بعد 25 عاماً من تدريس الفن في العديد من المدارس، تقاعد أخيراً السيد “فاليري خراموف” من وظيفته، ولكن ليس من الفن. أمضى هذا الرجل صاحب ال90 عاماً – الذي يعمل حارس مدرسة – الصيف بأكمله وهو يقوم بطلاء جدران المدرسة، حيث استطاع بمفرده تحويل المدرسة بالكامل إلى متحف فني حقيقي، وكانت جميع الرسومات جاهزة بالكامل مع بداية العام الدراسي الجديد.
يقول فاليري لوسائل الإعلام المحلية :” قضيت الأشهر الثلاثة الماضية في المدرسة، حيث قمت بطلاء جميع جدران المدرسة إضافة إلى الرسومات الفنية في جميع الزوايا، فكنت أحاول الإنتهاء من هذا العمل قبل بداية العام الدراسي الجديد “. أطفال المدرسة الآن يشعرون بالإثارة بشكل كبير لما قام هذا الرجل بصنعه.
لوحات السيد فاليري غطت ثلاث طوابق من المدرسة، كل طابق كان يحتوي على موضوع رسم مختلف. ففي الطابق الأول كانت الرسومات مخصصة لتعليم الطلاب كيفية حماية الطبيعية، ولوحات من الحياة البرية مثل الدببة وهي تصطاد الأسماء لإطعام صغارها.
أما الطابق الثاني فكان يحتوي على الجغرافيا، والمناطق المختلفة على سطح كوكب الأرض. وأخيرا طابق طلاب الابتدائية، الذي اشتمل على الأحرف الأبجدية مرسومة بأسلوب خيالي، إضافة إلى أبرز المعالم في العالم، مثل الأهرامات المصرية وسور الصين العظيم وتاج محل وغيرها الكثير من الرسومات التي تشعرك وكأنك تتجول داخل متحف فني .
هذا العمل يعتبر أعظم مشروع قام به فاليري، لأنه يعتقد أنه من المهم تنمية حب الفن والطبيعة عند الأطفال الصغار. فقد فعل كل هذا العمل لتثقيف الأطفال وزيادة إحساسهم بالجمال والطبيعة.