سوزان كارلاند، هي مسلمة أسترالية ، عزمت التبرع بدولار واحد لـ”اليونيسيف” مقابل كل رسالة أو تغريدة كراهية تتلقاها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. وجاء ذلك بعد أن عانت هذه المرأة المسلمة من العنصرية،حتى كانت هذه هي الفكرة الأفضل لتحويل كل كراهيتهم إلى شيء إيجابي من خلال التبرع بالأموال لفعل الخير.
سوزان هي أستاذة علم الاجتماع والحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة موناش في ملبورن، والتي اعتنقت الإسلام عندما كان عمرها 19 عاماً، وهي الآن تبلغ 34 عاماً. قالت سوزان في تغريدة لها، أنها وصلت إلى حوالي ألف دولار بسبب هذه الرسائل المسيئة، وهي زوجة الصحفي والباحث والمفكر الأسترالي الشهير وليد علي.
وتتلقى سوزان رسائل تتهمها بالإرهاب، وبأنها كإمرأة مسلمة محجبة توافق على العنصرية والذكورية والقتل والحروب والظلم، فيما يتمنى البعض لها في هذه الرسائل الموت، ويهزأون من شكلها، فضلاً عن اتهامها بأنها تريد احتلال أستراليا عبر اللحم الحلال.
وكما جاء في صحيفة روسيا اليوم، إن سوزان كانت تتأثر كثيراً بالرسائل التي تصلها، إلا أنها فكرت كثيرا في كيفية تحويل الأمور السلبية إلى إيجابية، فوجدت فكرة التبرع للأطفال المحتاجين، وقد استلهمت الفكرة من الآية القرآنية التي تحض على مواجهة السيئة بالفعل الحسن القادر على محو السيئات.
ومنذ إعلان تعهدها في أكتوبر الماضي، تبرعت كارلاند بأكثر من 1000 دولار لليونيسيف. ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان قد قل عدد كارهي كارلاند، ولكن حتى لو لم يأتي تصرفها بنتيجة إيجابية معهم، يبقى فخرها بمساندة والتبرع لأطفال العالم.