على الرغم من أنها تُستعمل بكثرة في الأطباق المملحة والحساء ومع الخضار الأخرى، إلا أن علماء النبات يُصنفون الطماطم على أنها فاكهة وليست خضاراً على عكس نظرتنا إليها أنها أحد أصناف الخضار! فما هي وجهة النظر في تصنيفها ضمن الفواكه؟
ما الفرق بين الفواكه والخضروات؟
قبل أن نعرف السبب بكون الطماطم من الفواكه، دعونا نُفرق في البداية بين الخضار والفاكهة كما يرى علماء النبات. إذ يُعرف العلماء الفاكهة بأنها الجزء من النباتات التي تحتوي على بذور، ويعتبر الطهاة الفرق بين النوعين على أن الفاكهة هي الجزء من النبات ذات النكهة الحلوة. من ناحية أخرى، يرى الطهاة أن الخضروات هي الجزء من النبات التي تُعطي نكهة لذيذة وتفتح الشهية، مثل الأوراق كالخس، أو السيقان كالكرفس، أو الجذور كالجزر، أو الأزهار كالقرنبيط. هنا نجد أن العلماء لم يضعوا تفسيرا محددا للخضروات.
ليش الطماطم فاكهة؟
من هذه الفروقات، يُمكن أن نجد الإجابة في تصنيف الطماطم ضمن الفواكه، فهي الجزء من النبات الذي يحمل بذورا، أما وفق تصنيف الطهاة، فيعتبرونها من الخضروات لأنها الجزء من النبات الذي يُضفي النكهة المميزة وليس بطعم ونكهة حلوة.
وإن كنت تظن أن هذه المسألة غير مهمة ولا يجب النقاش فيها، فأنت مخطئ! ففي عام 1893م، تم نقل هذه القضية إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة بشأن ما إذا كانت الطماطم خضارا أو فاكهة! وعُرفت باسم قضية Nix v. Hedden. حيث كانت المحكمة قد قضت بتاريخ 3 مارس 1883م أن البندورة من الخضروات لأغراض تندرج ضمن التعريفة الجمركية. كما اعتمدت المحكمة على حقيقة أن الطماطم تُقدم عادة خلال وجبات الغداء والعشاء وليس ضمن أطباق الحلوى. وكان هذا الحكم حينها يُطبق لصالح قانون الضرائب ولم يتوافق مع التصنيف العلمي النباتي للطماطم.
وعلى الرغم من إقرار العلماء بحقيقة أن الطماطم من الفواكه، لا يزال الكثير من الطهاة والناس يعتبرونها ضمن الخضروات. وإن كنت تظن أن البندورة هي الفاكهة الوحيدة التي تُعامل معاملة الخضروات، فأنت مخطئ، فالباذنجان، الكوسا، الخيار، الفلفل، القرع كلها فواكه تُعامل على أنها خضروات وفقا لتصنيف العلماء.
اقرأ أيضا: