بيانات صحفية

القمة العالمية لرئيسات البرلمانات تناقش الدور البرلماني لضمان الازدهار الاقتصادي لأجيال المستقبل

القمة العالمية لرئيسات البرلمانات تناقش الدور البرلماني في ضمان الازدهار الاقتصادي لأجيال المستقبل

القمة العالمية لرئيسات البرلمانات

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 12 ديسمبر 2016: ضمن فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، والتي ابتدأت أعمالها اليوم تحت شعار “متحدون لصياغة المستقبل” بأبوظبي في فندق قصر الإمارات ، ناقشت جلسة “متحدون لضمان الازدهار الاقتصادي لأجيال المستقبل” دور البرلمانات في تطوير سياسات مبتكرة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة، من أجل ضمان تطور اقتصادي وتنمية عادلة لا سيما لجيل الشباب.

وقد استضافت الجلسة، التي أدراها جون ديفتيريوس المحرر المتخصص في أسواق المال الناشئة بشبكة CNN، معالي جابريلا ميشيتي، رئيسة مجلس الشيوخ ونائبة رئيس الارجنتين، ومعالي فيرونيكا ناتانيال ماكامو دلوفو، رئيسة البرلمان، موزمبيق، ومعالي ريبيكا كداجا رئيسة البرلمان الوطني، أوغندا، ومعالي بلانكا رويز الكالا رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية، و دمبيسا مويو متخصصة في الاقتصاد العالمي، ولها مؤلفات حققت أكثر مبيعات في العالم المملكة المتحدة.

وفي هذا الإطار تحدثت معالي جابريلا ميشيتي، رئيسة مجلس الشيوخ ونائبة رئيس الارجنتين قائلة: ” يجب علينا كبرلمانيات أن نتباحث بشأن دورنا في بناء مستقبل اقتصادي أفضل للأجيال القادمة. وبالنظر إلى تجربة أمريكا اللاتينية في الماضي القريب، كنا قد شهدنا طفرة في المواد الأساسية، حيث كانت الأسواق الأسيوية تقبل على شراء البضائع من أسواقنا مما أدى إلى تحسين أوضاع الكثير من العوائل التي تعاني من الفقر، كما بدوره أتى بتأثير إيجابي على الوظائف، فالوظائف تعزى إلى ارتفاع الاستهلاك، وإلى تزايد الخدمات. ولكن بما أن هذا النمو كان يعتمد على التغير في الاستهلاك لم يعد النمو المستدام والاستقرار متواجداً حيث أصبحت معظم هذه العائلات مهددة بالفقر. وهذا ما يجعلنا نتسأئل عن كيفية تأميننا للرخاء وتأمين الوظائف! فالعمل ليس مصدر للدخل فقط بل فرصة للوجود وتطوير الكفاءات والذات.

وأضافت هذه الوظائف التي علينا استحداثها يجب أن ترتبط بشكل أساسي بمجالات الابتكار والتنمية والتكنولوجيا لتكون وظائف ذات جودة.” وقد أشارت معاليها إلى تنظيم البرلمان الأرجنتيني العام المقبل لمؤتمر يهدف بشكل أساسي لاستشارة مختلف شرائح المجتمع بشأن وظائف المستقبل وماهيتها.

وبدورها تحدثت معالي فيرونيكا ناتانيال ماكامو دلوفو، رئيسة برلمان الموزمبيق قائلة: ” إذا ما أردنا ضمان الرخاء الاقتصادي لأجيال المستقبل، يتوجب علينا إشراك فئة الشباب في صناعة القرار، وتشجيعهم على المشاركة في المجال السياسي، والإصغاءإلى أفكارهم والعمل بمساهماتهم. بالإضافة إلى ذلك علينا العمل على تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإتاحة المزيد من الفرص لفئات الشباب، ولتمكينهم من المساهمة في تحسين النمو والاستقرار الاقتصادي. وأرى أن العمل مع الفئات الشابة يجب أن يكون من خلال البناء على أسس صحيحة في البداية وذلك عبر تحسين نوعية التعليم المقدمة لهم إلى جانب الخدمات الصحية وذلك لحمايتهم من الممارسات الخاطئة كاستهلاك المواد المخدرة، وتسليحهم بالوعي الأخلاقي للتركيز على القضايا الهامة .”

وقد أشارت بدورها معالي ريبيكا كداجا رئيسة البرلمان الوطني، أوغندا قائلة: ” نحن مدعوون للقيام بالمزيد من الجهود لاستباق المستقبل، فإذا ما نظرنا حالة الدول الأفريقية فنحن دول لم نحسن استغلال الموارد المتاحة لدينا، فشعوبنا تعتمد الاستهلاك أكثر ما هي متجهة في إطار الابتكار، فعلى الرغم من الاستهلاك الكبير للهواتف الخلوية في أوغندا، ولكن الدولة لم تدخل في مجال تصنيع هذه الهواتف على الاطلاق. ولهذا علينا أن نعمل بشكل مكثف لتغيير منظومتنا التعليمية كي تصبح شعوبنا أكثر وعياً وإدراكاً لكيفية استغلال مواردنا الطبيعية، والأهم من ذلك التعليم المثمر يتيح لنا الفرصة للاستفادة من الكفاءات وتوظيفها بالشكل الأمثل مما سيؤدي بشكل طبيعي إلى الابتكار والإبداع. ” وعلى خطى الابتكار أشارت معاليها أن البرلمان الأوغندي أطلق شهادة الابتكار بين الجنسين وذلك لضمان توزيع الموارد مناصفة بين الجنسين.

وقد أوضحت معالي بلانكا رويز الكالا رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية قائلة: ” إن ما نوجهه اليوم أصبح أكثر تحدياً من أي وقت مضى، فالتغير المناخي وقضايا اللجوء والهجرة، والجرائم المرتكزة على العنصرية والكراهية، والجريمة المنظمة، والتمييز العنصري، هي بعض ما تواجه دول العالم في الوقت الراهن. هي تحديات تفرض علينا التركيز على دور التنمية في مجتمعاتنا، حيث أننا كبرلمانيين يتوجب علينا العمل والتعاون لسن قوانين واضحة ومثمرة تضمن مستقبل اقتصادي أفضل للشباب.” وقد أكدت بدورها قائلة: ” إذا ما وفرنا تعليم قيم نعمل من خلاله على تسخير التكنولوجيا لكافة المجتمعات بمختلف شرائحها فإننا بلا شك سنكون في الطريق السليم لضمان الأمان الاقتصادي لمستقبلها. وأود أن أؤكد في هذه القمة التي تمثل الوجه النسائي في المجتمع الحاجة لتمثيل أكبر للنساء في القطاعات بمختلفها، فالمرأة هي الأقدر على إحداث التغيير.”

وخلال مداخلتها تحدثت دمبيسا مويو متخصصة في الاقتصاد العالمي حول الوضع الاقتصادي الذي يواجهه العالم اليوم حيث أشارت إلى ستة عناصر رئيسية تلقي بمخاطرها على مستقبل الدول الاقتصادي ألا وهي: السيطرة التكنولوجية الهائلة على الوظائف في مختلف القطاعات بحيث يتم الاستغناء عن الأيدي العاملة البشرية، أعداد الزيادة السكانية المقلقة، عدم المساواة في توزيع الثروات، الشح في الموارد الطبيعية، والديون المتراكمة على المستوى الحكومي وانخفاض الانتاج حتى على مستوى الدول المتقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى