يعد الحصول على عضلات البطن السداسية المقسمة هدفًا يسعى إليه الجميع، والتي أصبحت رمزًا يدل على اللياقة البدنية والصحة والجمال، لكن هل هي كذلك بالفعل؟
بحسب مدرب اللياقة “Louis Sepulveda” فالجميع يولد بذات العضلات التي تشكل عضلات البطن السداسية، إلا أنك بحاجة لأن تخسر الدهون حتى تظهر. لكن كلما زادت الدهون الحشوية، كلما كان من الصعب الحصول على تلك العضلات. ستساهم التمارين الرياضية في منحك عضلات قوية، لكن إن أردت كتلك العضلات التي تراها للمشاهير، فأنت بحاجة لاتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، عالي البروتينات، حتى يتمكّن جسمك من حرق ما يكفي من الدهون كي تظهر تلك العضلات.
ويكمن الخطر أنه إن كان الشخص يميل لتخزين الدهون في منطقة البطن، فسيكون من الصعب الحصول على تلك العضلات، حيث سيُضطر لاتباع نظام غذائي قاسٍ لتحقيق هذا الهدف. بحسب المدرب لويس يصبح الحصول على عضلات البطن أمرًا غير واقعي حين تعاني من أجل الحصول على مستوى أقل من الطبيعي لدهون الجسم.
ما لا تعرفه هو أنك بحاجة لتلك الدهون كي تبقى على قيد الحياة، فهي مصدر للطاقة، كما أنها تعزّز من وظائف الدماغ. فالحصول على مستويات منخفضة جدًا من الدهون في الجسم أمر غير صحي.
لدى الرجال، ترتبط المستويات المنخفضة من الدهون بعدد من المخاطر من بينها انخفاض ضربات القلب، وانخفاض مستوى التوستيسترون، وتأخر الشفاء. أما النساء، فانخفاض مستويات الدهون قد يؤدي لانقطاع الطمث، والذي هو عامل مهم في الإصابة بهشاشة العظام.
وعلى عكس الطريقة التي نراها بها، فعضلات البطن السداسية عديمة الفائدة حين يتعلق الأمر بقياس مستوى اللياقة البدنية، فهي لا تدل على سرعتك أو قوتك أو مرونتك أو قدرة التحمل، أو الصحة العامة. كل ما تعنيه أن لديك وسطًا خاليًا من الدهون بما يكفي لإظهار عضلات البطن. لذلك يدعو المدرب لويس طلابه للتركيز على أهداف أكثر أهمية من عضلات البطن الجذابة.