لم يكن يتوقع الطباخ السعودي أيمن بغدادي، صاحب ال53 عاماً، أن تقوده الصدفة ليصبح طباخ ملوك السعودية ، حيث احترف طبخ جميع موائد ملوك السعودية، بما في ذلك الأسماك واللحوم والدجاج وغيرها الكثير من الأطباق التي كانت على مائدة الملوك في المناسبات الخاصة والرسمية.
هذا الطباخ بدأ مهنة الطبخ في الأسماك تحديداً منذ 20 عاماً، ومن ثم توجّه إلى طبخ اللحوم “الخرفان” منذ أن تولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وكانت أول مرة في جازان قبل 9 سنوات.
يقول بغدادي لـ”هافينغتون بوست عربي”: “لقد تشرّفت بتقديم أطباق الأسماك واللحوم للملك فهد بن عبدالعزيز وللملك عبدالله بن عبدالعزيز والآن للملك سلمان بن عبدالعزيز، ولم أقابل الملك فهد والملك عبدالله وجهاً لوجه، لكنني قابلت الملك سلمان وتشرفت بالسلام عليه وكتب لي بالسجل الخاص كلمة اعتبرها وساماً”.
تكاد لا تخلو مائدة من موائد الملوك من مختلف أنواع الأسماك خاصة سمك الناجل الذي يتواجد غالباً في البحر الأحمر فهو “المفضل” لدى الملوك، على حد وصف البغدادي. ويضيف: “تكمن جمالية سمك الناجل بما يضفيه على المائدة من منظر، بالإضافة إلى مذاقه الشهي، وخاصة في الولائم الكبيرة، ووزنه قد يصل إلى أكثر من 13 كيلوغراماً للقطعة الواحدة، ويتم طبخه كقطعة واحدة دون تقطيعه”.
إلى جانب سمك الناجل يفضل الملوك الأسماك المقلية دون البهارات فقط المملحة، بالإضافة إلى تلك الولائم التي يطلب فيها الذبائح المحمرة مع الرز الأبيض والمكسرات والكاجو والزبيب واللوز وأيضاً دون بهارات فقط ملح. ويسعى البغدادي دائماً إلى إرضاء جميع الأذواق في المناسبات، التي غالباً ما يتواجد بها الزعماء ورؤساء الدول والشخصيات المهمة.
أعدّ بغدادي موائد ضخمة، من أهمها الحفل السنوي لخادم الحرمين الشريفين، الذي يستقبل خلاله ضيوف الدولة من رؤساء وزعماء وحكام دول، وتكون الإعاشة لحوماً وأسماكاً خلال هذه الفترة. وأشار إلى أنه يسافر مع الملوك والأمراء في رحلاتهم الخاصة لا الرسمية. يقول بغدادي: “لا شك أن شهرتي كوني أطبخ للملوك وفي القصور ساعدتني في نجاح محلي الخاص، وكان هذا الأمر سلاحاً قوياً، ووجدت راحة تامة من الزبائن، وأعتقد أن سر تميزي في محلي الخاص هو أن البضاعة التي اشتريها للمطعم اشتريها وكأنها ستذهب لمنزلي”.
ويستعيد بغدادي قصة دخوله عالم الطبخ التي جاءت بالمصادفة قائلاً: “عمري الآن 53 عاماً، وبدأت الطبخ وعمري 33 عاماً، وتعلمته مصادفة، حيث عملت وليمة لأبناء الأمير عبدالله الفيصل ونالت استحسانهم، وبعد ذلك طلب مني الأمير تركي العبدالله لافتتاح محل خاص، والحقيقة ساعدني كثيراً مادياً ومعنوياً، وكنت أذهب للمطاعم لمعرفة كيفية تحضير السمك حتى بدأت أطور نفسي”.
ويختتم البغدادي قوله لـ “هافينغتون بوست عربي”: “اليوم هو فخر وليس غروراً، لا أعتقد أن أحداً استطاع إعداد وقلي سمكة وزنها 13 كيلوغراماً قطعة واحدة، لدرجة أن هناك شخصية في مناسبة رسمية حينما شاهد السمكة على المائدة بهذا الحجم كان يعتقد أنها مجرد ديكور ومجسم على مائدة الطعام، ولم يكن يتوقع أنها مُعدة للأكل”.
نبي نعرف وين موقع مطعمك الخاص
طلبتك يا الملك سلمان خلني ملك يوم واحد ودي اجرب أكل سمك الناجل
علا كذا رئيس الهند يجيب بهاراته معه ههههه