كيف كان يتم تلوين الصور لأول مرة في التاريخ؟

هل تساءلت من قبل كيف كان يتم تلوين الصور قديمًا؟ وما هي الطريقة التي كانت تُعد بها؟ حسنًا، قد تُدهش عندما تعلم بأن البطاطا هي الأداة الأساسيّة في تلوين تلك الصور!

كيف كان يتم تلوين الصور لأول مرة في التاريخ؟

أول صور مُلونة في العالم تم إعدادها باستخدام نشا البطاطا، وهي التي تمت بواسطة الأخوان أوغست ولويس لوميير، في عام 1907، عندما حوّلا عالم التصوير الأبيض والأسود إلى الألوان، باستخدام اختراعهما الجديد الذي أُطلق عليه اسم “تقنية أوتوكروم لوميير”.

تلك التكنولوجيا الحديثة التي ابتكراها قد عصفت بالعالم لتُصبح أول طريقة حيوية لخلق الصور بالألوان، وهي التي كانت تستغرق وقتاً طويلاً للغاية تشمل تغطية قرصٍ زجاجيٍ بطبقة رقيقة من نشا البطاطس مصبوغاً بألوان الأحمر والأخضر والأزرق لإعداد فلتر.

وبعد إضافة طبقة رقيقة من مادة سائلة حساسة “مُستحلب”، تُقلب اللوحة ويتم تعريضها للضوء لفترة طويلة. ثم يُطبع الضوء المنعكس عبر النشا المصبوغ على الصورة لتضاهي ما هي عليه في الحقيقة.

وبعدما صارت تقنية أوتوكروم قابلة للنقل، أصبح المصوّرين بإمكانهم السفر بجميع أنحاء العالم، والتقاط صورٍ لثقافات لم تُرى بالألوان من قبل أبدًا.

وكانت صور الوجوه، مروراً بصور أطفال يلعبون في الصحراء، وصولاً إلى صور التجارب القاسية للحرب العالمية الأولى هي أول الصور التي أمكن رؤيتها تضاهي الحقيقة.

واعتمد بعض المصورين الأكثر تأثيراً في العالم تلك الطريقة، مثل ألفين لانغدون، الذي استخدمها لتخليد الأسماء المشهورة في التاريخ بما في ذلك الفرنسي هنري ماتيس، والمؤلف مارك توين، والكاتب المسرحي جورج برنارد شو.

والتقط آخرون صوراً لعجائب الدنيا بدءاً من أهرامات مصر، مروراً ببرج قلعة القدس، وصولاً إلى تتويج ملك كمبوديا، مونيفونغ، في عام 1928.

لكن على الرغم من براعة تقنية أوتوكروم لوميير، إلا أنها قد أصبحت أقل استخداماً منذ عام 1931، عندما طوّرت شركة كوداكروم طريقة أكثر كفاءة للتصوير الفوتوغرافي الملوّن.

 

المصدر

Exit mobile version