منوعات

أميليا داير، سفاحة بريطانيا الأشهر في التاريخ الإنجليزي

إذا تمعنا في تاريخ إنجلترا الدامي، فإن أكثر ما سيلفت نظرك هو قصة السفاح المرعب جاك السفاح، الذي كان ينفذ جرائمه بطريقة بشعة وعلنية حتى أنه كان الشغل الشاغل للصحافة البريطانية والعالمية وحديث الناس في الشوارع والمنازل في تلك الفترة المشؤومة، لكن جاك السفاح لم يكن الوحيد الذي حاز على لقب سفاح في التاريخ البريطاني، بل إن قصة أميليا داير فاقت قصة جاك السفاح بشاعة وعنفا بسبب كون ضحاياها من الأطفال والرُضّع حتى أنها أصبحت سفاحة إنجلترا الأولى بامتياز.

أميليا داير سفاحة إنجلترا

سفاحة بريطانيا الأخطر في التاريخ الإنجليزي أميليا داير

تاريخ سفاحة إنجلترا “داير” مليء بالجرائم والعنف منذ ستينيات القرن الثامن عشر حتى وفاتها عام 1896م، حيث أنها قتلت وبمفردها ما يقارب 400 رضيع على الأقل!

إنجلترا

وكان زبائن السفاحة داير من الأمهات العازبات وغير المتزوجات والأمهات الفقيرات، حيث كانت أميليا تقنع هؤلاء السيدات على التخلي عن أبنائهن الرضع وتركها تتبناهم مقابل مبلغ زهيد من المال ولضمان حياة أفضل لكلاهما الأم وطفلها، لكن أميليا كانت تقوم بخنق الرضع باستعمال خيوط الخياطة ثم تلقي بجثثهم في نهر التايمز.

أميليا داير سفاحة إنجلترا

وكانت بدايات عمل سفاحة إنجلترا في أوائل عام 1860 حيث كانت تعمل في مؤسسة قاتلة عُرفت بإسم “house of confinement” أو بيت الحبس حيث تأتي السيدات الغير متزوجات واللاتي ترغبن بالتخلص من أبنائهن، فتتعاون داير لتخليصهن من هذا الكابوس عبر أخذ الأطفال وخنقهم وتخليص الأمهات من هذا العار، حيث كانت إنجلترا قديما تعاقب السيدات اللاتي ينجبن بدون زواج وتتهمهن بالزنا ويلاقين معاملة سيئة للغاية من الجميع.

أميليا داير

وأدارت داير على مدى عقود طويلة نشاط “child fostering” التجاريي من خلال تخدير الأطفال الرضع عن طريق الأفيون حتى يبقى الرضيع هادئا وتقوم بتجويعه ببطء حتى يستسلم للموت في نهاية المطاف، وتم إلقاء القبض على سفاحة الرضع بتهمة إهمال الأطفال وأُلقيت في السجن لكنها سرعان ما خرجت بعد 6 شهور من الحبس.

أميليا داير

بعد خروجها من السجن بدأت سفاحة بريطانيا تروج لنشاطاتها في رعاية الأطفال في مدينة ريدينغ من خلال طباعة إعلانات في الصحف والطرقات والإعلان عن خدمات تبني الأطفال والرضع، لكنها هذه المرة طورت من جرائمها فلم تعد تنتظر الطفل حتى يجوع ويموت بل أصبحت تقوم بخنق الرضع حتى الموت وتلقي بجثثهم في النهر.

بعد فترة من جرائمها المخفية، أراد الله أن يكشفها أخيرا للعلن ويفضح جرائمها البشعة فطافت أحد جثث الأطفال فوق نهر التايمز وهي ملفوفة بورقة الإعلان الخاصة بالسفاحة داير وقامت الشرطة على الفور باعتقالها وذُهلت الشرطة مما رأته في منزلها من ملابس الأطفال ورائحة اللحم المتعفن التي كانت تملأ المكان.

السجن

أدينت سفاحة إنجلترا في عام 1896 بتهمة قتل 400 طفل ورضيع ممن تم التعرف على أسماء عائلاتهم وتم شنقها في سجن نوغت، وبعد وفاتها تم إعادة كتابة قوانين التبني في المملكة المتحدة لمنع تكرر مثل هذه الجرائم البشعة.

اقرأ أيضا:
انستقرام: سارة الودعاني صنعت الجريمة بأسلوبها الخاص

 المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى