قالت الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 12 مليون نازح سوري بحاجة للمساعدة في فصل الشتاء، مرتفعًا هذا الرقم عن 10 ملايين خلال يوليو الماضي. وأفادت بأن هذه الزيادة مرتبطة بزيادة أحداث العنف التي تشهدها سوريا. فنصف سكان سوريا والبالغ عددهم 22 مليون نسمة فروا من منازلهم، بمعدل 7 ملايين نازح داخل الحدود السورية، و3 ملايين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.
وقالت مسئولة الشؤون الإنسانية “فاليري آموس” أثناء حديثها في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بأن هذا أكبر عدد من النازحين في صراع يشهده العالم. وكان مركز الإشراف على المهجرين النرويجي قال بأن 9500 شخص ينزح من سوريا يوميًا، بمعدل عائلة كل دقيقة. وقد رسمت آموس صورة قاتمة للأوضاع، فثلاثة أرباع السوريين يعيشون في فقر مدقع، وانخفضت نسبة الالتحاق بالمدارس إلى 50%.
وطالبت آموس مجلس الأمن بتشكيل جسر لعبور المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة كي تصل إلى النازحين خلال فصل الشتاء. وطالبته بإعادة النظر في القرار رقم 2165 الصادر عن مجلس الأمن والذي يقضي بعبور الشاحنات إلى مناطق تسيطر عليها قوى المعارضة انطلاقًا من تركيا، والأردن، والعراق، والذي ينتهي في يناير القادم.
وفي إحصائية للأمم المتحدة في أغسطس قالت بأن عدد القتلى بلغ أكثر من 191 ألف شخص منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وقال تقرير للمفوضية العليا لحقوق الإنسان أن أكبر عدد للقتلى في ريف دمشق (39393)، تليه حلب (31932)، وحمص (28186)، وإدلب (20040)، ودرعا (18539) وحماة (14690)، و85% من القتلى من الرجال.