نصادف في يومنا عند الخروج من المنزل العديد من المحلات والمراكز التجارية، وتتنوع الأبواب الخاصة بهذه الأماكن، فستجد تارةً الأبواب الإعتيادية التي يتم فتحها عن طريق قبضة اليد، والأبواب الإلكترونية، وهناك أيضًا الأبواب الدوارة ، لكن هناك تساؤل لا بد أنه قد خطر على بال الكثيرين منّا، ما هي الفكرة من صناعة هذه الأبواب الدوارة.
أول من اخترع فكرة الأبواب الدوارة هو Theophilus Van Kannel، وذلك بهدف إلغاء عادة كانت تزعجه، وهي قيام الرجال بفتح الباب للمرأة لدخولها أولاً ظنًا منهم بأنها عادة تعبر عن الذوق العالي. إذًا كان السيد Kannel يعاني من دأب الرجال على مساعدة النساء. وبالفعل تم وضع الباب لأول مرة في مطعم في مربع Times في نيويورك عام 1899م.
من الفقرة الأولى يتضح بأن الهدف الأول للسيد Kannel لم يتحقق، لأنه تبين بأن دخول الرجل أولاً من الأبواب الدوارة يعمل أيضًا على مساعدة النساء، وهذا ما يحصل الآن، حيث يقوم الرجال بدفع الباب أولًا وتدخل النساء خلفهم دون أي جهد يذكر.
لكن هناك أهداف أخرى، حيث أن الباب الدوار يعمل على معادلة الجو داخل المباني. يتم ذلك عندما يقوم أحدهم بالدخول أو الخروج مما يؤدي لدوران الباب، والذي بدوره يعمل على سحب الهواء البارد من المباني خارجًا، ويدخل الهواء الدافئ من الخارج لسد الفراغ. كما أن الأبواب الدوارة تساهم في تقليل الضوضاء في المباني والدخان أيضًا.
بالنسبة لاستخدام الأبواب الدوارة عامةً لم يكن منتشرًا بشكل كبير، حيث كان هناك دراسة في عام 2006م خرجت بنتيجة تقول أن 20% – 30% من الناس يستخدمون هذه الأبواب في بينما البقية يفضلون الأبواب الإعتيادية. ولكن بعد معرفة الفوائد التي قد يجنيها الناس من هذه الأبواب وعمل السيد Andrew “مصمم من نيويورك” على تعليم الناس لهذه الفوائد واستهداف طلاب الجامعات خاصة، أصبحت هذه الأبواب الآن تمثل 71% من الأبواب المستخدمة في كولومبيا الأمريكية، وشهدت أيضًا ارتفاع واضح في ولايات أخرى.
معلومة طريفة/ السيد Kannel مات وهو لم يتزوج، يبدو أنه أمر طبيعي لرجل أفنى حياته في تطوير اختراع بهدف عدم إراحة المرأة 🙂 “على الرغم بأن الباب انتهى على عكس مراده”.