علوم و فضاء

لإثبات حقائق.. عالم عرّض نفسه لـ لدغات 150 فصيلة من الحشرات السامة!

جوستين سميث عالم حشرات أمريكي، شغفه بهذا المجال جعله يصل لأقصى درجات الجنون، فخلال مشواره البحثي الطويل عرّض نفسه لأكثر من ألف لدغة من قبل 150 فصيلة من الحشرات السامة والمؤلمة، لإثبات أمر ما!

لدغات

مؤشر شميت لشدة الألم الذي تسببه الحشرات

أراد شميت أن يتوصل لأكثر لدغات الحشرات إيلامًا، وقد وضع مؤشرًا لتصنيف ذلك، وهو “مؤشر شميت للألم الناجم عن اللدغات”. ويتضمن تصنيفًا لشدة الألم الذي تسببه لدغات حشرات مختلفة تنتمي إلى ما يُعرف برتبة “غشائيات الأجنحة” والتي تشمل الدبابير والنحل والنمل. ويأتي تصنيف شدة الألم الذي تسببه تلك الحشرات على أربع مستويات على مقياس شميت، تتدرج من الأكثر شدة إلى الأقل.

لدغات

 أكثر لدغات الحشرات إيلامًا على مؤشر شميت

وصف شميت اللدغات بشكل طريف، فعلى سبيل المثال، وصف لدغة الزنبور أصلع الوجه بأنها شبيهة لتعرض يدك للسحق من الباب الدوار، أما لدغة نملة الحصاد فقد وصفها بأنها تشبه قيام أحد ما باستخدام آلة الثقب لشق أظافرك. كانت شدة لدغة النملة النارية 1.2 على مؤشر شميت، أما زنبور “Yellow jacket” فكانت شدة لدغته 2.

أما أكثر لدغات الحشرات إيلامًا فقد كانت النملة الرصاصة والتي حصلت على 4 درجات على مستوى شميت وهي أعلى المستويات في المؤشر. وقد وصف شميت الألم الناجم عنها مثل السير على فحم ملتهب وقد غُرز في كعبك مسمار طوله 3 بوصة! أما بالنسبة للنحل، فلدغته مؤلمة، وأنثى النحل هي المسئولة عن تلك اللدغة فقط، والتي تصل شدتها لـ 2 على مؤشر شميت.

لدغات الحشرات

أكثر مناطق الجسم إيلامًا عند تعرضه للدغات النحل

جوستين شميت ليس الوحيد الذي عرّض نفسه لمخاطر تلك الحشرات لإثبات نظريات وحقائق. مايكل سميث خريج من جامعة كورنيل والذي كان يعد دراسة عن النحل، خلال عمله في أحد المرات زحفت نحلة ولدغته في المنطقة الحساسة، لكن وبشكل أثار الدهشة لم يكن ذلك مؤلمًا بدرجة شديدة. من هنا جاءت فكرة البحث: أي من أجزاء الجسم يكون الأسوأ عند التعرض للدغات النحل، وبالطبع سيجرب سميث ذلك على نفسه.

لدغات النحل

على مدى 38 يومًا، سمح سميث للنحل بلدغه في 25 منطقة مختلفة من جسده، في المعصم، والكعب، وصدره، ومؤخرته. في المحصلة تعرّض لـ 190 لدغة، وصنّف درجات الألم لكل منطقة. فأعلى الرأس، والجزء العلوي من الذراع، والإصبع الأوسط حصل على 2.3. وحصل الفخذان على 4.3، الأذن 5.3، الخصيتان 7.

لكن ماذا تتوقع أن تكون المنطقة الأكثر إيلامًا؟

كان مستوى الألم في العضو الذكري 7.3، الشفتان 8.7، أما الأكثر إيلامًا على الإطلاق فكان الأنف والذي كانت شدة الألم فيه 9! ويبقى السؤال هل لديك استعداد لتعريض نفسك للأذى من أجل إثبات حقيقة علمية كما فعل شميت وسميث؟!!

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

علماء مجانين عرفهم التاريخ “جزء 1”

علماء مجانين عرفهم التاريخ “جزء 2”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى