غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها،، هل نحتاج لذلك حقًا؟
عند شراء ملابس جديدة، فإن الرغبة في تجربتها وارتدائها على الفور تسبق أي شعورٍ آخر! ولكن قبل التباهي بالمظهر الجديد، تأكّد من غسل كل شيء أولًا! في هذا المقال، اكتشف لماذا يُوصي الخبراء في صناعة المنسوجات بغسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها.
ماذا يوجد في ملابسك الجديدة؟
أصبحت الملابس اليوم أكثر تنوّعًا من الماضي. فهي أكثر تلوّنًا ونعومة، وأسهل في التنظيف، وتحتاج إلى جهد أقل في الكي من الأقمشة التي استخدمناها في الماضي.
ويُمكن للملابس اليوم أن تُقاوم العفن والعرق والعديد من الأقشمة ضد البقع المستعصية.
ولكن مع كل هذه القوى الخارقة التي تتمتع بها الملابس، يأتي ذلك بلا شك بثمن!
فهذه الألوان الزاهية، والسراويل الخالية من التجاعيد، والقمصان المقاومة للبقع، تُدين بهذه المرونة العالية إلى مواد كيميائية يُمكن أن تكون ضارة للغاية ببشرتنا.
غالبًا ما يستخدم مصنّعو المنسوجات والأزياء أصباغًا مشتتة والفورمالديهايد والراتنجات النهائية لصناعة الملابس التي تبدو اليوم رائعة وتدوم في التخزين لسنواتٍ طويلة.
ماذا يعني ذلك بالنسبة لنا؟ وجدت إحدى الدراسات أن هذه المركّبات الكيميائية “الأصباغ والراتنجات وما إلى ذلك” لا تزال موجودة وبكميات كبيرة عندما نشتري الملابس الجديدة ونأخذها إلى خزانتنا الخاصة.
بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن لهذه المواد أن تسبب بقعًا جافة حمراء أو مثيرة للحكة أو حتى ردود فعل شديدة تشبه التعرض لللبلاب السام.
وقد تظهر الأعراض في غضون ساعات أو بضعة أيام بعد ارتداء الثوب ويمكن أن تستمر لأسابيع.
ويسمي أطباء الأمراض الجلدية هذه الحالة بالتهاب الجلد التماسي للنسيج، ويقولون إن غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها يمكن أن يقلل بشكل كبير من تعرضك للمواد الكيميائية المخالفة.
منع “حكة” الملابس الجديدة
أفضل طريقة لمنع فرك كل تلك المركبات على بشرتك هي عبر غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها.
تحقق من الملصقات للحصول على تعليمات غسيل جيّدة للحفاظ على ملابسك الجديدة في أفضل حالاتها – دون المخاطرة بجلدك.
وإذا كانت هناك تعليمات تقول: “اغسل بشكل منفصل”، تعامل معها بجدية. فربما تحتوي القطعة على أصباغ مشتتة، والتي تعد واحدة من أكثر المسببات شيوعًا لالتهاب الجلد التماسي للنسيج.
وإذا كانت بشرتك معرضة للحساسية أو حساسة، فقد تجد أن أنواعًا معينة من الملابس تعطيك مشاكل أقل.
قد تحتوي الألياف الطبيعية ذات الأصباغ الأقل حيوية على مهيجات أقل من نظيراتها اللامعة أو الاصطناعية.
ويمكن أن تساعد المقاسات الفضفاضة أيضًا، حيث تميل إلى تقليل التلامس والاحتكاك.
وقد ترغب أيضًا في تجنب الملابس المقاومة للتجاعيد والبقع، حيث تعتمد هذه الخصائص على المواد الكيميائية القوية.
ومع ذلك، لسوء الحظ، إلى أن تكون هناك قوانين لإجبار مصنعي الملابس على الكشف عن المواد الكيميائية المستخدمة في عملياتهم، قد لا تعرف أبدًا المركبات الموجودة على ملابسك الجديدة.
تظل الغسالة – ومنظف غسيل طبيعي ولطيف وفعّال – أفضل خط دفاع لك لتقليل أي علاجات تم استخدامها قبل ارتداء ملابس جديدة.
في النهاية، هل غسل الملابس الجديدة ينفع حقًا؟
يتفق خبراء الأمراض الجلدية والمناعة على أن غسيل الملابس الجديدة قبل ارتدائها هو أفضل رهان لتقليل تعرضك لمركبات تهيج الجلد.
بالطبع، المفتاح هو استخدام المنظفات والغسالات عالية الكفاءة التي تساعد على إزالة تلك البقايا والمواد الكيميائية.
اقرأ أيضًا:
لماذا نبدو أنحف في الملابس السوداء ؟