حول العالم

هل تخيلت يومًا أن تعيش بمفردك في مدن خالية ؟

هل تخيلت يومًا أن تعيش بمفردك في مدن خالية بلا أصدقاء أو عائلة؟ قد يمثل هذا الأمر صعوبة للكثيرين؛ لكن هذا هو حال بعض الناس الذين يعيشون بمفردهم تمامًا في مدن خالية حول العالم لا يسكنها غيرهم.

 

أشخاص يعيشون في مدن خالية تقريبًا

 

مدينة نهر Jordan في كندا

مدن خالية في كندا

الحياة في بلدة ساحلية وقضاء اليوم تحدق في البحر قد يكون أمر ممتع؛ لكن مع ارتفاع نسبة التلوث ومستويات المياه بدأ الكثير من الأشخاص ينزحون من مثل هذه الأماكن لتصبح مدن خالية لا يسكنها أحد تقريبًا.

هذا هو ما حدث في قرية نهر Jordan القريبة من فانكوفر؛ فبسبب الزلازل المتكررة والفيضانات التي أغرقت المدينة اضطر السكان إلى الرحيل ما عدا “هيوغ بايت” البالغ من العمر 72 عام، وهو يقضي وقته متنقلًا بين المنازل في المنطقة وإلى جانب خليج Brentwood على الرغم من أنه تم تحذيره من مخاطر العيش هناك إلا أنه رفض المغادرة.

 

مدينة Monowi بولاية نبراسكا في الولايات المتحدة

مدينة مونوي

تعيش “إلسي إلير” البالغة من العمر 77 عام بمدينة Monowi بمفردها، وكان عدد سكان المدينة شخصين في عام 2000 حيث كان يعيش معها زوجها “رودي” ولكنه توفى عام 2004.

 

مدينة Buford بولاية وايومنغ في الولايات المتحدة

مدينة بوفورد

هذه المدينة هي مجتمع غير مندمج مع مقاطعة ألباني في وايومنغ، وهي موجودة على مساحة 2400 متر مربع.

وقد تم تسمية المدينة بهذا الاسم تكريمًا للجنرال جون بدفورد وهو ضابط في جيش الاتحاد شارك في الحرب الأهلية، في عام 2013 تم بيع المدينة لشخص فيتنامي والذي أعاد تسميتها إلى PhinDeli Town Buford إلا أنه لم يتم تغيير العناوين البريدية وظلت بالاسم الأصلي.

عام 2013 كان الساكن الوحيد بالمدينة هو “دون سامونز”، والذي كان قد انتقل للمدينة مع زوجته وابنه عام 1980، وفي عام 1992 قام بشراء المدينة. في عام 1995 توفيت زوجة “دون” وانتقل ابنه للعيش خارج المدينة عام 2007 وترك والده ليكون المقيم الوحيد بالمدينة.

تم عرض متجر البقالة ومحطة الوقود وبعض المنازل للبيع بعد أن قرر “دون” الانتقال للعيش بالقرب من ولده، وتم بيع المدينة في عام 2012 بمبلغ 900000 دولار (حوالي 3369725 ريال سعودي).

 

بلدة لوست سبرينغز في وايومنغ

لوست سبرينجز

أول من قام بالسكن في هذه المدينة كان في الثمانينات، وحصلت على اسمها من عمال السكك الحديدية الذين لم يستطيعوا العثور على الينابيع التي أظهرتها خرائط مسح المنطقة.

تأسست المدينة رسميًا عام 1911 وكان يسكنها في الأصل 200 شخص، وكان أغلبهم يعملون في منجم فحم قريب. عندما تم إغلاق المنجم عام 1930 انخفض عدد السكان بشكل كبير، وبحلول عام 1960 وصل عدد السكان إلى 5 أشخاص.

في عام 2000 كان تعداد المدينة شخص واحد فقط، إلا أن عمدة المدينة “ليدا برايس” تدعي أن الرقم غير صحيح وأنه يوجد بالمدينة 4 أشخاص.

 

مدينة Villa Epecuen في الأرجنتين

الأرجنتين

في العشرينات تم إنشاء مدينة Villa Epecuen لاستقبال السائحين على ضفاف بحيرة مالحة جنوب غرب بوينس آيريس في الأرجنتين، نسبة الملوحة في هذه البحيرة تجعلها الثانية في مستوى الملوحة بعد البحر الميت وتتعدى 10 أضعاف نسبة الملح في المحيط.

بلغ عدد سكان المدينة ذروته في السبعينات حيث وصل إلى أكثر من 5000 شخص، وتم افتتاح حوالي 300 شركة مثل الفنادق والمحلات التجارية والمتاحف. في هذا الوقت بدأ طقس سيء استمر مدة طويلة، حيث زادت نسبة الأمطار مما أدى لارتفاع منسوب البحيرة. في 10 نوفمبر عام 1985 خرجت كمية كبيرة من المياه من السد غمرت أغلب المدينة، وبحلول عام 1993 كانت الفيضانات قد أثرت على المدينة بشكل كبير وجعلت الحركة بطيئة بعد أن وصل مستوى الماء لحوالي 10 أمتار.

في 2009 انحصر الطقس السيء وبدأت المياه في الانخفاض، وعادت المدينة مرة أخرى ولكن هذه المرة لم يكن يعيش فيها إلا “بابلو نوفاك” البالغ من العمر 81 عام.

 

مدينة توميوكا في اليابان

Tomioka Japan

مدينة توميوكا تقع في المنطقة المحظورة الملوثة في اليابان التي كانت بجوار مفاعل فوكوشيما، ويعيش في هذه المدينة شخص واحد فقط وهو “ناتو ماتسومورا” البالغ من العمر 54 عام. وكان المفاعل قد دُمر بعد زلزال وموجات تاسونامي في 11 مارس عام 2011، الأمر الذي تسبب في تلويث المنطقة بالإشعاع النووي وتم إجبار الآلاف السكان على الإجلاء.

أكثر منطقة تضررًا هي مسافة 20 كم التي تُحيط المفاعل، ولم يبقى في المنطقة إلا “ناتو ماتسومورا” الذي كان قد فر من المنطقة ولكنه عاد لأنه يرى أن من واجبه أن يتحدى الدمار.

 

مدينة Cass في نيوزيلندا

مدينة كاس

مدينة Cass تقع في الجزر الجنوبية لنيوزيلندا، وكان “باري دروموند” البالغ من العمر الآن 65 عام قد انتقل إلى المدينة منذ حوالي 25 عام، وعلى الرغم من أنها مدينة خالية إلا أنها يوضح أنه لن يترك المكان، ويقول إنه لم يشعر بالوحدة أو العزلة يومًا.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى