لماذا نجد صعوبة بالغة بالاسترخاء في أيام العطلة؟

تمضي أيام الأسبوع على عجلٍ حتى يحين موعد الإجازة. بالرغم من انتظارنا لنهاية الأسبوع على أحر من الجمر، لكن هل تعاني من التوتر المزمن وصعوبة في الاسترخاء خلال أيام العطلة؟ إن كنت كذلك فأنت لست وحدك! بل أنت واحد من 47% من العاملين الذين لا يستطيعون الاسترخاء خلال أيام الإجازة!

53% فقط من الموظفين والعاملين يعودون إلى المكتب وهم يشعرون بالراحة بعد الإجازة

يقدر المعهد الأمريكي للإجهاد أن ضغوط العمل تكلف اقتصاد البلاد حوالي 300 مليار دولار من الإنتاجية المفقودة كل عام. ووفقًا لبحث أجرته شركة السفر عبر الإنترنت Expedia، فإن 53% فقط من الموظفين أبدوا شعورهم بالراحة بعد عودتهم إلى المكتب من الإجازة.

في المملكة المتحدة، هناك متلازمة شائعة تُسمى متلازمة السبت، وهي الميل الغامض للعمال بالمرض في أوقات فراغهم وعطلهم، ويُعتقد أن سبب ذلك هو التوقف المفاجئ عن التوتر.

في الولايات المتحدة، هناك 60 ساعة عمل في الأسبوع، وعادةً ما تتسبب بمضاعفة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

كذلك في اليابان، ينتشر مصطلح “كاروشي”، وهو الموت المفاجئ بسبب إرهاق العمل.

على ما يبدو، أنه بالرغم من تخصيص يومي إجازة في أسبوع العمل، إلا أن العديد من العاملين يشتكون من صعوبة الاستمتاع بالإجازة، والتفكير المستمر بمهام العمل حتى خلال أيام العطلة!

هذا الأمر لا يقتصر على دولة معيّنة أو منطقة جغرافية محددة، بل هو أمر شائع لكل العاملين والموظفين تقريبًا على اختلاف عدد أيام الإجازة.

إذ يبدو أن صعوبة الاستمتاع بأيام الإجازة هو حال شائع للموظفين والعاملين، خاصةً في ظل العمل من المنزل لدى العديد من الشركات بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد، حيث تحوّل المنزل إلى بيئة عمل الأمر الذي خلق صعوبة بالاستمتاع بالعطلة!

التوقف المفاجئ هو السبب!

بينما أنت منغمس في الرد على رسائل البريد الإلكتروني ومتابعة مهام العمل الروتينية المستمرة، فجأة تحل نهاية الأسبوع وتصبح ملزمًا بالاستمتاع بعطلتك!

دماغك لا يعمل بهذه الطريقة! في الواقع، فإن التوقف المفاجئ عن العمل خاصةً إن كنت ممّن يضاعفون العمل في نهاية أيامه كي لا تتراكم عليك مهام خلال العطلة يؤتي بنتائج سلبية مع الأسف!

حيث أن دماغك لا يزال متصلًا بحالة العمل وأداء المهام ويلزمه وقت أطول للاعتياد على الوضع الجديد وهو الاسترخاء!

اكتئاب كرسي الشاطئ

ظهر هذا المصطلح لأول مرة في عام 2004، ويُشير بشكلٍ أساسي إلى أعراض القلق والتوتر المرتبطة بصعوبة فصل مهام العمل عن أيام الراحة، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الحالة المزاجية للشخص ويتسبب في أعراض مرضية جانبية في كثيرٍ من الأحيان، كآلام العضلات والصداع والتقلبات المعوية وفقدان الشهية أو الشراهة وغيرها.

 

لهذا السبب نجد صعوبة في فصل العمل عن أيام العطلة!

يعتقد العلماء أن للهرمونات دور كبير في هذه التقلبات المزاجية وفقدان الاسترخاء في أيام راحتنا.

ففي أيام العمل، يرتفع إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول وذلك لمواجهة ضغوط العمل.

مع استمرار تدفق هذه الهرمونات، يحدث اختلال في الجسم بحيث يستمر إفراز هذه الهرمونات في أيام الراحة، الأمر الذي يخلق صعوبة كبيرة في التوقف عن القلق عندما تحاول ذلك.

 

كيف تتخلص من توتر أيام العمل خلال إجازتك؟

الأمر يحتاج إلى اعتياد وممارسة أكثر. أولًا، احرص على تنفيذ مهامك الضرورية والوقتية قبل حلول الإجازة، هذا الأمر سيجنّبك الإفراط بالتفكير بحلول ذلك الوقت.

أمر آخر وهو التخطيط المسبق لإجازتك وكيف تنوي استغلالها، كنوع من ترويض الدماغ على نشاطات أيام العطلة كي لا تقع في دوامة التفكير والقلق.

كذلك فإن ممارسة بعض أنواع التمارين تساعدك على الاسترخاء أكثر، كتمرين التنفس العميق ورياضات التأمل واليوجا والمشي والحياكة وغيرها.

 

اقرأ أيضًا:

تمارين التخلص من التعب، أفضل 10 تمارين للتخفيف من تعب العمل أمام الحاسوب

10 أسباب تدفعك إلى ترك العمل الآن!

كيف تبدع في العمل الحر؟ 10 مشاكل شائعة تواجه الفريلانسر، وكيفية التغلب عليها

المصدر

Exit mobile version