خلال فعاليات معرض الكتاب في الرياض، توافد عدد كبير من الزوار حول الطفل “فيصل العواد” بطل متلازمة داون، لتدشين كتاب “طفولة من نوع آخر”. وقد ضرب هذا الطفل مثلاً يُحتذى به في الكبرياء والعظمة، مشعراً الحضور المتجمهرين حوله بكاميراتهم وهواتفهم بأنه يرتقي للأعلى، رغم إصابته بـ “متلازمة داون”.
وفي حوار لشقيق فيصل الأكبر “فهد بن وليد العواد” نقلته صحيفة سبق الالكترونية، حيث كان حديثه موجهاً لأهالي المصابين بالمتلازمة :” إن أسرة البطل “فيصل” استطاعت التغلب على المعاناة، وبدأت تصنع منه شخصية إيجابية، حتى بدأ الآن وهو بعمر السابعة يتكلم ويسبح ويجيد مهارات التركيز والتفكير، ولن نتوقف هنا؛ بل نطمح للأكثر؛ مثل ممارسته للتمارين الرياضية والذهنية بمفرده”.
وأضاف: “شقيقتاي: نجلاء، وهيفاء، ووالدتهما بذلوا جهداً وإصراراً حتى صنعوا منه بطلاً في أنظار الناس، والآن نعتبره متفوقاً على غيره من المصابين في المرض نفسه”.
كتاب “طفولة من نوع آخر” هو مرآة لتجربة فيصل العواد في الحياة
ختم شقيق فيصل حواره بالحديث عن كتاب “طفولة من نوع آخر” وقال :” إن “طفولة من نوع آخر”، تأليف مشترك بين الطفل “فيصل” وعائلته، وكل ما كتبناه مرآة لتجربتنا معه منذ الطفولة حتى الآن، وهو من اكتشف وزرع فينا مهارة التأليف”.
كان هذا الكتاب هو إظهار لشخصية فريدة تكمن داخل أفراد الأسرة، كان المحفز الأول لنهوضها هو الطفل فيصل العواد، لذلك قررت هذه العائلة المحاربة من أجل إيصال صوتها للعالم. وكانت نقطة الإنطلاق من قِبل أخت فيصل “هيفاء العواد” سفيرة الأطفال لمتلازمة داون أن تنشر الوعي التثقيفي والتوعوي عن متلازمة داون، وذلك في إطار دعمها ومساندة أخيها فيصل المصاب بالمتلازمة.
فكان هذا الكتاب يكشف الكثير من الأسرار حول الطفل فيصل، والذي تم الإعلان عنه ضمن فعاليات مؤتمر تيديكس، في الرياض، برعاية مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية “مسك”.
وقالت هيفاء: “حصلت على لقب سفيرة أطفال متلازمة داون بعد فعالية تيديكس كيدز، خاصة بعد الانتهاء من حديثي عن متلازمة داون وعن أخي فيصل المصاب بالمرض نفسه”، مضيفة: “هدفي من الكتاب هو نشر وإيصال ودعم كل ذوي متلازمة داون، وأردت أن يكون محتوى الكتاب عبارة عن قصة أخي فيصل مع المرض بكافة تفاصيلها، وتمت كتابة الكتاب من قِبل إخوتي نجلاء وفهد”.وفقاً لموقع “سيدتي” الالكترونية.