طب و صحة

هل لعدم الاستحمام لأكثر من يومين أضرار على الجسم ؟

الكثير منا يظنون أن الرائحة السيئة التي تنبعث من أجسامنا خلال الطقس الحار سببها العرق. هذا ليس صحيحًا! في الواقع، الغازات المنبعثة من البكتيريا التي تستهلك الأحماض الأمينية والدهنية هي ما تُسبب تلك الرائحة الكريهة.

استحمام

وتتنوع هذه الروائح لتصل إلى 30 رائحة مختلفة. لكن لا تعتبر مشكلة الروائح سيئة صحيًا طالما أنها غير شديدة، لكنها بالتأكيد مشكلة اجتماعية. فإن كانت رائحتك نتنة، فلن يقترب أحدٌ منك وربما تحصل على أحكام سيئة وعشوائية منهم.

استحمام

من هنا برزت أهمية الاستحمام وغسل البدن بالماء والصابون لإزالة كافة الروائح السيئة والطبقة الدهنية على الجلد. لكن لكم من الوقت يُمكن للجسم أن يبقى صحيًا ونظيفًا دون استحمام؟

 

هل تفويت الاستحمام يوم أو يومين يُضر بصحة الجسم ؟

ربما كنت تُواظب على الاستحمام بشكل يومي أو أكثر من مرة يوميًا. فهذه العادة يعتبرها الكثير من الناس من أساسيات النظافة الشخصية.

لكنها لم تكن عادة طبيعية سوى في الخمسين أو الستين عامًا الأخيرة، عندما توافرت المياه النظيفة وأصبح الحصول عليها سهلًا. ما يعني أن تفويت يوم أو يومين بدون استحمام ليس مصيبة!

الاستحمام

على الرغم من أن الجسم يحمل 1000 نوع من البكتيريا و40 نوع من الطفريات، لكن ليست جميعها ضارة. في الحقيقة، معظم هذه الأنواع جيدة بالنسبة لأجسامنا. حيث أن البكتيريا الجيدة تُبعد السيئة عن أجسامنا.

لكن الحفاظ على هذه البكتيريا على الجلد لا يعني عدم الاستحمام، ولا يعني ذلك أيضًا الاستحمام بشكل يومي.

استحمام

فالطبيعة الملحية الزيتية للبشرة تُسبب التهيج في الجلد إن استمرت الدهون بالتكوُّن. لكن لهذه الطبقة الدهنية أهمية في الحفاظ على ليونة الجلد ومرونته، كما تلعب دورًا في مناعة الجسم كخط دفاع أول ضد الجراثيم.

ما يعني أن الاستحمام اليومي يؤدي إلى جفاف البشرة ويُضر بسلامتها. كما أن استعمال الماء الساخن في الاستحمام يؤدي إلى نفس المشكلة.

ومع اختلاف المدة التي يُمكن تحديدها. لكن أطباء الأمراض الجلدية والتناسلية يُوصون بضرورة غسل مناطق معينة في الجسم إن لم يُرد الشخص غسل كامل البدن.

إذ يجب غسل منطقة الإبط والفخذين والتأكد من نظافتهما يوميًا، لأن تلك المناطق تعتبر أرض خصبة لنمو البكتيريا والفطريات بسبب الرطوبة المرتفعة بها وقلة تعرضها للتهوية.

 

الخلاصة

تفويت الاستحمام ليومين أو أكثر لا يُؤدي إلى إصابتك بالعفن أو يقلل من نظافتك الشخصية طالما أنك تُحافظ على نظافة المناطق الهامة في الجسم التي سبق ذكرها بشكل يومي.

وكما أوصى معظم الأطباء، فإن عدد المرات الموصى بالاستحمام بها هي من 2 – 3 مرات أسبوعيًا، لأن هذه المدة كفيلة باحتفاظ الجلد بمرونته وترطيبه من الزيوت الأساسية التي تُفرزها الخلايا الدهنية في البشرة ويمنع جفاف الجلد.

إذ تعتبر هذه الطبقة من أولى نقاط الدفاع المناعية ضد الميكروبات والجراثيم المنتشرة وتجفيف الجلد بشكل كامل بالماء الساخن يُضر بسلامة الجلد والجسم.

كما أن الاستحمام يوميًا لا يعني غسل الشعر بشكل مستمر، لأن الشامبو يُسبب جفاف الشعر وتقصفه مع الاستمرار باستعماله. ويُمكن استبدال غسل الشعر بالماء عبر استعمال الشامبو الجاف.

استحمام

ويختلف العدد باختلاف العمر، فالأطفال الرضع يكفيهم مرة أو مرتين فقط خلال الأسبوع لأن بشرتهم حساسة جدًا.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

أهم الفروقات بين الاستحمام بالماء البارد أو الماء الساخن

جزء في جسم الإنسان هو الأقل نظافة.. ولا يجدي الاستحمام معه نفعًا

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. أهل الكفر وأهل الفجور تكثر منهم الروائح الكريهة .. هل لخبث الروح تأثير؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى