“من الآخر” مع الإعلامي الإماراتي عبد الله إسماعيل على قناة سما دبي

من الأحد إلى الخميس العاشرة مساء:

“من الآخر” مع الإعلامي الإماراتي عبد الله إسماعيل على قناة سما دبي

بين المسيرات الفنية المُلهمة ونجوم العالم الافتراضي والحوارات الهادفة

دبي: 10 أبريل 2017 ـ يلتقي الإعلامي الإماراتي عبد الله إسماعيل يومياً جمهور شاشة سما دبي ليبحث في تفاصيل أهم المواضيع المتداولة في ساحات شبكات التواصل الاجتماعي وبين أعمدة الصحافة، وليسلّط الضوء على أبرز الفعاليات الاجتماعية والفنية والثقافية والوطنية ليُصبح برنامج “من الآخر” المجلة الإخبارية العصرية الشاملة حيث يستقي المُتابع من مناهل المعلومات ويطّلع على كل جديد ضمن أجواء من الإيجابية والمرح يعكسها إيقاع الحلقات وأسلوب المعالجة.

. تجارب مُلهمة.

لا يحدّ آفاق حوار “من الآخر” أي موضوع ولا يكتفي بنقل الأحداث والمبادرات والفعاليات في الدولة فقط، بل يسعى لإبراز التجارب الفنية الملهمة التي صنعت تاريخاً فنياً وترعرعت الأجيال على أنغام إبداعاتها الموسيقية، حيث أطلّ الشاعر علي الخوّار والملحن خالد ناصر سوياً في أول لقاء تلفزيوني بعد 21 عاماً بعدما جمعتهما طيلة هذه السنوات أرقى الأعمال الإماراتية الخالدة، جرى الحوار انسيابياً مرصّعاً بالأصالة والنقاش العميق حول حال الساحة الفنية اليوم وكمية الحرية التي يجب توفيرها للفنان ليُبدِع، كما عادا للبدايات وتكلما عن إنجازاتهما التي شكّلت محطات فاصلة في الأغنية الإماراتية حيث تغير شكل إيقاعها وهذا مدعاة فخر للملحن خالد ناصر فقال “قررت أن أجتهد لخلق بصمة خاصة لي ولبلادي، تعيش للتاريخ”، وكشف عن تفضيله تقديم الأعمال الوطنية والأوبريت فيراها مسرحاً للابتكار والإبداع اللامحدود، على عكس الأغاني الراقصة المدّعمة بفيديو كليبات والتي يرفضها انطلاقاً من مبادئه.

خفتت إضاءة الاستديو حين رافقت ألحان الفرقة الموسيقية كلمات قصيدة تلاها الشاعر علي الخوار، فتماهى الجمهور الحاضر مع عمق الكلام وسرحت العيون في مشهدية من الشجن حتى الكلمة الأخيرة ثم صدح التصفيق، كما عَلت الآهات بعد غناء الفنان حسن العلي إحدى قصائد الشاعر فأبدع في أداء جمالية الشعر بأنقى صوت.

انقلبت موازين قواعد البرنامج مع إطلالة سفير الألحان الفنان والملحن فايز سعيد حيث افتتح الحلقة غناء قبل أي مقدمات وأي كلام، وأفصح عن إعجابه بمضمون البرنامج فقد ملّ الجمهور من الروتينيات السائدة، وهذا ما يتّبعه بأسلوب الأغنيات التي يقدمها فهو يتعمّد استخدام المفردات الرائجة والجريئة في أعماله ليحاكي العصر ويواكب ذوق جيل الشباب، ولا يبالي بالانتقادات من قناعة أن خلط وتداخل الإيقاعات العالمية مع الإماراتية مع الكلمات القريبة من القلب هي هوية تميّزه ونجاحه.

واستمرت المفاجآت في حلقة تداخلت خلالها الأجواء الفنية مع مواهب فايز المتعددة، قال “أعشق تغيير الديكور” فانتقل الحوار إلى طاولة أخرى مليئة بالمكونات الغذائية ليثبت السعيد براعته بموهبة تحضير السلطة الصحية، الشبيهة بخلطاته الفنية الشهية على حد قوله. الكثير من المرح ساد أجواء الحلقة ولكن بعض الأحاديث جاءت مؤثرة خاصة حينما روى قصص بداياته ومعاناته قبل الوصول إلى النجومية، فالنجاح لم يأتِه على طبق من ذهب، رُفضت موهبته مراراً، وحورب وبكى وحاول تكراراً لتحقيق أحلامه، لذلك يقوم اليوم بتشجيع ومساندة المواهب الشابة التي تستحق الضوء فيأخذ بيدها كي لا تغرق، ويُصوّب خياراتها الفنية ويطلقها إلى سماء النجومية.

ـ تواصل جديد ـ

“حوار طيف الضيف” عنوان لحلقتين استضاف خلالها عبدالله إسماعيل مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن محتجبين عن إظهار وجوههم إلى الضوء، أحدثوا ضجة جماهيرية واسعة وحصدوا آلاف المتابعين، أشعلوا الساحات الافتراضية وأثاروا جدلاً قادهم إلى المساءلة القانونية أحياناً من جراء الآراء والتعليقات اللاذعة والساخرة كما حصل مع علي العصيمي المعروف بـ”واير ثلاجة” الذي ظهر متخفياً خلف شاشة في الاستديو مشدداً على أن الشهرة لا تستهويه ويفضّل التركيز على رسائله المُنتقِدة للظواهر الغريبة على الإنترنت وتحديداً “الفاشونيستا” ولن يسكت عن الباطل والخطأ رغم القضايا المرفوعة ضده أمام المحاكم.

كما ظهر حمد أهلي المعروف بـ”Mr Hamad” رافضاً الكشف عن وجهه كي لا تتأثّر حياته الخاصة بما يقدمه من تسجيلات تنتقد ظواهر مجتمعية نافرة الغرابة، لم يواجه حمد قضايا قانونية ويرد السبب إلى اتباعه أسلوب النقد البنّاء، يؤمن أن النقد يغيّر الواقع لذلك لن يوقف مسيرته حتى لو أقفل سناب شات سيجد له منبراً بديلاً.

أما الناشط الكويتي الأكثر متابعة ومشاكسة فيصل المصري فلا يعرف التخفّي، جرأته أزعجت البعض وأثلجت قلوب متابعيه، وقفَ مراراً أمام الجهات الحكومية المسؤولة لتقديم التوضيحات، درس هندسة الكومبيوتر واشتهر في هندسة الكلمات اللاذعة، لطالما حلم بالشهرة مذ كان على مقاعد الدراسة فرأى في الـ “انستغرام والسناب شات” منابر لإيصال أفكاره ليؤثّر في الرأي العام وفي أصحاب القرار بهدف التغيير لصالح الوطن وأبنائه كما قال “أنا جزء من هذا المجتمع وأتكلم من حبي وحرصي على ديرتي”.

. مواقف راقية.

بعد محاورة المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي نتلمّس رسائل بناءة وهادفة، خلف أقنعة التسالي وفيديوهات النقد والسخرية مضامين قيّمة وتعليقات متى نُثرت في الفضاء الافتراضي لا تذهب في الهواء بل بعضها يطبع الأثر الجميل في النفوس، ويعمم إيجابية التواصل، وخير دليل على ذلك حلول الطبيب المصري محمد الشوبري ضيفاً ليُخبر عن الصدى الطيّب لرسالة الشكر التي وجّهها عبر موقع “فيسبوك” إلى العريف عبدالله محمد الشرطي الذي سجّل مخالفة بحق نفسه بعد صدم سيارة الدكتور، لاقت رسالته تفاعلاً واسع النطاق وأعاد نشرها الآلاف، فنال بعدها تكريماً من قيادة شرطة دبي حيث التقى الشرطي المثالي المُكرَّم لأمانته وصدقه ووفائه لواجبه. وهذا إن دل على شيء فعلى القدرة على التأثير وتعميم الإيجابية لدى كل فرد ولا عجب الالتقاء بمواقف مشرفة كبطولة الشرطي وشهامة الدكتور في إمارةٍ شرّعت حس المسؤولية وفتحت ذراعيها للخير وسعادة الشعوب.

يتجدّد الموعد يومياً للحديث عن كل ما يهمّ المواطن الإماراتي والخليجي، يغوص عبد الله إسماعيل في تفاصيل المواضيع للبحث عن أهم المضامين في ساعة من البث المباشر تمر كنسماتٍ تعطّر مساء مشاهدي سما دبي، وتحلّي أوقاتهم بالمعرفة والترفيه والتوعية والمرح عبر فقرات شاملة وفي برنامج واحد “من الآخر” من الأحد إلى الخميس ابتداء من الساعة: 22:00 بتوقيت الإمارات، الساعة: 18:00 بتوقيت غرينتش، والإعادة اليوم التالي الساعة: 14:00 بتوقيت الإمارات.

Exit mobile version