طب و صحة

مسكنات الألم تخليك تدمن عليها بدون ما تحس!

مسكنات الألم

هل تستخدم مسكنات الألم الشائعة كالأسبرين والإيبوبروفين بدون وصفة الطبيب لعلاج آلام البطن، والصداع النصفي المزمن، أو آلام المفاصل؟ هل كنت تفعل ذلك لسنوات؟ إن كانت الإجابة بنعم، فربما تواجه على غفلة خطر عدة أمراض، من بينها النوبات القلبية أو السكتات.

تعد المسكنات جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، كونها تخفف الألم الناتج عن أمراض مختلفة. كما تساهم العقاقير مضادة الالتهاب اللاستيرويدية على تخفيف الالتهاب، وخفض الحرارة، وتسكين الألم سريعًا. وفي الوقت الذي تقدم به فعالية مفيدة في تخفيف الألم، إلا أنها تشكل خطرًا كبيرًا على صحتنا. فيعتقد كثيرون أن أقراص المسكنات آمنة الاستخدام بشكل تام. لكن هذا التصور خاطئ، فالاستخدام العشوائي يؤدي إلى عدة مخاطر صحية.

فتناول قرص واحد من مسكن الألم، أو قرصين أمر جيد، إذ يقوم الأطباء بكتابة مسكنات الألم للعلاج لفترة قصيرة، لكن الخطر يكمن في التناول المستمر لها ولفترة طويلة. فيعتمد عليها المرضى الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية، والتهابات المفاصل، والصداع النصفي، وذلك بشكل يومي. كما أنها شائعة الاستخدام لدى النساء في فترة الحيض. ويستمر المرضى بالاعتماد عليها على مدى سنوات دون الوضع في الحسبان الأعراض الجانبية لها.

مسكنات الألم

وسيؤدي ذلك وعلى المدى البعيد إلى الاختلال الوظيفي في الكلى والكبد، وقرحة المعدة، والحساسية، ومقاومة العقاقير، والسكتات والنوبات القلبية. كما أن هناك تصورًا خاطئًا في درجة أمان تناول الأسبرين أو الباراسيتامول لتسكين الألم بدون استشارة طبيب.

وعلى مدار عدة سنوات أُجريت عدة دراسات على مضاعفات الاستخدام العشوائي للمسكنات. فقد درست دراسة هولندية نُشرت في الدورية الطبية البريطانية عام 2014 حالة 8000 شخص لمدة 13 عامًا، والتي توصلت إلى أن مسكنات الألم تضاعف خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، أو عدم انتظام ضربات القلب.

السكتات

ويتجنب كثير من المرضى زيارة الأطباء لدى شعورهم بالألم، وما يفعلونه يقتصر على الذهاب إلى الصيدلي لشراء المسكنات دون وصفة طبيب وهو أمر منتشر في كثير من أنحاء العالم.

فمرضى التهابات المفاصل اعتادوا على المسكنات بشكل يومي، وبكميات كبيرة بشكل أقرب إلى الإدمان، لذا فعليهم مراجعة هذا السلوك الذي قد يؤدي إلى مضاعفة خطر الفشل الكلوي والنوبات القلبية.

اقرأ أيضًا:

الهاتف أفضل المسكنات بعد العمليات الجراحية

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى