منوعات

مقتنيات و أغراض نسائية اختُرعت في الأصل للرجال!

تعتبر حقائب اليد والكعب العالي من أبرز معالم الأنثى العصرية اليوم. ماذا لو قلنا لكَ أن هذه الأشياء صُنعت خصيصًا للرجال؟ هذا صحيح! فقد تم اختراع هذه الأغراض وعدة عناصر أخرى للرجال لكنها بطريقةٍ ما انتهت بكونها أغراض نسائية!

لا يوجد سبب واضح عن كيفية التبديل استعمال هذه الأغراض لتُصبح للنساء. لكن في معظم الأحيان تبيّن أن هذه الأغراض كانت أكثر فائدة للنساء من الرجال. وفي حالاتٍ أخرى، كان كل شيء يتعلّق بالمال. حيث قامت الشركات المصنّعة بتغيير سوقها المستهدف من الرجال إلى النساء من أجل تحقيق المزيد من الأرباح فقط.

 

أغراض نسائية اختُرعت بالأساس للرجال!

الحمّالات المعدنية

حمالات

الحمّالات، وتُعرف أيضًا بالأقواس، عبارة عن أشرطة طويلة كانت تُساعد الرجال في رفع سراويلهم. كان الرجال يعتبرون الحمّالات غير مريحة واستمر البحث عن بديل لها حتى ظهر الخطّاف، وهو قفل معدني صغير يُثبّت البنطلون بأمان على الخصر، وقد ناب عنه الحزام الجلدي اليوم.

وعلى الرغم من أن اختراع الحمّالات كان بالأساس للملابس الرجالية، لكنها لاقت رواجًا أكثر لدى النساء عبر تثبيتها على الكورسيهات والملابس الداخلية النسائية، حتى أصبحت غرضًا نسائيًا وأصبح استعمالها مقتصرًا على الملابس النسائية.

 

الكعب العالي

الكعب العالي

يُعتبر الكعب العالي واحدًا من أكثر العناصر النسائية. فالأحذية ذات الكعب العالي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالنساء لدرجة قد تظن أنه اختُرع للنساء. لكن الحقيقة أن الكعب العالي كان بالأساس للرجال. فقد تم تصنيع أول كعب عالي للجنود الفُرس الذكور في القرن العاشر، حيث ساعدتهم الأحذية ذات الكعب على تثبيت أقدامهم على خيولهم وتحسين توازنهم إن أرادوا إطلاق النار أو السهام على خصومهم أثناء تنقلهم على الخيول.

لم يصل الكعب العالي إلى أوروبا إلا في القرن السابع عشر حيث تبناه الأرستقراطيين الذكور على الفور لجعلهم يبدون أكثر طولًا. لكن النساء بدأن بارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لأنه جعل أقدامهنَ تبدو أصغر. في ذلك الوقت، كانت معظم النساء يرتدين تنانير طويلة تصل إلى كاحلهن، وكان الكعب العالي يُعطي انطباعًا بأن أرجلهنَ أصغر. وبدأ الكعب العالي ينحصر على الاستعمال الأنثوي حيث بدا أجمل على أقدام النساء. وطرأت تغييرات كبيرة على الحذاء ذي الكعب العالي حتى أصبح أصغر حجمًا ومدببًا من الأمام. في حين أصبحت أحذية الرجال ذات الكعب أقصر وبكعب عريض وواجهات مسطّحة، وتخلّى الرجال عن الكعب العالي في القرن الثامن عشر لأنه أصبح عنصر أنثوي بالفعل.

 

حقائب اليد

الحقائب

نشأت حقائب اليد التي حملها الناس منذ قرون. إذ لم يكن للملابس جيوب في ذلك الوقت، وصُنعت الحقائب للحفاظ على أموال الرجال وأي شيء آخر معهم بأمان. كانت الحقائب آن ذاك مزوّدة بحزام يُلبس على الخصر. وفي القرن السادس عشر، أصبحت النساء ترتدي حقائب صغيرة من المعدن تُسمى chatelaines. كانت هذه الحقائق تحتوي على المفاتيح وعدة الخياطة وتُعلّق أسفل التنانير.

ظهرت حقيبة اليد الحديثة في أوائل القرن العشرين، واستخدم مصممو الأزياء حقائب الرجال لإنشاء تصاميم نسائية عملية أكثر. وسرعان ما أصبحت حقيبة اليد من مقتنيات النساء وتوقف الرجال عن ارتدائها.

 

الجوارب

الجوارب

الجوارب في فئة من الملابس يرتديها كلا الجنسين. اليوم، أصبحت جوارب النساء ذات أشكال وأنواع مختلفة، على الرغم من أنها صُنعت في البداية للرجال. بدأت النساء بارتداء الجوارب في القرن الثامن عشر، لكن الرجال من الطبقة العليا كانوا يرتدونها بشكل أكبر، خاصةً الجوارب البيضاء أو الملونة، بينما ارتدى الرجال الفقراء الجوارب ذات اللون الأسود فقط.

تغيرّت هذه المفاهيم تدريجيًا ببطء بين القرنين السادس عشر والعشرين عندما تحوّلت الجوارب من كونها عنصرًا ذكوريًا إلى أنثوي. وبحلول القرن التاسع عشر، أصبحت الجوارب مرتبطة بشكلٍ وثيق بالنساء حتى توقف الرجال عن ارتدائها بالكامل.

 

سراويل الجينز الضيقة

الجينز الضيق

تم إنشاء أول سروال جينز من قِبل جاكوب ديفيس في عام 1873. كان الاختراع وثيق الصلة بالمهاجر الألماني ليفي شتراوس الذي انتقل إلى نيويورك في عام 1851. حيث كان شراوس يعمل في متجر منسوجات في سان فرانسيسكو عندما دخل خياط يُدعى جاكوب ديفيس للمتجر وطلب أقمشة قاسية يُمكنها الصمود أمام العمل الشاق في المنجم، وباعه ليفي مواد الدينم التي حوّلها ديفيس إلى بنطلون جينز.

منذ ذلك الوقت، أصبح الجينز الرداء الرسمي لعمال المناجم. لاحقًا، أسس ليفي شتراوس وشركاؤه ماركة حصرية لإنتاج سراويل الجينز، واعتُبر الجينز عنصرًا رجاليًا حتى عام 1930 عندما قام شتراوس بإنشاء شركة ليدي ليفيز لوت، والتي صنعت أول سراويل جينز للنساء. كان الجينز النسائي نحيلًا ويصل إلى الخصر العلوي. ومع الوقت، أصبح اتّجاه ليفي لصناعة الجينز النسائي أكبر بسبب ارتفاع المبيعات عليه.

 

اللون الزهري

الزهري

منذ قرن من الزمان، كان الأولاد يرتدون اللون الوردي بينما ترتدي الفتيات اللون الأزرق. اليوم، أصبح العكس هو الرائج، فكيف حدث هذا التحوّل الكبير؟ بدأ كل شيء منذ القرن العشرين عندما ظهرت الملابس الملوّنة للأطفال. قبل ذلك، كان معظم الأطفال يرتدون اللون الأبيض فقط لإمكانية تبييضه بسهولة من البقع، ولم يرتبط حينها أي لون بجنس معيّن.

حدث التغيير الكبير في ستينيات القرن الماضي عندما قامت حركات التحرير النسائية بإلباس بناتهن اللون الوردي خوفًا من أن تتأثر الفتيات بالألوان المحددة التي يرتدينها. وتحول الأولاد ببطء لارتداء اللون الأزرق. وكانت الضربة الأخيرة عندما قامت مصانع الملابس في عام 1985 بالتسويق للملابس الوردية باعتبارها للفتيات، والأزرق للأولاد.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى