منوعات

ليش المواليد الذكور يلبسون اللون الأزرق والإناث تلبس الزهري؟

الزهري للبنات، والأزرق للأولاد هذا هو النظام السائد في اختيار الملابس للأطفال لحظة ولادتهم وحتى في مراحلهم العمرية اللاحقة. لكن اليوم قد لا يلتزم كثيرون بهذه القواعد.

مواليد

ففي القرون الماضية كان الأطفال من كلا الجنسين حتى ممن تزيد أعمارهم عن 6 أعوام يلبسون الملابس بيضاء اللون كونها أكثر عملية من غيرها، فقد كانت هذه الملابس هي القاعدة في تلك الحقبة من الزمن. وبعد ذلك بدأ الأمر يتغير شيئًا فشيئًا.

وصل اللون الزهري والأزرق مع الألوان الأخرى الخاصة للاستخدام في ملابس المواليد في منتصف القرن التاسع عشر. ولم يظهر اللونان كألوان خاصة لجنس معين حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى. وقد استغرق الأمر وقتًا حتى تغيرت ثقافة الألوان.

مواليد

فقد كانت بعض متاجر ملابس الأطفال في الولايات المتحدة تدعو الآباء لإلباس الأطفال الذكور اللون الزهري لأنه لون قوي، أما البنات فكانت تنصح باختيار اللون الأزرق لهن لأنه لون ناعم. وبعض المصادر قالت أنه كان يتم اختيار اللون الأزرق للمواليد الشُّقر، أو ذوي العيون الزرقاء، أما الزهري فللمواليد ذوي العيون البنية.

وبحسب مجلة التايم فقد عرضت نصًا عام 1927 لمتاجر ملابس شهيرة في بوسطن ونيويورك وشيكاغو والذي تُخبر فيه الآباء باختيار اللون الزهري للأولاد، والأزرق للبنات.

لكن الأمور تغيّرت كليًا مع بداية الأربعينيات من القرن الماضي، حيث قررت المتاجر والمصانع اختيار اللون الزهري للبنات، والأزرق للأولاد. ومن هنا انطلقت ثقافة اختيار ألوان ملابس المواليد للجنسين، وانتقلت إلى الدول الأخرى.

لكن هل تفضيل الألوان بالنسبة للرجال والنساء أمر ثقافي يكتسبانه من البيئة المحيطة أم أمر بيولوجي؟

اللون الأزرق

للإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان “أنيا هولبرت” و “يازهو لينج” من جامعة نيوكاسل بعمل اختبار عن تفضيل الألوان لدى الرجال والنساء، فتم اختيار عينة من 206 من الرجال والنساء ما بين 20 – 26 عامًا، وكانوا من البريطانيين، باستثناء 37 شخصًا ممن ولدوا وعاشوا في الصين. وقد وُضعت أمامهم مجموعة من الشاشات مقسمة إلى مجموعتين من الألوان، وهي “أحمر وأخضر”، وأحمر ووردي”، و قد أظهرت الدراسة أن كلًا من الرجال و النساء فضلوا اللون الأزرق من بين مجموعة الألوان المعروضة.

و عندما عُرضت عليهم ألون مختلطة اختار الرجال الألوان المائلة للأزرق أما النساء فاختارت الأحمر والوردي! وقد اختارت النساء البريطانيات والصينيات اللون الوردي، الأمر الذي رجح الباحثان علاقته بالخلفية البيولوجية، فالطفل في مراحله الأولى لا يستطيع تفضيل لون عن آخر، ويكون الاختيار بميل فطري ينمو معه!

المصدر: 1 ، 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى