هناك سبب لتسمية الشوكولاتة بعقار الحب وعقار السعادة وحتى عقار المتعة! والأمر لا يتعلق مطلقًا بالتسويق. وعند الحديث عن الشوكولاتة الداكنة بالتحديد، هناك العديد من المكونات والمواد الكيميائية والمركبات التي تثبت أنها تؤثر بطريقة ما على المخ والجسم.
في حين أن الكميات الصغيرة من كل مادة كيميائية في الشوكولاتة قد لا يكون لها تأثيرات عميقة على الدماغ، إلا أن الجمع فيما بينها جميعًا تجعل لقضمة واحدة من الشوكولاتة أثرًا كبيرًا على مشاعر معينة!
“عقار السعادة”،، لهذا السبب تجعلنا الشوكولاتة الداكنة سعداء!
للإجابة على التساؤل الأساسي لنا، هل تجعلنا الشوكولاتة الداكنة سعداء؟ فالجواب هو نعم! الفضل كما ذكرنا يعود لمحتواها الغني ببعض المواد الكيميائية، من بينها:
1. الثيوبرومين
الثيوبرومين هو قلويد (مركب عضوي يحتوي على النيتروجين)، ينتمي إلى الكيمياء اليومية لعالم النبات. كما توجد المادة بكميات متفاوتة في الشاي والقهوة وجوز الكولا، على الرغم من أن الشوكولاتة هي أغنى مصدر معروف.
من المثير للاهتمام، أنه لا يوجد بروم في الثيوبرومين – الاسم يأتي من شجرة الكاكاو، ثيوبروما، والتي تُترجم حرفيًا إلى “مشروب الآلهة” (“ثيو” تعني “الآلهة” و “بروما” تعني “شراب”)، كما اعتقد شعب المايا كانت الشوكولاتة هي الشراب المفضل لآلهتهم.
لمادة الثيوبرومين العديد من التأثيرات المنشطة على دماغ الإنسان عند إعطائه بجرعات متساوية. يشبه هذا التأثير إلى حدٍ كبير ما قد تفعله كميات قليلة من عقارات الهلوسة، ولهذا السبب كانت مادة الثيوبرومين من المواد المحظورة لتحسين أداء سباق الخيول.
2. أنانداميد
يتم إنتاج مادة Anandamide بشكل طبيعي في الدماغ البشري وتوجد أيضًا بكميات صغيرة في الشوكولاتة الداكنة. لقد ثبت أن للأنانداميد تأثير يقلل من القلق في التجارب السريرية. ومع ذلك، فإنك ستحتاج إلى الكثير من الشوكولاتة بطريقة أو بأخرى حتى يكون لها نفس التأثير الذي تم العثور عليه في تلك الدراسات.
3. فينيل إثيل أمين (PEA)
قد تشعر بقليل من الدوخة أو الحماس بعد تناول شوكولاتة قدمها إليك شريك حياتك! قد يكون هذا هو تأثير مادة فينيل إيثيل أمين، وهي مادة كيميائية تحفز مراكز المتعة في الدماغ والتي يتم إطلاقها عندما نقع في الحب.
وما هي الأطعمة التي تحتوي على أعلى تركيزات فينيل إيثيل أمين؟ نعم – الشوكولاتة! لا عجب أنها تحظى بشعبية كبيرة في هدايا الأزواج!
لكن قبل أن تتحمس للغاية، عليك معرفة أنه يتم استقلاب معظم الفينيل إيثيل أمين المشتق من الشوكولاتة بسرعة، مما يجعل من غير المحتمل أن يكون لها أي آثار لفترة طويلة على الدماغ.
4. السكر
حتى في الشوكولاتة الداكنة، تحتوي معظم الأنواع على نسبة ولو قليلة من السكر لتقليل مرارة الكاكاو – حوالي 30% في الشكولاتة الداكنة وتزيد عن 50-60% في شوكولاتة الحليب.
تحتوي معظم الشوكولاتة التي نتناولها على السكروز (المعروف أيضًا باسم سكر المائدة). السكروز هو كربوهيدرات بسيط يتكون من حلقة واحدة من الجلوكوز وواحدة من الفركتوز، مدمجة معًا.
عندما نأكل السكر، تقسمه الإنزيمات في أمعائنا إلى جلوكوز وفركتوز بنسبة 1: 1. يستخدم مصنعو الشوكولاتة في بعض البلدان شراب الذرة عالي الفركتوز (بنسبة 55 من الفركتوز: 45 نسبة الجلوكوز) بدلاً من السكروز، ولكن داخل أجسامنا ينتهي الأمر بنفس الشيء.
عندما تضرب السكريات الحلوة براعم التذوق لدينا، فإنها ترسل رسالة كيميائية إلى عقولنا. هذا لا يخبر دماغنا فقط أننا أكلنا شيئًا حلوًا، ولكنه يؤدي أيضًا إلى إطلاق مواد كيميائية مرتبطة عادة بالمكافأة والمتعة. أكثر هذه المواد شهرة هو الدوبامين، ولكن هناك العديد من التغييرات الكيميائية الأخرى التي تساهم جميعها في الشعور بالرضا الذي نشعر به بعد تناول الأشياء الحلوة.
كنصيحة أخيرة، في أي وقت تشعر بالكآبة أو الحزن، ربما لوح شوكولاتة سيساعدك في التغلب على المزاج العكِر!
اقرأ أيضًا:
الشوكولاتة والصحة! 10 أسباب تدفعك إلى تناولها يوميًا!
هل تسبب الشوكولاتة حبوباً في الوجه؟
بالنمل والشطة الحريفة! أغرب نكهات الشوكولاتة التي لن ترغب بتجربتها!
