ربما لم نتوقع أن هناك أشياء قريبة منا ومحيطة بنا في منازلنا قد تسبب لنا الضرر الكبير. فمن المكسرات إلى الموز وحتى أجسادنا، فيجب الحذر من أشياء مشعة موجودة في منازلنا.
الجوز البرازيلي
الجوز البرازيلي خاصة الذي ينمو في البرازيل بأشجار ذات جذور عميقة، والتي تصل إلى أسفل التربة المشبعة بعنصر الراديوم الطبيعي، فيعد من مصادر الإشعاع. وتمتص جذور الأشجار الراديوم، والذي يسلك طريقه فيما بعد إلى الجوز. وكنتيجة، فقد تصل مستويات الراديوم في الجوز البرازيلي 1000 مرة أكثر من أصناف الطعام الأخرى.
الموز
يُعرف بأن الموز غني بالبوتاسيوم، لكنه من أكثر الأغذية إشعاعًا، فيحتوي على نظير البوتاسيوم-40، الذي يولد كمية من الإشعاع. وبنفس الطريقة التي يصبح فيها الجوز مشعًا تصل المواد المشعة إلى الموز من التربة.
ويعد الموز مصدرًا يوميًا للإشعاع، وتوجد هناك وحدة غير رسمية لقياس الإشعاع تسمى “BED” والتي تستخدم للتعرف على مستويات الإشعاع في الأغذية المختلفة.
أجسامنا
نتعرض خلال اليوم لكل أنواع الإشعاع، وذلك لوجود العناصر المشعة في عدد من الأطعمة، ويعد بوتاسيوم-40 مصدرًا أساسيًا للإشعاع في أجسامنا، والتي تلتقط الإشعاع من الهواء أو الماء. فكمية الإشعاع في كربون-14 الموجودة في أجسامنا تعادل ما يمكِّن علماء الآثار من تحديد الفترة الزمنية للهياكل العظمية.
أجهزة الكشف عن الدخان
تحتوي بعض أجهزة الكشف عن الدخان كمية ضئيلة من النظائر المشعة أميريسيوم-241. تحاط هذه الأجهزة بالسيراميك، وبذلك لا تشكل أي اذى، لكن الضرر الحقيقي يقع مع المدى الطويل حين يصبح الجهاز مكشوفًا ولا تتم له صيانة.
أسطح الجرانيت
يحتوي الجرانيت على عنصري اليورانيوم والثوريوم، واللذين يتم العثور عليهما في الحمم المنصهرة. ويكمن القلق الحقيقي في الرادون، حيث ينحل اليورانيوم الطبيعي إلى الرادون، وهو عبارة عن غاز، والذي يمكن أن يسبب مشاكل صحية، حيث يوجد بين ثنايا الجرانيت.
أدوات الطعام القديمة
كان يُعرف أن عناصر اليورانيوم والثوريوم وبوتاسيوم-40 توجد على الطبقة التي تغطي أطباق السيراميك والفخار حتى 1960. فقد كانت شركة ” Homer Laughlin China Company” تستخدم أكسيد اليورانيوم المنضب للأطباق الحمراء، واليورانيوم الطبيعي لأطباق السيراميك البيضاء. لذا فينصح أن تكون حذرًا في تناول الأطعمة الحمضية في هذا النوع من الأواني والذي يمكن أن يُسرب اليورانيوم إلى ما تتناوله.
السجائر
التحذير من السجائر في هذا المجال لا يأتي من الإضافات الكيميائية إنما من التبغ نفسه، وذلك بما يشبه الموز والجوز وما له علاقة من تسرب العناصر المشعة عبر التربة. فيمكن للتبغ أن يمتص من أسمدة التربة الراديوم، والرصاص-210، والبولونيوم-210.