدير في دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث عبّر ’اتّحاد مصدري اللحوم الأمريكية‘ عن سعي أعضائه إلى انتشار أكبر من خلال المشاركة في المعرض بجناح ’نكهات من الولايات المتحدة الأمريكية‘.

وفي هذا السياق، قال فيليب سينج، الرئيس والرئيس التنفيذي لدى اتحاد مصدّري اللحوم الأمريكية: “بالنسبة لمصدري اللحوم الحمراء من الولايات المتحدة، فإن معرض ’جلفود‘ يحظى بمكانة راسخة باعتباره فعالية التسويق الأبرز في منطقة الخليج. وقد اكتسب عبر السنين تأثيراً متزايداً بشكل ملفت ليصبح اليوم وجهةً رئيسية للمصدرين الذين يتطلعون إلى تنمية أعمالهم في الأسواق الناشئة في أفريقيا وآسيا”.

وتأتي هيئة تشجيع الاستثمار والتجارة البرازيلية (أبيكس-برازيل) هذا العام لتشارك في ’جلفود‘ بأكبر وفد في تاريخها مع 87 شركة.

ومن جانبه، قال ديفيد باريوني نيتو، رئيس هيئة تشجيع الاستثمار والتجارة البرازيلية: “تعدّ المشاركة في المعرض خطوة استراتيجية هامة لترويج المنتجات البرازيلية من قطاع الأغذية والمشروبات، نظراً لكون سوق مجلس التعاون الخليجي، وجهة هامة بالنسبة للصادرات البرازيلية. وبالإضافة إلى سوق مجلس التعاون الخليجي، فإن المعرض يتيح فرصة الوصول إلى المشترين من أفريقيا وآسيا، والتي تعد أسواقاً تاريخية مهمة بالنسبة للبرازيل”.

وأضاف: “بلغت إجمالي قيمة الصادرات البرازيلية سنة 2016 إلى دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تشمل أسواق المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وعمان 6.04 مليار دولار أمريكي، بينما وصلت قيمة الواردات إلى 2.66 مليار دولار أمريكي. واستطرد: “بلغ إجمالي صادرات البرازيل في عام 2016 إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها، التي يُقام فيها معرض ’جلفود‘، 2.23 مليار دولار، بينما كانت الواردات 336 مليون دولار. وبأخذ المنتجات الغذائية والمشروبات في الحسبان فقط، فقد بلغ إجمالي الصادرات 3.93 مليار في عام 2016، مع تصدّر منتجات لحم الدجاج والسكر واللحم البقري”.

وتجدر الإشارة إلى أن قسم اللحوم والدواجن هو واحد من ثمانية أقسام مخصصة يستضيفها معرض ’جلفود‘، أكبر معارض الأغذية والضيافة في العالم. والذي سيشغل كامل المساحة المتاحة في مركز دبي التجاري العالمي من مساحات العرض الداخلية وقاعات العرض المؤقتة. ويهدف التوزيع الجديد لأقسام المعرض إلى ضمان استفادة المشترين من وقتهم في المعرض بالشكل الأمثل من خلال إمكانية التنقل بشكل أكثر سهولة وفعالية. وتشمل الأقسام الأخرى كلاً من: المشروبات، ومنتجات الحليب، والدهون والزيوت، والصحة والعافية والمنتجات الخالية من مواد محددة، والبقوليات، والحبوب، اللحوم والدواجن، العلامات التجارية الكبرى، والأغذية العالمية.

تعود فعالية ’عالم الأغذية الحلال‘ إلى ’جلفود‘ للعام الثالث على التوالي لتعزز مكانتها كأضخم معرض تجاري سنوي متخصص في الأغذية الحلال في العالم. وقد شهدت الدورة السابقة توزيع منتجات فعالية ’عالم الأغذية الحلال‘ على جميع أنحاء معرض ’جلفود‘ وفق نموذج ’معرض داخل معرض‘. بينما ستكون الدورة الحالية أكثر تخصصاً حيث سيتم استعراض الغالبية العظمى من الأغذية الحلال المعتمدة ضمن منطقة مخصصة لاستعراض اللحوم والدواجن.

معرض ’جلفود 2017‘ معرضاً مخصصاً للزوار العاملين في قطاع التجارة والأعمال فقط. ويفتتح أبوابه من الساعة 11 صباحاً لغاية 7 مساءً من 26 فبراير إلى 1 مارس 2017، ومن الساعة 11 صباحاً إلى الساعة 5 مساءً يوم 2 مارس 2017. ويمكن للزوار تسجيل حضورهم بشكل مسبق من خلال الموقع الإلكتروني وتوفير 150 درهم إماراتي (40 دولار أمريكي) من رسم دخول الموقع البالغ 350 درهماً إماراتياً (95 دولار أمريكي).

Exit mobile version