في فترة طفولتك عندما كنت تقوم بزيارة لمنزل أجدادك، هل تتذكر تلك الـ رائحة المميزة عند دخولك من باب المنزل؟ كثير من الناس يتساءلون عن السبب وراء هذه الرائحة.
هل لاحظت أن لكبار السن رائحة خاصة بهم؟
قام أخصائي الشيخوخة، الدكتور إيريك شابيرا، بالحديث عن هذه الحالة، حيث قال إنه من الصعب تحديد السبب الرئيسي وراء هذه الرائحة. وتشير العديد من الدراسات إلى أن العمليات الكيميائية داخل الجسم تتغير كلما تقدمنا في السن، وهذا هو السبب في ظهور رائحة معينة. وقد يصفها البعض بأنها عفن، والبعض الآخر يقول بأنها قديمة.
هنا يكمن الجزء الغريب، وهو أن رائحة الجدة أو الجد تكون مختلفة، ولكنها ليست رائحة سيئة. في دراسة بحثية أُجريت مؤخراً من قبل يوهان لاندستروم من مركز مونلي الكيميائي، حول الروائح من تحت الإبطين للبالغين وكبار السن. وأشارت هذه الدراسة إلى أن رائحة الرجال في منتصف العمر تكون أسوأ، وفقاً للنتائج التي شملها الاستطلاع. أما كبار السن فكانوا في المرتبة الثانية من هذه القائمة لأكثر الروائح اللطيفة والمبهجة، في حين أن النساء في منتصف العمر كانوا على رأس هذه القائمة.
اعتماداً على هذه الدراسة، فإن الكثيرين يعتقدون بأن هناك العديد من العوامل المشتركة في منح رائحة مميزة لكبار السن. وفقاً للطبيب “إريك شابيرا” فإن جفاف الجسم هو العامل الرئيسي في ذلك، حيث يميل كبار السن إلى أن يكونوا أقل عطشاً، مما يؤدي إلى تقليل افراز الجلد للسوائل. أيضاً خلايا الجلد الميتة يمكنها أن تكون سبب في تلك الرائحة. بالإضافة إلى أن شابيرا لاحظ بأن كبار السن يشهدون انخفاضاً في نظافة الفم على مر السنين، وهذا ما يؤثر على رائحة المرء.
لإجابة أكثر عملية على هذا السؤال، قام فريق من الباحثين اليابانيين في عام 2000، بالكشف بأن تركيز مادة 2-nonenal الكيميائية (وهي مادة عطرية توجد في العرق وعلى الجلد) يكون أكثر عند كبار السن. ويعتقد آخرون بأن البيئة المعيشية للشخص المسن لديها عامل مهم في كسب تلك الرائحة.
جميل هذا المقال ، مرّت نسمات جدّي وجدّتي رحمهما الله وانا اقرأه