إلى جانب الأثاث الراقي والخدمة المميَّزة والطعام الشهي، هناك طريقة خفية أخرى تتبعها بعض الفنادق لتضمن عودتك إليها مرةً أخرى واختيارك لها في كل مرة تُقرر حجز غرفة في فندق!
ليست المناشف البيضاء النظيفة ولا شاشة التلفاز المسطحة أو حتى خدمة الغرف الخمس نجوم! في الواقع، ما يجذبك لفندق معيّن وتحرص على الحجز فيه بشكلٍ متكرر أمرٌ لا يُمكنك رؤيته أو إدراكه! إنه العطر!
الطريقة الخفية التي تستعين بها الفنادق لتجعلك ترغب بالعودة مرة أخرى!
إذ تحرص الفنادق الكُبرى على ترك تأثيرها الخاص على النزلاء عبر استعمال زيوت عطرية خاصة تساهم بشكلٍ أساسي بتحسين المزاج والشعور بالسعادة. هذه الروائح الزكية والزيوت العطرية يكون لها تأثير ملموس على إقامة النزلاء في الفندق.
مينا فاردار، المدير العالمي للغرف في مجموعة “لنغام” للضيافة، يقول: (رائحة الغرفة المميَّزة بمثابة توقيع مهم يُعطي هوية لعلامة الفندق التجارية). ويُضيف: (بما أن الرائحة ترتبط دائمًا بالمتعة والرفاهية والعاطفة والذاكرة، فسوف تُساعد الضيوف على بناء علاقة عاطفية أقوى مع الموظفين والفندق، وخلق انطباع دائم يجعل النزيل يشعر بالجاذبية للفندق).
بالنسبة لفنادق “لنغام”، فهي تستعمل مزيج عطري من العشب الأخضر، الورود، زنبق الوادي، زيوت عطرية من الياسمين، وزهرة الزنجبيل. وليس مفاجئًا أن يكون الياسمين ضمن المزيج الجذّاب لقدرته القوية على تهدئة القلق والتوتر.
في بعض الأحيان، يطلب النزلاء الرائحة المستعملة في تعطير أجواء الفندق. بهذه الحالة، لن يبخل الفندق بإعطاء النزيل طلبه لأنه بذلك يُنشئ ذاكرة عطرية الدى لنزيل بحث كلما استنشق الرائحة في منزله أو أي مكان آخر، يتم تفعيل الذكريات المرتبطة بالفندق واللحظات الجميلة التي قضاها فيها وعلى الفور، يرغب بالعودة إلى هناك عند أول فرصة.
في هذا المجال، برزت الكثير من الدراسات التي تربط بين الرائحة والذاكرة، ولعل أقوى دليل على ذلك أن الرائحة هي ما يُساعد الأطفال حديثي الولادة على التغذية والترابط مع الأم على وجه الخصوص. ورائحة المطر المميَّزة ترتبط بمشاعر الشتاء والدفء والأجواء الجميلة التي ترافق كل فصل شتاء.
كذلك الروائح الزكية تُساعد الفنادق على تحقيق علاج روحي ونفسي للنزلاء وبالتالي تحقيق فائدة ربحية كبيرة. لذلك، لا عجب أن تستعين الفنادق الفاخرة والكُبرى مثل فور سيزونز وكانيون رانش بتركيبة عطور خاصة لجذب الضيوف.
اقرأ أيضًا: