بأنامل سعودية ناعمة، أبدعت الفنانة التشكيلية علياء البازعي في رسم لوحات تنطق حكايا مختلفة باستعمال القهوة التي كانت رفيقا دائما ومحببا للبازعي في مسيرتها الفنية، فالقليل من القهوة بمختلف أنواعها مع عتيق الكتب من مكتبة والدها أنتج تحفا فنية ولوحات تتحدث من شدة وقعها.
القهوة والكتب القديمة تمتزج معا في لوحات البازعي
لا يستطيع أن ينكر أحدنا أن للقهوة سحر خاص تأخذ محتسيها إلى عالم خيالي من الفنون والجمال والكلاسيكية، فكيف بحالها إن امتزجت مع صفحات معتقة مختلفة وتغلغلت في حبرها القديم! فقد كانت صبغة العتيق المميز مع الحديث الذي يفوح برائحة القهوة جلية و واضحة في لوحات البازعي التشكيلية التي تم عرضها في معرضها “بين الأوراق” في فندق الخزامى بالرياض.
تقول علياء عن بداياتها: ” عندما كنت بالمرسم الخاص بي منهمكةً برسم أول لوحات القهوة، فوجئت بوجود والدي حيث كان يراقبني من بعيد وأبدى إعجابه الشديد بما أقوم به وبعد ذلك بقليل أتى إلي وأعطاني مجموعةً من الروايات القديمة التي انتهى من قراءتها أكثر من مرة وطلب مني أن أستخدمها لأنها قديمة وتفي بغرض مزيج العتيق المميز بالحديث الذي يفوح برائحة القهوة”.
وكانت لوحات البازعي قد وصلت إلى هذا المستوى العالي من الحرفية والجمال بعد فترة تجريبية طويلة تختبر بها تأثير القهوة وأنواعها على الأوراق القديمة وطريقة الامتزاج حتى تمكنت من التوصل إلى المعادلة الصحيحة والحصول على أجود اللوحات من مختلف أنواع وألوان القهوة.
ولم تنس علياء البازعي أن توجه الشكر والثناء لوالدها د. سعد البازعي الذي كان مشجعا لها على شق الطريق وتحدي الصعوبات بسبب حسه الأدبي والفني المرهف.
اقرأ أيضا:
الفن التشكيلي والزخرفي مع المبدع مؤيد السويكت
التشكيلية السعودية تغريد البقشي تتألق في “طفو”
المصادر