كيف يتم معرفة الفائز في رياضة السباحة في الألعاب الأولمبية؟

السباحة من أكثر الرياضات متابعة في الألعاب الأولمبية، حيث هناك متعة حقيقية في متابعة كل لحظة من لحظاتها. يتنافس المتسابقون غالبًا في سرعات متقاربة جدًا، فكيف تتم معرفة الفائز، فأجزاء من الثانية تُحدِث فرقًا كبيرًا؟

في ألعاب لندن فَصَلَ أقل من عُشر الثانية بين السباحين مايكل فيليبس وريان لوشيت خلال الألعاب التجريبية، فقد تمكّن فيليبس من قطع المسافة بـ 1:54:84، فيما زميله لوشيت 1:54:93. وفي أولمبياد 2008، احتفظ فيليبس بذهبية السباحة 100 متر فراشة، حيث فَصَلَ بينه وبين متنافس صربي 0:01 ثانية. إذًا تفصل بين المتنافسين لحظات أشبه برمشة عين، فكيف للحكام معرفة هوية الفائز؟

إنها التقنية، فمن الصعب أن يقوم البشر بهذه الحسابات الدقيقة والتي تتطلب متابعة الحركة تحت المياه. من أجل ذلك، هناك كاميرات عالية السرعة والدقة، وكذلك أجهزة ليزر، ومجسات تعمل كلها سويًا للوصول إلى أوقات دقيقة ومحددة للرياضيين.

بحسب ليندا مايلور أستاذة في كلية جورجيا للهندسة الكهربائية لأن الدقة مطلوبة في كل جزء من المائة إلى الألف من الثانية، فمستويات القياس تتطلب دقة عالية جدًا.

لذلك فإن الساعات الأولمبية أكثر دقة بـ 100 مرة من ساعات التوقف العادية “Stopwatch”. تعني الدقة في مثل هذه الحالة قدرة الساعة على قياس الوقت الحقيقي الذي يمكن تسجيله، وكذلك القدرة على أخذ ذات القياس مرارًا وتكرارًا.

بشكل عام في معظم السباقات تُستخدم أجهزة استشعار ومجسات حساسة لقياس وقت البداية والنهاية للرياضيين، يرتدي العداءون ومتنافسو الماراثونات وراكبو الدراجات ما يشبه الأشرطة حيث تستخدم ترددات تعريف راديوية، تقوم بإرسال البيانات من المتسابق إلى هوائيات تقع على طول المسار.

في أحواض السباحة، يقوم السباحون بإيقاف أجهزة التوقيت الخاصة بهم حين يصلون إلى خط النهاية، هذه الأجهزة تكون متصلة بأجهزة استشعار تحوّل نقر لمساتهم على الموقتات إلى نبضات كهربائية تحدد هوية الفائز. كما تُستخدم هذا العام في أولمبياد ريو 2016 كاميرات أوميجا عالية الدقة لالتقاط نهايات السباق والتي تستطيع التقاط 1000 صورة رقمية في الثانية الواحدة.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

تقنيات مبتكرة تُستخدم لأول مرة في دورة ألعاب ريو 2016

Exit mobile version