منذ أربعة أعوام يستقل الدكتور في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، رائد الغامدي، دراجته الهوائية ليتوجه بها إلى عمله، رافضاً فكرة ركوب السيارة. الدراجة التي تحولت إلى وسيلة النقل الوحيدة للدكتور الغامدي، في كافة أعماله اليومية التي يقضيها سواء كانت للتنزه أو التسوق، لم تكن نتيجة لـ”فوبيا” قيادة المركبات بحسب ما ذكره الكثير من منتقديه على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن نتيجةً لحبه وشغفه كما قال لـ العربية.نت، إلى جانب اختصار الوقت والابتعاد عن الزحام.
وفقاً لما تما ذكره في موقع العربية.نت فقد أوضح الدكتور رائد أن مسافة الـ 16 كيلو متر التي يقطعها من “حي السامر” حيث يقطن، إلى “حي الجامعة” حيث عمله، تبلغ ساعة ونصف بالسيارة، فيما لا تتجاوز المسافة ذاتها بالدراجة سوى نصف ساعة فقط، مشيراً إلى أن معدل استخدامه للسيارة يومياً لا يتجاوز 9 دقائق، وهي المدة التي يضطر فيها لإيصال أبنائه إلى مدارسهم.
يطمح الدكتور رائد إلى نشر ثقافة ركوب الدراجات بين السعوديين، حيث عمل على جمع جُل خبراته ومهاراته وتجاربه في قيادة الدراجة، في كتاب أسماه “أنا أتنقل بدراجتي”، إضافة إلى مدونة إلكترونية أسسها لهذا الهدف، حيث فصّل فيهما جميع التوجيهات الخاصة بكيفية قيادة دراجة هوائية في مدينة صاخبة بالسيارات، ومناخٍ قاسٍ مثل جدة.