أسوأ أسلوب لعلاج الأمراض العقلية في القرن التاسع عشر

على مر التاريخ البشري، ارتبط علاج المرضى العقليين بالعديد من العادات الرهيبة التي لم تزد الطين إلا بلة! فبالعودة إلى كتب الطب وعلى النفس القديمة، نجد أن معظم علاجات الأمراض العقلية كانت وحشية ومرعبة، خاصة في القرن التاسع عشر الميلادي الذي شهد ثورة مرعبة في علاج المرضى النفسيين.

علاج الأمراض العقلية خلال القرن التاسع عشر!

من ضمن العلاجات التي كانت متاحة في عام 1810م، ما يُعرف بالكرسي المهدئ، إذ كان علماء النفس والأطباء النفسيين يعتقدون أن المرض النفسي سببه التهاب الدماغ، ما دفع الطبيب بنجامين راش إلى اختراع كرسي يعمل على تدفق الدم إلى الدماغ. ورأى الأطباء في القرن التاسع عشر أن هذا الكرسي هو العلاج الوحيد للأمراض النفسية والعقلية، وبطبيعة الحال، لم يكن للكرسي أي فعالية في تحسين وضع المصاب، على الرغم من أن العديد من الأطباء في يومنا هذا يعتقدون أن الدكتور بنجامين راش هو والد الطب النفسي الأمريكي!

وعلى الرغم من معتقداته الوحشية عن المرضى النفسيين، كان للدكتور راش رأي مدافع عن المختلين العقليين في مرحلة ما بعد الثورة الأمريكية. فقد قاد حملة في فيلادلفيا لإنشاء مرافق منفصلة من أجل معاملة المرضى النفسيين إنسانيا. كما كان من الرائدين في مجال علاج الإدمان على الكحوليات.

لكن على الرغم من كل هذه الإنجازات في الطب النفسي، إلا أن العديد من العلاجات الوحشية تُنسب للدكتور راش، فكان من معتقداته علاج المرضى النفسيين بالزئبق وكان من العلاجات المعتمدة في ذلك الوقت، ولم يكن هذا العلاج يزيد المرضى إلا سوءاً على المدى الطويل من العلاج. وربما كان العلاج بالزئبق من أسوأ علاجات الأمراض العقلية في القرن التاسع عشر وأسوأ من الكرسي المهدئ!

 

المصدر

اقرأ أيضا:

طرق مرعبة للعلاج استعملت في المصحات العقلية!

Exit mobile version