يُبدع مهندسو ومصممو الأفعوانيات كثيرًا عند بناء تلك السكك الحديديّة المُرتفعة عن الأرض، والملتويّة صعوداً وهبوطاً، وهي التي توجد عادة في الملاهي الحديثة. الكثير منها يُلاحظ بأن المسار الذي تسلكه المركبة الدوارة هذه يرتفع وينخفض، وقد يرتفع لدرجة كافية لتقلب راكبيها رأساً على عقب لأسفل. ولكن قوة التسارع التي تدفع للأمام تتغلب على قوة الجاذبية وبالتالي تكمل السفينة الدوارة مسارها. ولكن هناك العديد من الأمور التي لا يعلموها الناس حول عملية تصميم تلك الأفعوانيات المُخيفة، وهي التي يهتم لها المهندسين كثيرًا قبل عملية إطلاق الأفعوانيّة بشكل رسمي في مدن الملاهي.
أهم الأشياء التي يراعيها مصممو الأفعوانيات أثناء عملية التصميم؟
تأمين الركاب في مقاعدهم
يحقق هذا الأمر للراكبين أكبر جزء من الإثارة بصرف النظر عما سيواجهونه أثناء المغامرة نفسها، ففي الوقت الذي يتم فيه إغلاق قضيب الحديد والتأكد من وضعية الجلوس الصحيح سيكون ذلك كفيلاً بتحقيق 80% من الإثارة كلها. يراعي المصممون وجود الوقايات الدوارة التي تساعد في ضبط النفس والجلوس ثابتاً. كما أن تصميم العربات يتم بشكل يسمح بركوب عدد أكبر من الركاب، وقد يتم تشغيل عربة واحدة في بعض الأحيان من باب الوقاية من الحوادث.
اختبار الأفعوانيات بالدمى المملوءة بالماء
يقول بيل كيتشن، مؤسس شركة ثريل ريديس الأميركية إن الوقت المستغرق لنقل الأفعوانيات من الفكرة إلى التنفيذ يمكن أن يستغرق ما بين سنتين وخمس سنوات. وهناك وقت للحصول على تصاريح البناء ونقل المعدات للمواقع، أما الباقي فهو اختبار شامل للسلامة مع ما نسميه الدمى المائية أو في بعض الأحيان أكياس الرمل.
كل قطعة من المسار تكلف الكثير من المال
لا توجد أية عشوائية في عملية تصميم الأفعوانيات، فالمصممون يأخذون بعين الاعتبار طول مسار السفينة اللازم لحدوث عملية الإثارة والتشويق ولا يزيد المسار عن ذلك متراً واحداً.
عندما كانت ملاهي ألتون تاورز في إنكلترا تستعد لافتتاح أفعوانية اسمها TH13TEEN عام 2010، تم حساب طول المسار المنخفض المطلوب لتخويف شخص ما في الظلام. وقد كان هذا الأمر عملياً للغاية لأن كل قدم إضافي من الصلب، كان سيكلفهم 30 ألف جنيه إسترليني (حوالي 40 ألف دولار)!
الطلاء يشكل فرقاً كبيراً في السرعة
لا شك أن تراكم الطلاء على القضبان سيؤدي لإبطاء سرعة العربات. أما المسارات التي يكون طلاؤها جيداً ومناسباً فستتحرك عليها عربة القطار بشكل جيد.
ما يهم مصممي الأفعوانيات هو إمتاع الركاب لأقصى درجة
إن أكثر ما يمكن أن يبهج مصممي الأفعوانيات هو رؤية الركاب وهم في حالة إثارة وسعادة بعد هذه التجربة. بل أن مصممي الأفعوانيات يتخيلون أنفسهم ركاباً ويبحثون عن عناصر البهجة عند تصميم الأفعوانية.
ما يراه الزوار من الأفعوانية عند دخول الملاهي مهم للغاية
يقول بريان مورو، نائب رئيس شركة SeaWorld Parks & Entertainment إن الانحناء الذي يلوح في الأفق ليظهر جزء من السفينة الدوارة له هدف مهم. فهم يريدون منك أن ترى بعض عناصر الأفعوانية ولكن ليس كل شيء، الأمر الذي يزيد من حالة الترقب لديك.
