تعد الحرب العالمية الثانية من أبشع الحروب في تاريخ البشرية، والتي استمرت 6 أعوام من 1 سبتمبر عام 1939 إلى 2 سبتمبر عام 1945 حيث انتهت بانتصار الحلفاء، والقضاء على وجود ألمانيا النازية تمامًا، واستسلام اليابان. وقد شهدت الحرب في سنواتها الست معارك دموية فاصلة غيّرت مسار التاريخ للأبد، كما سنرى في القائمة التالية.
معركة ستالينجراد، 17 يوليو 1942 – 2 فبراير 1943
يعتبرها معظم المؤرخين نقطة تحول في العمليات العسكرية، كما أنها المعركة الأكثر دموية في التاريخ الإنساني، وصل عدد الخسائر البشرية لأكثر من نصف مليون من الجنود السوفييتين الذي عملوا على وقف تقدم الجيش الألماني إلى روسيا. فقد خسرت القوات الألمانية المعركة حيث لم تكن قادرة على استرجاع المعدات، بعد أن حصلت خسائر في الدبابات وسلاح المدفعية وقذائف الهاون، ولم يكن من السهل إعادة الإنتاج لإيصال الإمدادات لساحة المعركة.
الخسائر البشرية
الاتحاد السوفييتي: مليون و130 ألف شخص
ألمانيا، وحلفاؤها: مليون ونصف شخص، أما الأسرى وبحسب مصادر مختلفة فقد كان هناك من 91 – 110 ألف أسير من الجنود الألمان
معركة موسكو، 30 سبتمبر 1941 – 20 أبريل 1942
اعتبر هتلر السيطرة على موسكو أحد أهم الأهداف العسكرية والسياسية لعملية “بارباروسا” وهو الاسم الرمزي الذي أطلقته ألمانيا النازية على غزو الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية. أرادت ألمانيا تنفيذ حرب خاطفة، لكنها فشلت، وكذلك أضعفت معارك سمولينسك ولينينغراد وكييف القوات الألمانية إلى حد كبير، كما لعبت خصوصية البلاد والطبيعة الروسية دورًا في ذلك. انتهت الحرب بانتصار السوفييت وخسارة النازيين.
الخسائر البشرية
الاتحاد السوفيتي: 926200 شخص
ألمانيا: 581900 شخص
معركة كييف، 17 يوليو – 26 سبتمبر 1941
فتحت الخسارة المدّوية للجيش الأحمر السوفيتي في كييف الطريق أمام القوات الألمانية في شرق أوكرانيا وبحر آزوف، والدونباس. وتعد معركة كييف من أشرس المعارك في الحرب العالمية الثانية حيث انتهت لصالح ألمانيا وخسارة السوفييت.
الخسائر البشرية
الجيش السوفيتي: 627 ألف شخص
ألمانيا: 128670 شخص
معركة دنيبر، 24 أغسطس – 23 ديسمبر 1943
واحدة من أكبر المعارك في التاريخ بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية حيث تم تحرير الضفة اليسرى لنهر دنيبر في أوكرانيا، وكذلك المناطق الصناعية في الدونباس، والمراكز المعدنية. وعلى الرغم من الدمار الكبير عادت المنشآت الصناعية للعمل، وبعد أشهر قليلة من التحرير كان هناك نمو سريع في الإنتاج العسكري.
الخسائر البشرية
الاتحاد السوفيتي: 417 ألف شخص
ألمانيا: 400 ألف شخص (وفقًا لمصادر أخرى فقد قُتل 1.2 مليون شخص)
معركة كورسك، 5 يوليو – 23 أغسطس 1943
شارك نحو 2 مليون شخص، وستة آلاف دبابة، وأربعة آلاف طائرة في أكبر معركة دبابات في التاريخ. استطاع الجيش الأحمر السوفيتي تحرير البلاد من قبضة الألمان وذلك باتباع أسلوب الهجوم وليس الدفاع وهي الاستراتيجية التي تم اعتمادها قبل الحرب.
الخسائر البشرية
الاتحاد السوفيتي: 254 ألف شخص
ألمانيا: نصف مليون شخص (وفقًا لأرقام ألمانية فتعداد القتلى 103 ألف شخص)
عملية باغراتيون أو باغراسيون، 23 يونيو – 29 أغسطس 1944
واحدة من أكبر العمليات العسكرية في التاريخ، حيث قامت القوات السوفيتية بدك خطوط القوات الألمانية واستطاعت تحرير روسيا البيضاء التي كانت في قبضتها. وتم اعتقال أكثر من 50 ألف من الجنود الألمان في العاصمة البيلاروسية مينسك، ومن ثم نقلهم إلى موسكو.
الخسائر البشرية
الاتحاد السوفيتي: 178 ألف شخص
ألمانيا: 255 ألف شخص
هجوم فيستولا أودر، 12 يناير – 3 فبراير 1945
خلال الاستراتيجية الهجومية للجبهات البيلاروسية الأولى وكذلك الأوكرانية، فقد تمكّنت من تحرير بولندا إلى غرب فيستولا من القوات الألمانية، واستولت على رأس جسر في الضفة اليسرى لأودر. وتعتبر هذه العملية من أسرع عمليات التقدم والتي استغرقت حوالي 20 يومًا، حيث كانت القوات السوفيتية تتقدم ما بين 20 إلى 30 كيلومترًا يوميًا.
الخسائر البشرية
الاتحاد السوفيتي: 43 ألف شخص
ألمانيا: 480 ألف شخص (150 ألف اعتقلوا كأسرى)
معركة برلين، 16 أبريل – 8 مايو 1945
آخر معركة للقوات السوفيتية في أوروبا، شاركت في القتال الجبهة الأولى الأوكرانية والجبهتان الأولى والثانية للجيش البيلاروسي، وشعبة من الجيش البولندي، وبحارة أسطول البلطيق. وفي صبيحة الأول من مايو تم رفع علم الاتحاد السوفيتي على الرايخستاغ “مبنى برلمان ألمانيا النازية”. وفي السابع من مايو تعرضت القوات الألمانية للتدمير أو الاعتقال. وهنا يقال أن هتلر قام بالانتحار في 30 أبريل أي قبل سقوط برلين، وهكذا بسطت القوات السوفيتية سيطرتها على برلين، وانتهى عهد النازية.
الخسائر البشرية
الاتحاد السوفيتي وحلفاؤها: 81 ألف شخص
ألمانيا: 400 ألف شخص.
معركة مونتي كاسينو، 17 يناير – 19 مايو 1944
من أكثر المعارك دموية، وقعت بين دول الحلفاء الغربية وألمانيا حيث اقتحمت القوات الأمريكية والبريطانية خط الدفاع الألماني “خط غوستاف” وسيطرتا على روما.
الخسائر البشرية
الولايات المتحدة وحلفاؤها: أكثر من 100 ألف شخص
ألمانيا: 20 ألف شخص
معركة أيو جيما، 16 فبراير – 26 مارس 1945
أول عملية للقوات الأمريكية ضد اليابانيين، وهي من أكثر المعارك دموية في المحيط الهادئ، والتي جاءت بعد اقتحام جزيرة صغيرة على بعد 1250 كيلومترًا من طوكيو، انتهت بانتصار القوات الأمريكية.
الخسائر البشرية
الولايات المتحدة: 6 آلاف شخص
اليابان: 22 ألف شخص.
اقرأ أيضًا:
جندي ياباني قاتل 29 عامًا ظنًا منه أن الحرب العالمية الثانية لم تنتهِ