منوعات

ليش تمطر السماء ضفادع أحيانا؟

لعلك تجد العنوان غريبا بعض الشيء أو ربما تظن أنها مزحة ما! لكن صدقني عزيز القارئ فإن السماء أحيانا تُمطر ضفادع! ففي الآونة الأخيرة كثرت الأشياء الغريبة التي تُمطَر من السماء، آخرها كان المطر حليبي اللون على مناطق متفرقة من واشنطن، أوريغون وايداهو، وقتها أعزى خبراء الطقس وعلماء المناخ أن السبب وراء هذه الظاهرة الشاذة هو الرماد المتصاعد من حرائق الغابات في المناطق المذكورة.

ضفادع

أما أن تمطر السماء ضفادع، فليس بالأمر المستبعد خاصة وأن التاريخ وثق بعض هذه الظواهر الغريبة منذ القدم، فقديما وتحديدا بالحضارة اليونانية، وثقت العديد من الكتب اليونانية التاريخية ما يًسمى بـ”غضب الآلهة” على حد وصفهم، وهم بذلك يتحدثون عن إمطار السماء أسماكا وضفادع وأحيانا حشرات! فقد كتب الفيلسوف اليوناني “هرقل ليمباس” عن حادثة مشابهة حصلت في القرن الثاني قبل الميلاد!

الثقافة اليونانية القديمة

كما أنه وفي أواخر عام 2005م، تم الإبلاغ عن هطول العديد من الضفادع الصغيرة من السماء في بلدة تقع إلى الشمال الغربي من سيبيريا! وقتها بدأت التفسيرات العلمية بالظهور خاصة في وقت وصل العلم إلى التطور الكافي ليجيب على تساؤلات العديد من الناس المتوجسين من هذه الظاهرة الغريبة!

مطر الضفادع

وتمكن “تشارلز فورت” الباحث البارز في مجال الأمور الغريبة أن يجمع قرابة 60000 مقالا صحفيا متعلقا بالأمطار الغريبة التي حدثت في بلدان مختلفة في جميع أنحاء العالم، والغريب أن هذه الظواهر لاقت اهتماما أكبر من حجمها بسبب جهل الناس بسبب تكونها!

لماذا تمطر السماء ضفادع وأسماك أحيانا؟

علميا وحسب ما يرى العلماء ويجزمون، فإن الأعاصير هي السبب الرئيسي للأمطار الغريبة بما فيها الضفادع! فعند مرور إعصار على منطقة معينة يقوم بامتصاص الأشياء الصغيرة التي يمكن أن تعلق برياحه السريعة بسهولة، ثم ينقلها الإعصار إلى مناطق أخرى بعيدة ويُسقطها من ارتفاعات شاهقة في السماء، فتظهر كأنها تسقط على شكل أمطار.

إعصار

كما أن ظاهرة المطر الملون التي شاهدناها كثيرا لها تفسير علمي منطقي آخر، فالغبار والرمال الصحراوية والنشاط البركاني الأسود أو الرمادي والتلوث أيضا، كل هذه أسباب مختلفة لإكساب مياه المطر ألوانا مختلفة بين الأحمر، الأبيض، الأسود أو الرمادي والأصفر!

اقرأ أيضا:

لغز تساقط الأمطار اللبنية على واشنطن

شوارع متحولة تتغير بهطول الأمطار عليها

المصدر

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى