مؤكد أنك تساءلت يومًا عن ما يوجد داخل الأهرامات. فلا التجاويف أو الممرات السرية التي رأيتها في الفيلم الهوليودي “The Mummy” هو ما يُوجد فعليًا داخلها، وإنما شيء آخر تمامًا تمكن علماء الآثار من معرفته عبر استعمال الأشعة الكونية.
الأشعة الكونية تساهم بكشف حقيقة ما بداخل الأهرامات ..
كما يعلم الجميع، فإن المصريين القدماء قاموا ببناء الأهرامات منذ أكثر من 4600 سنة. وظلت هذه الصروح الضخمة صامدةً أمام تقلبات الطبيعة وأصبحت من الآثار الشهيرة التي تُميز الجيزة المصرية ومقصدًا هامًا للسياح من جميع أنحاء العالم. وبفضل الأشعة الكونية، تمكن علماء الآثار من استعمال تكنولوجيا جديدة لفهم أكثر حول ما التركيب الداخلي للأهرامات وكيف تبدو من الداخل.
حيث استعمل مشروع مسح الأهرام الجديد الأشعة الكونية لبناء خرائط داخلية للمعلم المصري القديم. وأظهرت الصور غرفة داخلية ملتوية للهرم البالغ من العمر 4600 سنة والمعروف باسم هرم سنفرو. حيث كان يُعرف قديمًا باسم الهرم البرَّاق الجنوبي. ويُعتقد أنه واحدٌ من أقدم التصاميم الأولية المصرية التي بُنيت في مرحلة الانتقال من بناء الأهرام المدرجة إلى الأهرام السلسة.
الأشعة الكونية المستعملة في كشف أسرار الهيكل الداخلي للهرم يُمكن مقارنتها بالأشعة السينية. فقد استعمل العلماء جسيمات “ميون” والتي تأتي من الأشعة الكونية من أجل اختراق عمق الأحجار الضخمة المكونة للهرم. باستخدام هذه التقنية الجديدة في المسح، تمكن الباحثون من قياس مدى سماكة الحجارة ورسم خريطة داخلية للمبنى. واستغرق المشروع 40 يومًا من تعريض الهرم إلى الجسيمات لكسب ما يكفي من المعلومات وتكوين الصورة النهائية.
مقطع فيديو لآخر ما توصل إليه علماء الآثار عن الهيكل الداخلي للأهرام ..
(الفيديو يحتوي على موسيقى)
ملاحظة: الفيديو مترجم للغة العربية
وتبقى هذه الخطوة مجرد البداية، فلا يزال أمام علماء الآثار الكثير من الأهرامات لاكتشاف أسرارها الداخلية وطريقة بناءها الذكية التي تُخفي العديد من الأسرار عن الحضارات القديمة.
المصادر
اقرأ أيضًا:
ممكن يلقون كنز كبير ?