تقنيات قديمة لا تزال تستخدم حتى اليوم

قبل قرونٍ طويلة، اكتشف أجدادنا وابتكروا العديد من التقنيات التي جعلت حياتهم أسهل. للأسف، فُقدت الكثير من هذه المعرفة القديمة أو نُسيت مع مرور الوقت. لكن لحسن الحظ، بعض التقنيات القديمة تمكّنت من الصمود أو أعيد اكتشافها في الأونة الأخيرة نظرًا للإبداع الكبير بها.

 

9 تقنيات قديمة لا تزال تعمل حتى اليوم

تفقيس البيض على طريقة المصريين القدماء

منذ حوالي ألفي عام، طور قدماء المصريين تقنية تفقيس البيض التي لا تزال مستخدمة في ريف مصر حتى اليوم.

فقد استخدموا “فرن البيض” الذي يحاكي ظروف الحرارة والرطوبة تحت دجاجة حقيقية. يمكن لهذه الأفران أن تفقس حوالي 4000 بيضة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

 

تتبع مسار المشتري على طريقة البابليين

باستخدام تقنية تسبق وقتها بـ 1400 عام، تمكن البابليون القدماء من تتبع مسار كوكب المشتري في السماء.

في هذه التقنية، استخدموا شكلاً هندسيًا مجردًا ورسموا حركة كوكب المشتري، مثل الرسم البياني الحديث.

حتى وقت قريب، كان يُعتقد أن مثل هذه الأساليب قد تم اختراعها فقط في القرن الرابع عشر الميلادي.

مع ذلك، بمساعدة هذه الألواح المكتوبة بين 350 إلى 50 قبل الميلاد، أظهر علماء الآثار أن البشر عرفوا كيفية استخدام الهندسة وحساب التفاضل والتكامل قبل حوالي 1400 عام مما كان يُعتقد.

 

صنع الجليد وتخزينه كالفرس القدماء

حتى في وقت مبكر يعود إلى 400 قبل الميلاد، ابتكر الفرس القدماء طريقة لصنع الجليد وتخزينه بشكل طبيعي في وسط الصحراء.

عُرفت وحدات تخزين الثلج هذه باسم “yakchāls” واستخدمت التبريد التبخيري لتجميد الماء خلال الأشهر الباردة.

فقد تم بناء جدران الهياكل سميكة ومقاومة للحرارة لإبقاء الماء مظللًا أثناء توجيهه إلى الداخل. وهذا من شأنه أن يساعد في تبريده وتسريع تكوين الجليد.

بصرف النظر عن صنع وجمع الثلج خلال الأشهر الباردة، تم استخدام هذه الهياكل أيضًا لحفظ الطعام أو صنع الحلويات المجمدة على مدار العام.

 

صنع الخرسانة المسلحة بطريقة الرومان القدماء

ابتكر الرومان القدماء وصفة خاصة للخرسانة باستخدام الجير والرماد البركاني منذ حوالي 2000 عام. كانت الهياكل المصنوعة من هذه الخرسانة متينة للغاية ضد مياه البحر، وتحاكي ذات المباني الخرسانية في الوقت الحالي.

يعود السبب بذلك إلى أن الخرسانة الرومانية يمكن أن تتكيف مع البيئة المحيطة وتمتص مياه البحر مما عزز مبانيها بمرور الوقت.

 

طبخ الذرة بطريقة تحرير المغذيات

Nixtamalization هي تقنية طبخ قديمة تم تطويرها منذ 1500 قبل الميلاد. في هذه الطريقة، يتم نقع الذرة في الماء القلوي لتحرير مغذياتها.

لا يؤدي القيام بذلك إلى تليين حبات الذرة فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى إطلاق الأحماض الأمينية والنياسين التي تتواجد بشكل مرتبط في الذرة ولا يمكن الاستفادة منها بصورتها الموجودة بالطبيعة.

نظرًا لأن هذه العناصر الغذائية ضرورية لجسم الإنسان، فإن اتباع نظام غذائي غني بالذرة بدون معالجة قد يكون غير صحي.

حتى اليوم، تخضع المنتجات الغذائية القائمة على الذرة مثل التورتيلا لهذه العملية لمنحها نكهاتها الغنية.

 

تقنيات الجراحة القديمة على الطريقة الهندية

في القرن السادس قبل الميلاد، كان الأطباء الهنود القدماء يقومون بالفعل بتنفيذ تقنيات جراحية لإعادة بناء الجلد والأنسجة البشرية تشبه الجراحة التجميلية الحديثة.

في هذه الطريقة، كانوا يستخدمون الجلد من أجزاء أخرى من الوجه، مثل الخدين، لإعادة بناء الأنف.

ومع ذلك، لم تنتشر هذه التقنية في أوروبا حتى القرن السادس عشر عندما بدأ مرض الزهري يصيب الناس ويؤثر على أعضاء الأنسجة الرخوة مثل الأنف.

 

الزراعة بطريقة الأخوات الثلاث

استخدم المزارعون الأمريكيون الأصليون شكلاً فريدًا من أشكال زراعة المحاصيل باستخدام الذرة والفاصوليا والقرع الذي كان له عائد مرتفع وأثر بيئي ضئيل.

تمت زراعة هذه النباتات، المعروفة باسم “الأخوات الثلاث”، بطريقة تكافلية لتوفير مصدر غذاء مستدام.

عادة، كانت الحبوب تُزرع عند قاعدة سيقان الذرة بحيث يمكن للذرة أن توفر الدعم لنباتات الفول المتسلقة عند وصولها لأشعة الشمس.

وبالمثل، فإن الأوراق العريضة والشوكية لنباتات الاسكواش تحمي الفول من الحيوانات المفترسة.

في المقابل، تضخ الفاصوليا النيتروجين مرة أخرى في التربة، لتخصيب نباتات الذرة والقرع.

وقد استخدمت هذه التقنية لمدة 300 عام على الأقل قبل وصول المستوطنين الأوروبيين.

 

حفظ الطعام بالحافظات الطينية

“كانجينا” من التقنيات القديمة لحفظ الطعام لا تزال تستخدم حتى اليوم في أفغانستان للحفاظ على الفاكهة طازجة.

تستخدم هذه الطريقة حاويات طينية يمكنها حفظ الفواكه مثل العنب لأشهر. تحافظ هذه الحاويات على الثمار بعيدة عن الهواء والرطوبة، وبالتالي تظل طازجة لفترة طويلة.

 

اختبار الحمل على طريقة الفراعنة

كشفت وثيقة مصرية قديمة عمرها 3500 عام ذات مرة عن تقنية اختبار الحمل باستخدام أكياس من القمح والشعير.

وفقًا لهذا النص، كان يُطلب من النساء التبول في أكياس القمح والشعير والانتظار لمعرفة ما إذا كانت البذور ستتبرعم.

إذا حدث ذلك، فهذا يعني أن المرأة كانت حاملاً. يمكن أن يحدد هذا الاختبار أيضًا جنس الجنين، بدعوى أنه إذا نبت الشعير أولاً، فسيكون صبيًا وإذا نبت القمح أولاً، فستكون فتاة.

في عام 1963، تم إجراء اختبار لدراسة فعالية هذه الطريقة. ووجد أنه في 70٪ من الحالات التي تمت دراستها، نبتت بذور القمح والشعير بعد إضافة بول نساء حوامل لها.

ومع ذلك، فقد كشفت أيضًا أن اختبار تحديد الجنس الذي استخدمه قدماء المصريين لم يكن دقيقًا للغاية

 

اقرأ أيضًا:

تـقنيات قديمة لكنها مستخدمة في بعض الأماكن

تقنيات مذهلة لا يُمكنك استعمالها مطلقًا!

تقنيات قديمة عفا عليها الزمن لكنها لا تزال قيد الاستخدام!

المصدر

Exit mobile version