منوعات

لماذا يمتاز الأشرار في أفلام هوليوود بعيوب في الجلد؟

في غالب الأحيان، يكفي لاكتشاف الأشرار في فيلم سينمائي النظر إلى وجههم وبعض العلامات المميزة في شكلهم مثل ندوب في البشرة أو بثور متفرقة أو هالات سوداء تحت العينين!

أشرار هوليوود

فمن دارث فيدر إلى هانيبال ليكتور، معظم الشخصيات الشريرة في الأفلام السينمائية تمتاز بشكل وجهها المُخيف المليء بالبثور والقروح المثيرة للاشمئزاز!

الأشرار

ولعلك تتسائل عن السبب في هذا الاتجاه الذي أصبح في الفترة الأخيرة متحيِّزًا وغير منصف بحق الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في البشرة. وذلك بسبب الانطباع السيء الذي تصنعه الأفلام عن هؤلاء ممن يُعانون من مشاكل جلدية وتشبيههم بالشخصيات الشريرة في أفلامها!

 

لهذا السبب تتعمد هوليوود إظهار الأشرار بعيوب في الجلد!

 

لكن السبب الذي جعل مخرجو أفلام هوليوود يعرضون الأشرار بعيوب في الجلد هو أن أول ظهور للأفلام في أوائل القرن العشرين كان ظهورًا صامتًا.

حيث اشتهرت الأفلام في بداياتها بأنها أفلام صامتة واضطر المُخرجون لاستعمال مؤثرات بصرية ليتمكن المُشاهد من التفريق بين الخير والشر.

أشرار هوليوود

وغالبًا، فأنت لم تكُن محظوظًا في مشاهدة فيلم “نوسفير” الذي عُرض في عام 1921م وضم شخصية شريرة ببشرة شاحبة وشعر مزعج غير مرتب.

واستمرت هذه الصورة النمطية للأشرار في السينما. فظهرت شخصيات شريرة جديدة امتازت بندوب وحروق في الوجه مثل شخصية “فريدي كروغر”، والندبة الكبيرة على وجه “دارث فيدر” في سلسلة أفلام حرب النجوم، وشكل “اللورد فولدمورت” المرعب ببشرته الشاحبة والهالات السوداء تحت عينيه في سلسلة أفلام هاري بوتر.

أشرار هوليوود

وكانت دراسة حديثة نشرتها مجلة “جاما” للأمراض الجلدية، كشفت عن أن حوالي 60% من الأشرار في أفلام هوليوود يُعانون من مشاكل في الجلد والبشرة.

وحيث أن هوليوود لم تكن تتوقع النتيجة المؤسفة لهذا الاتجاه، إلا أن محافظتها على طريقة عرض الأشرار ببثور تُغطي الوجه وندوب في الجلد أعطت نظرة سلبية لأولئك من العالم الحقيقي ممن يُعانون من مشاكل مشابهة.

فالدراسة بيَّنت أن ميول هوليوود إلى إظهار الشخصيات الشريرة بعيوب في البشرة وأمراض جلدية مختلفة تجاوزت آثارها سياق الفيلم والمسرح ووصلت إلى حد سوء الحكم على من يُعانون من هذه المشاكل في الحقيقة!

وعلى الرغم من القاعدة الراسخة لدى الجميع بأن الحكم على الجوهر وليس على المظهر، لكن يبدو أن قلة من الناس من طبَّقوا هذه النظرية الشائعة، واكتفى الغالبية في الحكم على الناس من مظهرهم الخارجي.

ونأمل في الأفلام القادمة أن تُقلل هوليوود من اتباع هذا النهج في إظهار الأشرار بهذا الشكل ليصُب ذلك في مصلحة العامة بين الناس.

 

المصادر

1 ، 2

اقرأ أيضًا:

أشرار هوليوود .. أحبهم الجمهور أكثر من الأبطال!

ما سر المُكنسة التي تطير بها الساحرات؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى