منوعات

العلاقة بين الفوانيس وشهر رمضان؟

الفوانيس

نشأة الفوانيس في رمضان

تتجهز المدن الإسلامية بأبهى زينة إيذانًا بدخول شهر رمضان، فتُضاء كل الشوارع بالأنوار والمصابيح، كما تُزين المنازل والمكاتب والفنادق بالفوانيس ذات الأحجام والأشكال المختلفة. وتُضاء الشوارع في كل الدول الإسلامية بالفوانيس التي تعطي رونقًا آخر. وقد أصبح الفانوس رمزًا عالميًا يمثل الشهر الكريم. ويركض الأطفال بالشوارع حاملين فوانيسهم مرددين الأناشيد الرمضانية.

ونتساءل ماذا تعني الفوانيس لشهر رمضان؟

فوانيس رمضان3

بحسب الدكتور “ناصيف كايد” المدير الإداري لمركز الشيخ محمد للتواصل الحضاري “فقد نشأ مفهوم الفوانيس في مصر القديمة. ففي 385 هـ خلال حكم الدولة الفاطمية، حين وصل الخليفة المعز لدين الله في اليوم الأول من شهر رمضان. خرج الناس والأطفال في مصر لتحيته حاملين الفوانيس. وقبل ذلك كان الناس يستخدمونها للتجول ليلًا والمشي إلى المساجد. لكن حين وصل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي خرج الجميع للترحيب به بفوانيسهم. ومنذ ذلك الحين أصبح رمضان أكثر جمالًا بإضاءة الفوانيس في كل مكان”.

لكن هناك العديد من وجهات النظر حول نشأة فوانيس رمضان

فوانيس

ويرى البعض أن مفهوم الفانوس يعود حين كان الأطفال في القاهرة يحملون الفوانيس لإضاءة الطريق للخليفة حين كان يتمشى في المدينة. ويقال بأن الحكام الفاطميين أمروا المحلات وأصحاب المنازل بتنظيف الشوارع أمام ممتلكاتهم وتعليق الفوانيس على أبوابهم خلال الليل.

كما أمر الخليفة الحاكم (996-1021) النساء بعدم مغادرة منازلهن خلال الليل ما لم يكن هناك صبي يحمل فانوسًا. كما أمر بتعليق الفوانيس في مداخل الحارات، كما فرض الغرامات على من لم يلتزم بذلك. وقد أدى ذلك إلى ازدهار تجارة الفوانيس، وإلى ظهور العديد من الأشكال والأحجام.

واعتادت النساء البقاء حتى وقت متأخر في رمضان، مجتمعات حول إحدى السيدات الكبيرات في السن ممن يخبرن القصص والحكايات. وفي طريق المنزل، يقوم الخدم بالإرشاد إلى الطريق حاملين فوانيس نحاسية كبيرة تعمل بالزيت. وفي هذه الأيام، في ظل وجود التكنولوجيا والكهرباء، لم تعد هناك حاجة للفوانيس كمصدر إنارة. لكنها تُستخدم كنوع من الديكور خاصة في الخيام الرمضانية، والتجمعات، وشوارع المدن لخلق أجواء احتفالية تتناغم مع الشهر الفضيل.

هل فوانيس رمضان رمز ديني أم ثقافي؟

فوانيس رمضان

يقول الدكتور ناصيف بأنه يجب أن نرسم خطًا بين التمثيل الديني والثقافي، ففي الدين “الإسلام” لا توجد هناك رموز، ولا حتى الهلال والقمر، كما أن شجرة الميلاد ليست رمزًا للمسيحية. فقد اعتاد الأطفال على حمل الفوانيس كجزء من التقاليد للترحيب بشهر رمضان.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى