أفلام أظهرت المستقبل بصورة خاطئة تمامًا

تم إنتاج العديد من أفلام الخيال العلمي منذ بداية القرن العشرين، والبعض منها عرض الكثير من الأفكار والتنبؤات المستقبلية المثيرة؛ لكن هناك أفلام أظهرت المستقبل بصورة خاطئة تمامًا، فبعض الأفلام قد أظهرت مبالغات واضحة في التوقعات وقدمت عالم خيالي بعيد تمامًا عن الواقع. ونعرض هنا قائمة لمجموعة أفلام أظهرت المستقبل بصورة خاطئة تمامًا.

 

أفلام أظهرت المستقبل بصورة خاطئة

 

بليد رانر (Blade Runner)

فيلم بليد رانر هو فيلم خيال علمي من بطولة هاريسون فورد الذي يلعب دور الشرطي “ريك ديكارد” وهو شرطي ضمن مجموعة من رجال الشرطة المُحترفين المعرفين باسم (Blade Runners)، ويصور الفيلم نسخة خيالية لولاية لوس أنجلوس في نوفمبر 2019، حيث يتم تكليف الشرطي ريك ديكارد بمهمة التعرف إلى روبوتات عضوية معدلة وراثياً تُدعى “ربليكانت” (replicants) التي يصعب تمييزها بين البشر العاديين. وعلى الرغم من أن أحداث الفيلم تدور في عام 2019 إلا إن يبدو أننا نحتاج 30 عام أخرى كي يكون مجتمعنا شبيهه لمجتمع بليد رانر الخيالي، وكي نتمكن من صنع السيارات الطائرة والروبوتات التي تشبه الإنسان والمستعمرات الفضائية.

2001 ملحمة الفضاء (2001: A Space Odyssey)

يُعتبر فيلم 2001 ملحمة الفضاء واحد من أفضل أفلام الخيال العلمي، حيث تدور قصة الفيلم حول سلسلة من اللقاءات بين البشر وأجسام غامضة سوداء أثرت في تطور الإنسان، وقد تم إرسال رحلة فضائية إلى كوكب المشتري لتتبع إشارات منبعثة من إحدى هذه الكتل الموجودة على القمر، وأدى كل من “كير دوليا” و”غاري لوكوود” دور رائدي الفضاء في هذه الرحلة، بينما أدى دوغلاس رين صوت الكمبيوتر “HAL 9000” الذي يُسيطر سيطرة كاملة على سفينة الفضاء. وعلى الرغم من أن أحداث الفيلم تدور عام 2001 إلا أنه قد تنبأ بالعديد من الأحداث المستقبلية التي أصبحت واقع الآن، فعلى سبيل المثال فأن جهاز “HAL 9000” أعطى تصور لأجهزة الكمبيوتر المتطورة الآن مثل الآيباد؛ لكن على ما يبدو فأن الفيلم قد بالغ بالتنبؤات بعض الشيء، فقد أصبحنا في 2017 ولم يتم إرسال البشر إلى كوكب المريخ أو المشترى حتى الآن.

فيلم 2012

هو أحد أفلام الخيال العلمي التي تتناول أحداث نهاية العالم عام 2012 بناءًا على التنبؤات القديمة لشعوب المايا “ancient Mayan prediction”، وتدور أحداث الفيلم حول الدمار الشديد الذي لحق بكوكب الأرض نتيجة لارتفاع درجة الحرارة بشكل مُفاجئ مما أدى إلى تحولات جذرية في المناخ وحدوث زلازل وبراكين وتسونامي وغيرها من الظواهر الطبيعة التي من الممكن أن تحدث بشكل منفصل في بعض الأحيان، ولكن من الصعب حدوثها في المستقبل القريب على هذا النطاق مثلما صور الفيلم. وقد نفت وكالة ناسا كل التكهنات التي تدور حول نهاية العالم عام 2012 ، وأصبحنا الآن في 2017 ولم يحدث أي تهديد للكوكب من هذا النوع حتى الآن.

العودة إلى المستقبل (Back to the Future II)

 

الفيلم من إنتاج عام 1989، ونجح الفيلم في أن يأخذ المشاهدين في رحلة إلى المستقبل بعد حوالي ثلاثين عام أي عام 2015. وعلى الرغم من تنبأ الفيلم بوجود السيارات الطائرة والمزلاج الطائر وغيرها من التطورات التكنولوجية التي ليس لها وجود حتى اليوم، إلا أنه نجح في توقع بعض التطورات التكنولوجية التي نستخدمها حاليًا مثل صناديق البريد التي تحتوي على أجهزة الفاكس، وأيضُا محادثات الفيديو التي تم التنبؤ بها بدقة عالية، وكذلك أحذية نايك self-lacing التي تم إصدارها مؤخرًا.

المدمر (The Terminator)

المدمر هو أحد أفلام الحركة والخيال العلمي الذي تدور أحداثه في سنة 2018 حول الصراع بين آلات سكي نت “Skynet” المتطورة الذين أصبحوا سادة العالم وبين البشر، والأمل الأخير لإنقاذ البشرية هو شخصية “جون كونر”؛ ولكن على ما يبدو فأن صناع الفيلم قد بالغوا في توقعاتهم فنحن الآن على أعقاب عام 2018 ولم يظهر هذا النوع من الآلات.

تايمكوب (Timecop)

تدور أحداث الفيلم في عام 1994 حول ضابط الشرطة “ماكس ووكر” الذي يقوم بدوره فان دام، حيث يتمكن “ماكس ووكر” من السفر عبر الزمن لأكثر من 10 سنوات حتى أصبح في عام 2004 الذي ظهرت فيه السيارات ذاتية القيادة التي تستجيب للأوامر الصوتية. وقد تم بناء قصة الفيلم على اعتقاد خاطئ من الأساس؛ ففكرة السفر عبر الزمن لا تزال تُعتبر خيال علمي حتى الآن، كما أن السيارات ذاتية القيادة تُعتبر تطور كبير بالنسبة لعام 2004، بالإضافة إلى تكنولوجيا الأوامر الصوتية قد ظهرت مؤخرًا فقط وما زالت تتطور بشكل مستمر.

فيلم( Rollerball)

الفيلم من إنتاج سنة 1975، وتدور أحداثه في عام 2018 الذي أصبحت فيه لعبة Rollerball رياضة لها شعبية عالمية، كما أن العالم أصبح يتكون من مجموعة شركات، وتم تقسيم العالم إلى كيانات تجارية منفصلة. وكان ذلك هو تصور صنَاع الفيلم لعالم 2018 الذي من الواضح أنه بعيد تمامًا عن الواقع الذي نعيشه الآن.

ماكس المجنون 2 (Mad Max 2: The Road Warrior)

تدور أحداث الأفلام من أواخر التسعينات حتى عام 2018، حيث أصبح العالم يعمه الخراب والدمار ويحكمه مجموعة من العصابات، وبدون سبب منطقي أعطى الفيلم تصور مختلف تمامًا للعالم في المستقبل الذي يُعتبر بعيد كل البعد عن العالم الذي نعيشه الآن.

سباق الموت 2000 (Deathrace 2000)

سباق الموت 2000 هو فيلم سياسي هزلي ساخر من إنتاج عام 1975 دخل في قائمة أفلام أظهرت المستقبل بصورة خاطئة؛ حيث عرض الفيلم تصور للمجتمع عام 2000، حيث أصبح سباق الطرق القاتل وسيلة للترفيه وأحد أشكال السيطرة على مشكلة الزيادة السكانية، من خلال فوز السائقين بنقاط أكثر كلما قتل عدد أكثر من المارة الأبرياء. وعلى الرغم أن مشكلة الكثافة السكانية هي مصدر قلق حقيقي نعيشه الآن، بالإضافة إلى أن الحياة التي نعيشها أصبحت أكثر أمان وراحة، ومع تقدم التكنولوجيا انخفض معدل الوفيات وازداد متوسط العمر وأصبح العالم مزدحم أكثر؛ لكن الوسيلة الدموية التي اتخذها الفيلم لحل المشكلة بعيدة تمامًا عن الخطط التي نضعها الآن لحل المشكلة.

 

المصدر

Exit mobile version