غرائب و عجائب

قطع الرأس عقوبة من يشرب القهوة زمن الدولة العثمانية!

كان شرب القهوة في تركيا خلال القرن السابع عشر جريمة يستحق عليها فاعلها عقوبة قطع الرأس. حَكَمَ السلطان مراد الرابع الإمبراطورية العثمانية خلال هذه الفترة وعلى ما يبدو أنه لم يكن من محبي القهوة على الإطلاق، فاستهلاكها كان جريمة كبرى.

قهوة

وكان السلطان عازمًا على القضاء على شربها نهائيًا، فكان يسير بالشوارع ومعه من يحمل السيوف، ومن يشربها كانت تُقطع رأسُه فورًا. كان العقوبة في البداية الصعق، أما العقوبة الثانية فهي الحبس بحقيبة جلدية والقذف في النهر. لكن الناس استمروا بشرب القهوة، على الرغم من التهديد بالسيف.

وكان علماء الدين يسيرون في الشوارع ويحذرون من القهوة لأنها بنظرهم تؤدي إلى القيام بتصرفات غير لائقة. وحين انتقلت القهوة إلى أوروبا، كان الأطباء ضدها لأنهم رأوا أنها تؤدي إلى تجفيف السائل الشوكي، وبالتالي الشلل!

قطع الرأس

وكانت حجة الملوك والطغاة أن القهوة تؤدي إلى تسمم الأجسام والأرواح. لكن بعض المهتمين بهذا الأمر قالوا أن المسألة سياسية، فيقول “مارك بيندرجراست” مؤلف كتاب “Uncommon Grounds” بأن الحظر كان له علاقة بالسياسة فالقهوة بنظرهم تعمل على تنشيط الخيال والأفواه أيضًا!

ووفقًا لإحدى الروايات حين كان الصدر الأعظم العثماني يزور مقهى سرًا في إسطنبول إن كان الناس يشربون الخمر فكان يشاركهم فيها، لكن كانت تُنفذ العقوبة بحق من يشرب القهوة. وكذلك لم يفضل ملوك أوروبا شرب الناس للقهوة، فكانت الثورات تدار من المقاهي، كالثورة الأمريكية والفرنسية، وفي إنجلترا أصدر تشارلز الثاني أمرًا بإغلاق جميع هذه المقاهي، لأنه رأى بأنها تشكل خطرًا على مملكته!

 المصدر

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. فلسفه زايده وتشويه اسمعه الدولة التي حمت الاسلام لقرن ونصف ولم يرد هذا الكلام في التاريخ

    1. نشكرك أخي على مرورك الكريم، لا نقصد بهذا الموضوع الإساءة والتشهير بالدولة العثمانية، فقد ذكرنا بأن تحريم القهوة لم يكن مقتصرًا عليها إنما امتد للدول الأوروبية مثل إنجلترا التي عملت على إغلاق جميع المقاهي وكذلك ألمانيا، فالخوف من القهوة كان سائدًا في تلك الحقبة الزمنية، ولم يقتصر على دولة دون الأخرى!

  2. السلام عليكم
    الأعزاء في شبكة أبونواف ،،،،
    اشكركم على الأخبار لجميلة التي تقدمونها لكن لي تحفظ على مصدر الخبر فالأحداث التاريخية لأي دولة في التاريخ لاتأخذ من الخصوم حسب المصدر المشار إليه في الخبر، على الأقل كان ينبغي وضع مصدرين مختلفين لهذه المعلومة الجديدة علي كمهتم بالتاريخ خاصة وان الخبر اتهم رجال الدين بتحريم القهوة وتسلل الصدر الأعظم للمقاهي وهي معلومة يصعب تصديقها من هكذا مصادر .
    وشكرا

    1. وبدورنا نشكرك أخي خالد على مرورك الكريم، وواجبنا أن نقدم كل ما هو جميل لزوارنا الأعزاء. كما ورد في الموضوع فتحريم شرب القهوة وملاحقة المقاهي لم يكن في الدولة العثمانية فحسب، إنما ساد الأمر ذاته في الدول الأوروبية، وسبب ذلك أن القهوة كانت مشروب جديد تمامًا اختلف الأطباء والفقهاء حول تأثيراتها الصحية، وحرمتها الدينية خوفًا من أن تكون من المشروبات المسكرة. كما كان الخوف منها من الناحية السياسية، إذ كانت هناك أفكار تولدت في أذهان ملوك العرب والغرب أن القهوة تعمل على تحفيز التفكير، بما ينعكس سلبًا على أسس حكم البلاد. وبإمكانك الاطلاع أكثر عن رحلة القهوة في العالم العربي والإسلامي وتحريمها ورفع الحظر عنها من خلال كتاب “من التاريخ الثقافي للقهوة والمقاهي”

  3. السلام عليكم اخي
    شكرا للموضوع التاريخي، و حبيت أضيف نقطه تخص تحريم القهوة سمعتها من جدي و بعض كبار السن بأن الدولة في ذلك الزمان كانت تحرم القهوة بالنظر أنها من “المفترات” التي جاء فيها روايه (ان صح نسب روايتها للنبي صلى الله عليه وسلم) بتحريم “كل مفتر و كل مسكر” ، هذا ما سمعت و الله أعلم..

  4. لك حاجتكم دفاع عن الدولة العثمانية اصلآ لو ما الدولة العثمانية كان وضع المسلمون غير هيك .انا مستغرب ليشبتدافعو عن دولة كانت مستعمرة للوطن العربي وهي الي اشاعت فيه التخلف والجهل .ححااااااجتكم.حدا يقدريفهمني من هدول البيدافعو عن الدولة العثمانية ليش ماكانت تحط والي عربي .انا بقلكم ليش لان بيكرهو العرب
    افهموها ..400سنة من الجهل والتخلف ولسا هدا بقلي حامية حما الاسلام وخلافة ومابعرف شو ….. عن اي دفاع تتكلمو وعن ايا اسلام المذهب الصوفي اهل البدع والقبوريون ……بيكفي……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى