منوعات

أطفال أمريكيون يقاضون حكومة بلادهم بسبب الاحتباس الحراري

قام 21 طفل أمريكي تتراوح أعمارهم من 8 – 19 عاماً برفع دعوى قضائية على حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بسبب عدم التحرك السريع والفعال للحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن الانسان.

أطفال يقاضون الحكومة الأمريكية

وجد القاضي توماس كوفين بأن هذه القضية لا مثيل لها، وهو يؤيدها بشدة، ويشير إلى أنه يجب المضي قدماً بها، بدلاً من التخلي عنها ورميها خارج المحكمة كما حدث مع العديد من الدعاوي القضائية الأخرى المتعلقة بالبيئة والمناخ.

مجموعة “Our Children’s Trust” هي من قامت برفع هذه القضية، وقد طُلب رفض الدعوى من قِبل الحكومة الأمريكية وشركات الوقود الأحفوري التابعة للحكومة. فيما وقالت فيكتوريا باريت، وهي أحد هؤلاء الأطفال المدعين، والبالغة من العمر 16 عام “إن مستقبل جيلنا على المحك”. وتقول الدعوى، إن الفشل في وقف تغيير المناخ، قد يسبب أضرار جسيمة في البيئة، وهذا ما يؤثر سلباً على الأجيال القادمة.

أطفال يقاضون الحكومة الأمريكية

في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية خفضت انبعاثات الكربون خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن هذه التخفيضات لم تكن كافية لكبح جماح ظاهرة الاحتباس الحراري.

وهذه القضية الموجهة ضد الحكومة الأمريكية، ستأخذ نهجاً مختلفاً عن القضايا السابقة المتعلقة بالمناخ والبيئة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأنها تُركز بشكل رئيسي على انتهاكات القوانين المحددة، مثل قانون الهواء النظيف. وإذا نجحت، يمكن أن تفتح الباب أما سيل من الدعاوي المماثلة في الولايات المتحدة والخارج.

بالإضافة إلى مجموعة الأطفال والشباب المدعين، فإنه يتواجد معهم جيمس هانسن، وهو من كبار علماء المناخ السابق في وكالة ناسا، وحالياً هو عالم المناخ في جامعة كولومبيا وناشط سياسي.

ظاهرة الاحتباس الحراري

دعا مايكل جيرارد، الذي يدير مركز سابان لقانون تغير المناخ في كلية الحقوق في جامعة كولومبيا، بأن خطوة السيد هانسن تعتبر غير عادية، لأنه يسعى لمعالجة الأضرار التي ستلحق بالأجيال القادمة من خلال هذه الدعوى. وقال جيرارد، بصرف النظر عن الدعاوي القضائية المناخية الأخرى، إلا أن هذه القضية تستند على أسس دستورية.

وأضاف جيرارد، بأنه لو حكمت المحكمة لصالح المدعين، فإن ذلك سيُعد انتصاراً كبيراً للحركة البيئية، وهو أمر بالغ الأهمية في محاولة إنقاذ العالم من ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى